IMLebanon

واشنطن تضيق الخناق على “حزب الله”!

واصل مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسليا لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، فزار رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير المال علي حسن خليل.

واكّد بري للمسؤول الاميركي أنّ القوانين التي أقرّها المجلس النيابي اللبناني جعلت لبنان دولة تتطابَق مع أعلى المعايير القانونية الدولية، لجهة نقل الأموال والحركة المالية ومحاربة غسل الأموال ومكافحة تمويل الارهاب.

كما اكد انّ اللبنانيين بانتشارهم الواسع وتجارتهم حيث هم ومع لبنان حريصون في أدائهم على تطبيق هذه المعايير.

وأثار الرئيس بري مع ضيفه إمكان تطبيق النموذج المتّبَع في بعض الولايات الاميركية والدول الاوروبية لجهة تشريع زراعة الحشيشة للصناعات الطبية.

وإذ نوّه المسؤول الاميركي بأداء مصرف لبنان المركزي والمصارف اللبنانية في هذا الصدد، أكّد لاحقاً في لقاء إعلامي أنّ المناقشات إيجابية بقوة مع رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية وحاكم مصرف لبنان، وكل مناقشاتنا كانت مرتكزة على أهمية التعاون لمواجهة عدد من التهديدات المالية التي يواجهها لبنان.

وعن استراتيجية واشنطن لمحاربة حزب الله، قال بيلينغسليا: نتعامل مع الحزب ضمن استراتيجية سبق وبدأناها، وأعتقد أنها تأتي بالنتائج المطلوبة، فمن الواضح التأثيرات على حزب الله الممنوع من الوصول الى التمويل الذي يحتاج إليه لنشر الإرهاب، رغم مشاركتهم في أعمال إرهابية في أماكن بعيدة كاليمن، ونتعاون مع السلطات هنا ومع السلطات الإقليمية للتأكد من أنّ حزب الله وقاسم السليماني لا يمكنهما الوصول الى الدولار الأميركي.

وأوضح أنه ليس هناك خطة لمعاقبة المصارف اللبنانية. وقال: سأكون واضحاً في أنّ تركيزي هو على التمويل، وللتأكد من أنّ الحزب لن يتمكن من استخدام الأموال لسلوكٍ خبيث.

وعندما نتحدث عن حزب الله فلا فارق بين جناحَيه السياسي والعسكري، بل هناك حزب الله واحد، وهذا ال«حزب الله» هو منظمة إرهابية، وهو سرطان في قلب لبنان، ويهمنا أن نفصل بين الطائفة الشيعية وبين الحزب، وأن نتأكد من أنّ الطائفة تعامل بعدل وأنّ في إمكان أفرادها أن يحظوا بالخدمات المصرفية كما كل الناس، ونوضِح أنّ هذا القانون لا يستهدف الطائفة الشيعية، إنما يستهدف الأنشطة المالية لحزب الله في كل أنحاء العالم.

المسؤول الاميركي يواصل جولاته في بيروت وسيلتقي ايضا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وممثلين عن المصارف والهيئات الاقتصادية اللبنانية.

في هذا الوقت، كشف مصدر مصرفي أن المصارف اللبنانية كثّفت إجراءات المراقبة والتدقيق في عمليات فتح الحسابات الجديدة، منذ أن أدخلت الخزانة الأميركية تعديلات جديدة على العقوبات المالية التي تطال حزب الله.

وأكد المصدر لصحيفة الشرق الاوسط أن أي عملية تحويل مالي تحوم حولها شبهات ولو بسيطة جداً، تحال إلى هيئة التحقيق الخاصة بالمصرف، التي تتبادل المعلومات في شأنها مع مصرف لبنان، حتى تبقى التعاملات المذكورة في الـ(safe zone)، أو ما يعرف بالمنطقة الآمنة.

من جهتها، كتبت “السياسة” أنه إذا كان مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، قد نوه خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين بالتعاون الذي تلقاه وزارة الخزانة من مصرف لبنان المركزي والسلطات المالية اللبنانية في مكافحة الإرهاب وعمليات تبييض الأموال، إلا أنه كان واضحاً في التأكيد أن بلاده لا يمكن أن تتساهل إزاء أي تراخ من جانب لبنان أو أي دولة أخرى في التعامل مع القوانين الدولية المالية ضد “حزب الله” والمنظمات الإرهابية.
وأشارت أوساط سياسية لـ”السياسة”، إلى أن بيلينغسلي تطرق في جانب من محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، إلى ما يقوم به “حزب الله” من عمليات اتجار بالمخدرات في دول العالم، بحثاً عن مصادر تمويل أخرى، بعد تراجع الدعم الإيراني له، حيث أكد لمن التقاهم، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب جادة في مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال من جانب “حزب الله” والمجموعات الإرهابية للقضاء عليها نهائياً، وأنها لن تسمح لها بتحقيق أهدافها.