IMLebanon

تقرير IMLebanon: دروس قاسية للأندية اللبنانية من بطولة دبي!

عادت الأندية اللبنانية خالية الوفاض من دبي رغم حلول هومنتمن في مركز الوصافة الذي جاء بطعم الخسارة بإمتياز، كون الاندية اللبنانية ذهبت الى دولة الإمارات واشعرت الجميع انها تشارك في كأس العالم للاندية وليس في بطولة ودّية رغم اهميتها.

إذ شارك هومنتمن في البطولة بـ 4 لاعبين اجانب إضافة الى المجنّس إسماعيل احمد، فيما شارك نادي الحكمة بستة اجانب ومع ذلك خرج من الدور نصف النهائي. الطرف اللبناني الثالث كان الرياضي ورغم مشاركته بأجنبيين وإصابة احدهما، أي كوينسي دوبي، في الدور الاول وغيابه عن مباريات عدّة، إلا انّ الفريق الاصفر خرج من الدور ربع النهائي.

أثارت مشاركة الفرق اللبنانية ردود افعال كثيرة ومستاءة حيال ما آلت اليه الامور مع هذه اللعبة التي كانت في يوم من الايام منبع للتفاؤل ومصدر سعادة للكثير من المشجعين اللبنانيين منذ التسعينيات مع إنجازات الحكمة الى بداية الالفية الثالثة مع إنجازات منتخب لبنان والنادي الرياضي وغيرهما. غير انّ السنوات الاخيرة ادخلت اللعبة في نفق نظلم مع تخبّطها في مشاكل إدارية وغياب اي رؤية وتراجع مفعول بعض اللاعبين المؤثرين.

بطولة دبي اعطت4 دروس مهمة لكرة السلة اللبنانية، لكن لا شيء يضمن انّ احداً سيتعلم منها.

1- فضيحة بالشكل: ادّت خسارة الاندية اللبنانية الى ما يشبه الفضيحة نظرا الى انّ الفائز بالبطولة، اي النجم الرادسي التونسي، شارك بأجنبي واحد، اما خصمه في النهائي هومنتمن فكان يملك 4، وخصم الرادسي في نصف النهائي اي الحكمة، كان يملك 6. وبالتالي فإنّ الفضيحة كانت بالشكل وبالمضمون، كونها تركت إنطباعاً سيئاً عن كرة السلة اللبنانية التي لطالما كانت تُقارن بالإيجابية عند اي حدث عن وضع اللعبة عربياً وتطلّع الجميع الى النموذج اللبناني للإقتداء به، اما اليوم فيُجمع العرب على الإبتعاد قدر الإمكان عن النموذج اللبناني.

2- دور اللاعب اللبناني: كان لافتاً لكل المتابعين في بطولة دبي تراجع دور اللاعب اللبناني الى حدود القصوى مقارنة بالسابق، إذ لعب الحكمة احيانا بـ 5 اجانب في الوقت نفسه على ارض الملعب، بينما لعب هومنتمن بـ  4 في نفس الوقت. فيما كانت الاندية الاخرى كجمعية سلا الذي حلّ ثالثاً والنجم الرادسي حامل اللقب يلعبان في الكثير من الاحيان من دون اجانب.

3- تفوّق الأفارقة: يمكن الجزم بعد هذه البطولة انّ تفوّق لبنان عربياً أصبح من الماضي البعيد، إذ باتت تونس تتفوّق بشكل واضح، من دون استبعاد ان تكون المغرب ومصر قد اجتازتا لبنان فنياً.

4- غياب الإنضباط: مرة جديدة تعاني كرة السلة اللبنانية من غياب الإنضباط، حيث قيل الكثير عن عدم إنضباط اللاعبين الاجانب في الفرق اللبنانية، وشعورهم كأنهم في رحلة سياحية. مشكلة الإنضباط اصبحت مؤثرة سلباً بشكل كبير على السلّة اللبنانية لانها تواجه المنتخبات الوطنية من ناشئين الى رجال.