IMLebanon

مشروبات ساخنة منافعها هائلة

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يميل الإنسان بطبيعته خلال الأيام الباردة إلى التركيز أكثر على المشروبات الساخنة للشعور بالدفء. واللافت أنّ أنواعاً عديدة من هذه السوائل لا تتميّز فقط بمذاقها اللذيذ، إنما أيضاً بخصائصها الغذائية والصحّية. فهل تعلمون أيّ مشروبات تختارون، وكيف أنّ احتساءَها بانتظام سينعكس إيجاباً على أجسامكم؟

قالت إختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، بداية حديثها لـ«الجمهورية» إنه «من الجيّد إدخال الشاي والقهوة إلى يومياتكم، إلّا أنهما ليسا المشروب الوحيد الذي يجب التركيز عليه خلال موسم الشتاء».

وأشارت إلى أنّ «الشاي الأخضر والأسود يضمنان استرخاء العضلات، ويحتويان مضادات أكسدة، ويحميان من الأمراض، ويؤخّران علامات الشيخوخة، ويخفّضان الإصابة بالضغط المرتفع والكولسترول السيّئ (LDL)، ويحسّنان الأيض فيحرقان سعرات حرارية بطريقة أسرع.

ولا بدّ من معرفة أنّ الشاي الأسود يتضمّن نسبة كافيين أعلى، لذلك يُفضّل التركيز أكثر على نظيره الأخضر في حال الرغبة بشرب 2 إلى 3 فناجين يومياً»، مُحذّرةً من «احتسائه مع الوجبات الغذائية، خصوصاً النوع الأسود، لأنه يؤثر في امتصاص معدن الحديد».

وفي ما يخصّ القهوة، فقد أوصت بـ«عدم تخطّي 3 فناجين في اليوم للإفادة القصوى من منافعها التي تشمل خصوصاً زيادة التركيز والنشاط والذاكرة، والحماية من السرطان».

وسلّطت الضوء على مجموعة أخرى من المشروبات الصحّية التي يمكن اللجوء إليها لمكافحة البرد وتحصين الجسم ضدّ مختلف الأمراض:

الشوكولا الساخن

خبر جيّد لعشّاق الشوكولا! فهذا المشروب الغنيّ بمضادات الأكسدة يحارب القلق والتوتر لاحتوائه الماغنيزيوم، ويحسّن الدورة الدموية، ويساعد على النوم لذلك يُنصح باحتسائه مساءً. وبما أنّ الأغلفة الجاهزة تحتوي سكراً مُضافاً، يُفضّل إذاً اختيار الأنواع التي تدخل في تركيبتها المُحلّيات الصناعية لتوفير سعرات حرارية لا ضرورة لها.

الحليب

يحتوي الكالسيوم والفيتامين D المهمّين لصحّة العظام، لذلك يجب الإفادة من هذا الموسم وشرب كوبين في اليوم من الحليب الخالي من الدسم لتفادي الدهون. علماً أنه يمكن إضافة إليه ماء الزهر للمساعدة على التخلّص من النفخة التي قد تحدث.

يُذكر أنّ بعض الأشخاص يلجأون إلى وضع مزيج من العسل والقرفة مع الشوكولا الساخن أو الحليب. وهنا لا بدّ من التوقف عند منافع القرفة التي تحمي من السرطان لاحتوائها مضادات أكسدة، وتضمن استقرار مستويات السكر في الدم لاحتوائها مواد البوليفينول، وتنشّط الدورة الدموية، وتخفّض الكولسترول السيّئ، وتحارب النفخة والغازات، وتحسّن الجهاز الهضمي.

أمّا العسل فيحتوي بدوره مضادات الأكسدة، ويقي من الأمراض لقدرته على تعزيز المناعة، ويسرّع عملية الهضم، ويُعتبر بمثابة مُحلٍّ طبيعي أفضل من السكر العادي.

الأعشاب المغليّة

كالبابونج الذي يضمن الإسترخاء ويعزّز الهضم، واليانسون الذي يدعم الجهاز الهضمي ويعالج الربو ويطرد الغازات والتشنّجات والنفخة والبلغم ويساعد على النوم، والزعتر الذي يحارب الفيروسات، والمريمية التي تحسّن الذاكرة وتحتوي الفيتامين A المهمّ للنظر وتعالج الكآبة وتحارب أعراض انقطاع الطمث.

جنباً إلى النعناع الذي يعالج أوجاع الرأس والمغص وعسر الهضم ويطرد الغازات ويفتح الشهيّة ويُهدّئ السعال ويطهّر الجسم ويخفّف تشنّجات العضل، والزيزفون الذي يُداوي الزكام والسعال ويُسهّل التنفّس.

الزنجبيل

استُخدِم منذ القِدم للتخلّص من السعال والرشح والتهاب الحلق بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، والقضاء على الغثيان والتسمّم والطفيليات، وتنشيط الدورة الدموية، وتنظيم حركة الأمعاء، ودعم الجهاز الهضمي. فضلاً عن أنه يخفّض نسبة الدهون المُحيطة بالبطن، ويقلّل الغازات، ويُبطئ نموّ الخلايا السرطانية، ويقوّي المناعة.

وختاماً دعت خبيرة التغذية إلى «التنويع في هذه المشروبات قدر الإمكان، شرط الإعتدال في الكمية وإلّا تحوّلت إلى مواد مُدمّرة للصحّة».