IMLebanon

اعترافات عميل سري لـ”حزب الله” في نيويورك

بعدما سربت وزارة العدل الأميركية تحقيقاتها في حزيران الماضي عن اعتقال المهندس علي كوراني، في حي برونكس في مدينة نيويورك، إثر تزويده «حزب الله»، منذ العام 2009 إلى العام 2015، بمعلومات جمعها عن أفراد الجيش الإسرائيلي في نيويورك، نشرت صحيفة «ذا ديلي بيست» الأميركية للمرة الأولى اعترافاته لمكتب التحقيقات الفيديرالي.

خلال التحقيقات، أخبر كوراني أنه تم تجنيده بسبب اهتمام الحزب بالحصول على عملاء مزدوجين نائمين يمكن تفعيلهم في حال الطوارئ، «وهو يعتقد أنه تم تجنيده بسبب تحصيله العلمي وإقامته في الولايات المتحدة، في مسعى من جانب الحزب لتطوير الخلايا النائمة التي يمكن تفعيلها وتكليفها بإجراء العمليات»، حسب تقرير الصحيفة الذي نشرته مواقع إلكترونية لبنانية.

بدأ تورط كوراني مع «حزب الله»، وفق التحقيقات، عندما كان عمره 16 عاماً. وهو قال إنه تلقى أسلحة وتدريباً عسكرياً من الحزب، فيما كان لا يزال مراهقاً يعيش في لبنان. وبعد تدريبه، هاجر إلى الولايات المتحدة في العام 2003، وأصبح مواطناً في العام 2009. وتابع دراساته في الهندسة الطبية الحيوية بجامعة سيتي في نيويورك، وحصل على الماجستير في إدارة الأعمال العام 2013.

في منتصف مسيرته التعليمية، في العام 2008، جُنّد كوراني في الذراع الخارجية للحزب وشارك في أنشطته التدريبية العسكرية في العام 2011، وجمع في ما بعد معلومات عن مواقع كاميرات المراقبة، وموظفي الأمن، وموظفي إنفاذ القانون في مطار جون كينيدي الدولي.

يصرّ كوراني على أنه غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه. وقد تحدث مع مكتب التحقيقات الفيديرالي مرات عدة خلال العامين 2016 و2017، بما في ذلك خمس مقابلات أجراها محاميه مع المكتب، أوضح فيها أن موكله يرغب في تقديم المعلومات، آملاً في الحصول على الدعم المالي واستحقاقات الهجرة لبعض أقاربه. وقال محاميه أليكسي شاكت، لـ«ديلي بيست»، إن موكله تعرض للخداع من مكتب التحقيقات الفيديرالي، بعدما وعده بالاتفاق معه من دون أن يستخدم المكتب اعترافاته ضده.

ووفق مكتب التحقيقات، اعترف كوراني بأنه التقى مع عميل سري للحزب كان يرتدي قناعاً، حيث أطلعه الأخير على الحلول المختلفة في حالة ضبط جواز سفره الأميركي أثناء سفره إلى الخارج، كأن يكون معه بطاقة جواز سفر تمكنه من الدخول من المكسيك أو كندا. وقد تم تجميد تجنيده كعميل سري في العام 2015، وقبض عليه مكتب التحقيقات الفيديرالي بعد عام واحد فقط.