IMLebanon

مكتب انتخابي لريفي في السفيرة: الضنية ليس حكراً على أحد!

كتبت دموع الاسمر في صحيفة “الديار”:

كان الحضور الشعبي في افتتاح المكتب الانتخابي للواء اشرف ريفي في بلدة السفيرة في الضنية لافتا وهي بلدة رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية النائب السابق اسعد هرموش والتي يرتكز عليها كمنطلق لترشحه في دائرة طرابلس الضنية والمنية باعتبار انه يحظى بالتفاف عائلي حوله. وفي الوقت عينه هي البلدة التي افتتح فيها مؤخرا مركزا لمنفذية الضنية في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقبل هذا وذاك كانت محسوبة على تيار المستقبل الى ان خرقها ريفي مؤخرا مستفيدا من حالة في صفوف التيار الازرق.

افتتاح المكتب الانتخابي في السفيرة برأي مصادر في الضنية ان ريفي اتجه الى هذه المنطقة والى السفيرة بالذات باعتبارها احدى البلدات الكبرى التي يبلغ عدد ناخبيها حوالى 13 الف صوت، وتوازي بعدد اصواتها بلدة بخعون وهي مخزون انتخابي مؤثر في العملية الانتخابية. ولفتت الانظار الى ان الحشد الذي التف حول ريفي هو صنفان، الصنف الاول الغاضبون من نائبي الضنية احمد فتفت وقاسم عبد العزيز وبشكل خاص من فتفت الذي يعتبرونه الغائب عن كثير من المشاريع والخدمات في اكثر المناطق حرمانا. والصنف الثاني مقربون من النائب السابق لهرموش حتى ان بعض مستقبليه يعتبرون من المقربين جدا لاسعد هرموش مما اثار تساؤلات عما اذا هناك اتجاه للتحالف بين «الجماعة الاسلامية» واللواء ريفي في هذه الدائرة. فحسب المصادر ان العلاقة بين تيار المستقبل و«الجماعة الاسلامية» تمر بتوتر. مما يستبعد التحالف الانتخابي بينهما لان «الجماعة» رفعت سقف مطالبها الانتخابية وتسعى لرفع عدد نوابها وتفتش عن حليف لها غير التيار الازرق.

ولفت مصدر الى ان العلاقة بين الجماعة وريفي جيدة دون ان تستبعد تطورها لقيام التحالف معه في هذه الدائرة، وكلاهما الجماعة وريفي يستفيدان في الضنية من تردي اداء نائبي المنطقة، بل ان العديد من الذين شاركوا في افتتاح مقر ريفي اتجهوا اليه بعد ان لمسوا ان الحريري سيتجه الى اعادة ترشيح احمد فتفت في الضنية. وان هذا القرار اذا تم فان الاتجاه الشعبي سيكون نحو ريفي المنافس الاول لتيار المستقبل. وهم بذلك يضغطون على التيار الازرق لسحب ترشيحه لفتفت، علما ان هناك من يقول ان الرئيس سعد الحريري كلف مستشارين لديه للبحث عن مرشحين لهم حيثيات شعبية في الضنية كي يتم ترشيحهما بدلا من فتفت وعبد العزيز، وان الحريري لم يعد يثق بفتفت الذي تجاوز مواقف الحريري في اكثر من مناسبة ورفض الالتزام بقرارات الكتلة. لكن ان لم يجد الحريري بديلا عن فتفت فلا بد من اعادة ترشيحه. علما ان هذا الترشيح برأي المصدر هو لقطع الطريق على ريفي بتمدده نحو الضنية ومحاولة جديدة من الحريري لاستيعاب فتفت كي لا ينضم الى ريفي لان العلاقة بينهما اي بين فتفت وريفي متينة وتتميز بالتنسيق منذ مدة رغم تمرد ريفي على الحريري وتياره. ولهذا السبب فان الذين سارعوا لمشاركة ريفي لافتتاح مكتبه انما كان القصد هو توجيه رسالة الى التيار الازرق بان الضنية لم تعد حريرية المزاج وفق سياسة الحريري، وان اهل المنطقة يعملون لتغيير في وجوه نواب المنطقة. لان المقعد النيابي ليس حكرا على شخصيتين وكأن الضنية عقيمة لم تنتج شخصيات قادرة ان تتبوأ مقعدها النيابي.

والجدير بالذكر ان في الضنية قوى اخرى لها حيثيتها الشعبية التاريخية كحيثية تيار الكرامة بزعامة الوزير السابق فيصل كرامي وكانت جولته الاخيرة في الضنية ناجحة وتميزت بحضور شعبي واسع اضافة الى تمدد الرئيس ميقاتي في هذه المنطقة وقد فتح ابواب مؤسساته لابناء الضنية مقدما لهم الخدمات ويعتبر المنافس الرئيسي لتيار المستقبل بتحالفه مع النائب السابق جهاد الصمد والوزير السابق فيصل كرامي.