IMLebanon

2017 … عام طغت عليه التكنولوجيا في كل المجالات

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
شهد العام 2017 إنطلاق عدد من التقنيات التكنولوجية في مجالات عدة، لكنّ أهمّها كان في مجال الإتصالات والهواتف الذكية والتصوير والتقنيات القابلة للإرتداء، بالإضافة الى مساعدات شخصية متقدّمة للمنازل.

تعمل الشركات المتخصّصة في صناعة التكنولوجيا بشكل متواصل لتطوير حياتنا بشكل إيجابي. وبينما يستعدّ العالم التقني بمختلف مجالاته لطرح جديده العام المقبل، كان للعام 2017 تأثير كبير على ما ستحمله السنوات المقبلة من تقنيات.

وهنا باقة ممّا شهده هذا العام من تقنيات ساهمت بشكل كبير في تغيير وتطوير طريقة تعاملنا مع التنكولوجيا وأبرزها:

الأجهزة المحمولة
من أبرز ما حمله عام 2017 من تقنيات كان إستخدام شاشات «OLED» و»UHD» على الهواتف الذكية، وهي شاشات رقيقة وتعطي صورة أفضل وتستهلك القليل من الطاقة. تجدر الإشارة الى أنه كانت هنالك أيضاً مساعٍ كبيرة من الشركات لتطوير شاشات قابلة للطيّ بتصميمات أكثر عملية ومرونة، لكنّ هذه الشاشات من المتوقع أن تُستخدم على الهواتف الذكية في النصف الثاني من العام المقبل.

بالإضافة الى ذلك جهزت العديد من الهواتف الذكية بتقنية البيانات الحيويّة للحماية، حيث كانت بصمة الإصبع الخطوة الأولى فيها، وتطوّر الأمر بعد ذلك ليتمّ من خلال التعرّف الى الوجه من خلال أجهزة تتعرّف الى الوجوه بمستشعرات ثلاثية الأبعاد.

الذكاء الإصطناعي
لا يزال الذكاء الإصطناعي في مقدّمة التقنيات التي ظهرت عام 2017، ومن المنتظر أن تكون هناك ثورة هائلة في هذا المجال خلال 2018، والتي من شأنها أن تغيّرَ طريقة تعامل البشر مع الآلات. فقد دخلت تقنياتُ «تعلّم الآلة» في العديد من المجالات وجعل الأجهزة المختلفة أكثرَ ذكاءً وتقدّماً وقادرةً على التعرّف الى سلوك مستخدمها والتعلّم منه بكل سهولة.

وفي هذا السياق دخلت تقنية الذكاء الإصطناعي عالم الهواتف الذكية من خلال شركة «هواوي» التي قدّمت أوّل معالج في العالم للهواتف الذكية بوحدة ذكاء صناعي مدمجة تستطيع تقديم مستويات كفاءة تتجاوز 50 ضعفاً وأداءً أفضل بـ25 ضعفاً مقارنةً بالأجهزة الأخرى.

الألعاب الإلكترونيّة
على صعيد الألعاب الإلكترونية عام 2017، أطلقت شركة «نينتندو» جهاز «سويتش» الجديد الذي يمكن وصله بالتلفزيون من خلال أدوات تحكّم لاسلكية، أو ربط أدوات التحكّم به وحمله مع المستخدم أينما ذهب وكأنه جهاز لوحي متخصّص بالألعاب. من جهتها، أطلقت «مايكروسوفت» جهاز الألعاب المطوَّر «إكس بوكس وان إس»، الذي يدعم عرض الصورة بالدقة الفائقة وبتفاصيل وألوان غنيّة.

وطوّرت الشركة في وقت لاحق إصدارَ مطوّر آخر إسمه «إكس بوكس وان إكس»، والذي يُعتبر أقوى جهاز ألعاب إلكترونية في العالم إلى الآن. أما «سوني»، فأطلقت خلال عام 2017 إصداراً مطوّراً من نظارات الواقع الإفتراضي «بلايستيشن في آر»، التي تتميّز بتقديم إتصال بين النظارات والجهاز الرئيسي يسمح بتمرير الصورة بتقنية المجال العالي الديناميكي.

العملة الرقمية
إنتشرت عملة «بيتكوين» الرقمية بشكل مبهر خلال عام 2017، وإرتفعت قيمتها من 800 دولار في بداية العام إلى أكثر من 15000 دولار في نهايته. وهذه العملة هي عملة رقمية ومشفّرة وغير موجودة في الحياة الواقعية في إصدارات ورقية مطبوعة، ويتمّ تداولُها عبر الإنترنت فقط.

تصوير 360 درجة
بعدما أصبح نشرُ الفيديوهات الطريقة الأكثر شعبية والأكثر تأثيراً في المحتويات الرقمية على الإنترنت وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، انتشرت خلال عام 2017 تقنيات التصوير الدائري بزاوية 360° بعدما أجرت مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام دعم هذه التقنية على منصاتها.

وذلك ساهم بشكل كبير في تغيير الطريقة التي يشارك بها المستخدمون الصور والفيديوهات، بحيث أصبح من الممكن رؤية المشهد من جميع الزوايا من خلال كاميرا صغيرة خاصة عالية الدقة بمتناول كل الفئات.

الواقع المعزّز
تكنولوجيا الواقع الإفتراضي والمعزّز كانت من الأكثر إنتشاراً عام 2017 وجلبت معها تجربة مميّزة وفريدة من نوعها للمستخدمين. ومن المتوقع أن تحقّق تكنولوجيا الواقع المعزَّز نجاحاً كبيراً خلال العام المقبل وستكون متاحةً عبر الهواتف المحمولة دون الحاجة لأيّ جهاز إضافي ونظارات خاصة.

المنازل الذكية
شهد عام 2017 زيادة ملحوظة في الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت والتي تعتمد على تقنية إنترنت الأشياء سواءٌ كانت مفاتيح الإضاءة أو النظام الأمني أو الإلكترونيات المنزلية الأخرى وغيرها من الخدمات القادرة على إستبدال المهام المنزلية الأساسية بتقنيات آلية وتلقائية. وفي الإطار عينه ظهرت العديد من الروبوتات المنزلية التي تعمل كمساعد في إدارة المنزل وفي خدمة أصحابه.

الألبسة الذكية
تميّز عام 2017 بإطلاق العديد من الأساور والأحذية والمعاطف والألبسة الذكية التي تتّصل بالهاتف. قفد شهد العام إطلاق عدد من الأجهزة الذكية التي تقوم برصد معدّل ضربات القلب في الوقت الحقيقي وتعقّب النشاط الخاص بالفرد وجمع البيانات الخاصة به وإرسالها للطبيب في حال الضرورة.

التطبيقات الذكية
شهد العام 2017 تغييراً جذرياً في طريقة إستخدامنا للتطبيقات الذكية. وهذا التغيير أجبر الشركات المطوّرة لهذه التطبيقات على إجراء تعديلات على أنظمة الخصوصية في تطبيقاتها. وفي هذا السياق عملت «واتساب» و«فايبر» و«فيسبوك مسنجر» على إعتماد تقنيات التشفير التام، أي التشفير من الطرف الأول إلى الطرف الثاني للحفاظ على خصوصية المستخدمين.

وبالطبع هنالك كمٌّ هائل من التقنيات الحديثة التي سنراها خلال العام 2018، منها عبارة عن تغييرات وتحسينات طفيفة على التقنيات الموجودة حالياً، ومنها جديد سيكون له تأثير كبير في تغيير حياتنا بشكل جذري.