IMLebanon

“التيار” يربك التحالفات.. صيدا نموذجا؟

لا يزال «الارباك» سيد الموقف داخل التيار الوطني الحر الذي لم يحسم بعد اي من تحالفاته النهائية نتيجة تعقيدات «شبكة» علاقته السياسية مع «الاضداد» ما يجعل مهمة الوزير جبران باسيل معقدة واشبه بتركيب قطع «البازل»، وفي هذا السياق التقى نحو 15 شخصية مرشحة للانتخابات خلال الساعات القليلة الماضية دون ان يحسم موقفه من اي منها، ووفقا لبعض من التقاهم لم يحصلوا منه على اي اجابة واضحة يمكن الركون اليها حيال تحالفات «التيار»، وطلب منهم الانتظار لمدة لن تتجاوز منتصف شهر شباط المقبل… وتبرز اكثر من معضلة «للتيار» في التحالفات في كسروان وفي بيروت، وكذلك في جزين وكان آخر التحركات «المثيرة» للتساؤلات «جس نبض» من قبل باسيل لامكانية ترشح النائب السابق اسامة سعد على لائحة «التيار» في دائرة جزين – صيدا، واذا لم يكن العرض مناورة في وجه تيار المستقبل، فان هذا الامر سيشكل «ارباكا» كبيرا لحزب الله في هذه الدائرة حيث سيكون امام خيارين احلاهما مر.

ووفقا لاوساط مطلعة على الاتصالات الجارية لتركيب لائحة الشوف- عاليه، اضطر النائب وليد جنبلاط الى تأجيل مؤتمره الصحافي يوم الاحد للاعلان عن ترشيحاته الحزبية وعن تحالفاته، بعد تأخر التيار الوطني الحر «والمستقبل» في تقديم اجوبة محددة سبق وطلبها، كما طرأت مشكلة جديدة عنوانها اعتراض «القوات اللبنانية» على تبني جنبلاط ترشيح المحامي ناجي البستاني وهي تعتبر انه لم يجر التشاور معها على مقعد مسيحي يجب ان يكون لها «كلمة» حاسمة فيه، او بالحد الادنى شراكة «معقولة».. كما ان التيار الوطني الحر لم يقدم بعد اجوبة نهائية على عرض «التحالف»… في المقابل لم تثمر بعد الاتصالات مع النائب طلال ارسلان الى نتائج محددة، وفيما حسم ترشيح تيمور جنبلاط، ونعمة طعمة، واكرم شهيب، ومروان حمادة، وناجي البستاني، وبلال العبدالله، تبقى ستة مقاعد في دائرة الشوف- عاليه مفتوحة على «البازار» الانتخابي غير المحسوم بعد بشكله النهائي حتى الان. والجميع ينتظر ايضا تحرك الرئيس سعد الحريري الانتخابي،لأنه حتى الان لم يبلغ احد من نوابه ومناصريه بالنسبة للترشيحات، وسط انباء عن تغيير في الاقليم لجهة استبدال النائب الحالي محمد الحجار بمرشح آخر.. ووفقا لاوساط الحزب التقدمي الاشتراكي فان الحزب ليس اسيرا لاي تحالف حتى الان، واذا اراد اي طرف الخروج من التفاهم الواسع الذي يحاول النائب جنبلاط تاليفه على قاعدة حفظ «العيش المشترك» في الجبل، فلا ضير من خوض معركة انتخابية ضد تحالف التيار مع تيّار المستقبل، ليس في الجبل وحسب وانما في كل المناطق.