IMLebanon

التحالف ممكن بين “القوات” و”المستقبل”؟

كتب شربل الاشقر في صحيفة “الديار”:

في ظل جو ضبابي يخيم على الاستحقاق النيابي وعلى التحالفات الانتخابية، يبدو أنّ الاستحقاق النيابي سيجري في موعده بإرادة و تأكيد الرؤساء الثلاثة.

تقول أوساط معراب انّ اتفاق معراب مرّ بأزمة على صعيد القيادات وجرى تباين في وجهات النظر وحصل تباعد بسبب عدة أُمور، منها ملفات كالكهرباء والتعيينات وأداء الحكومة ما أدى إلى امتعاض الوزير جبران باسيل بخاصة في ملف الكهرباء، وتقول الاوساط لكل طرف مواقفهُ ونظرتهُ لعدة مواضيع لكننا متفقون على الجوهر من هنا أتت زيارة النائب إبراهيم كنعان منذ أُسبوعين إلى معراب لترتيب الأجواء ولقائه المطول مع الدكتور جعجع الذي أبدى استعداداً كبيراً لإعادة العلاقة بين الفريقين إلى وضعها السليم ودعم عهد الرئيس العماد ميشال عون، وأشارت الأوساط الى ان زيارة كنعان الى جعجع كسرت الجليد القائم بين القوات والتيار وأعادت الحرارة إلى العلاقة وستؤسس لمرحلة جديدة وإيجابية بين الفريقين كما وأنها قد تؤثر في التحالفات النيابية وما بعدها، أمّا على المستوى القاعدة فلم يؤثر خلاف القيادات فيها والعلاقات بين القاعدتين جيدة.

وعن العلاقة بين القوات والمستقبل تقول أوساط معراب أنّ بحصة الرئيس سعد الحريري لا تعنينا حسب قول الوزير غطاس خوري بل تعني غيرنا ولم نرد على الحملات التي وُجهت الينا بعد عودة الحريري عن استقالته لأننا غير معنيين بما حصل للحريري في السعودية من احتجاز، وهنا يجب أنّ نوضح أنّ السفارة السعودية في لبنان تدرك وتراقب الوضع أكثر من سمير جعجع وليست بحاجة إليه كي تفعل ما فعلتهُ مع الحريري، وهذا أمر مُدان من قبل القوات اللبنانية. وما يثبت ذلك هو زيارة الوزير غطاس خوري مرتين إلى معراب حيث يحضر للقاء بين جعجع والحريري، أضف إلى ذلك أنّ كثيراً من كوادر المستقبل أقروا أنّهم ارتكبوا over reaction في اتهاماتهم للقوات.

وتضيف الأوساط أنّ تيار المستقبل لم يتخل عن روحية ثورة الأرز لكن للحريري وضعهُ الخاص كرئيس حكومة لبنان استطاع فرض النأي بالنفس. وتقول أوساط معراب انها لن تساوم على النأي بالنفس عن سوريا من قبل لبنان الرسمي أي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، كل ما تطلبهُ القوات اللبنانية هو الحياد الإيجابي كسويسرا.

أمّا عن الاستقرار السياسي والأمني، فتقول أوساط معراب أنه أولاً استقرار داخلي بإرادة جميع الأفرقاء اللبنانيين مدعوم من الدول الكبرى والسعودية وإيران وذلك لسببين: لا تريد أوروبا تدفق المليون ونصف مليون نازح سوري موجودين في لبنان إلى بلادها، ثانياً الصيغة اللبنانية فريدة من نوعها حيث يتعايش المسيحي والمسلم دون مشاكل كما أنّ صيغة الحكم فريدة أيضاً من نوعها في العالم فأصبح لبنان «بلد رسالة العيش المشترك»، واشارت الاوساط الى انه من الممكن أن تتحالف القوات مع المستقبل حتى لو لم يجر لقاء بين  جعجع والحريري فعنوان هذه الانتخابات هي التحالف على القطعة لنيل أكبر عدد من النواب، فحسب الاستطلاعات سينال الثنائي الشيعي مع حلفائهم السنة والدروز والمسيحيين الثلث الضامن في مجلس النواب كما سينالون الأكثرية المطلقة إذا تحالفوا في المجلس مع التيار الوطني الحر أو مع كتلة الرئيس عون، وأكدت الاوساط ان لا تعديل في القانون.

وتشير الأوساط الى أنّ التيار الوطني الحر تحول مؤخراً من تيار عابر للطوائف إلى تيار مسيحي متعصب بامتياز اذ انّ الوزير جبران باسيل يرفض أمضاء أي قانون أو مرسوم لا يؤمن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وتؤكد الاوساط أنّ الرئيس عون يستعيد صلاحيات رئاسة الجمهورية عبر التطبيق الصحيح لاتفاق الطائف وترفض القوى المسيحية أي تعديل في دستور الطائف ولا مؤتمراً تأسيسياً بل يقول رئيس الجمهورية لزواره أنهُ متمسك باتفاق الطائف ويقول الرئيس عون أنّ من منع المسيحيين من تطبيق الصحيح للدستور هو الوصاية السورية ويريد الرئيس عون استرداد حقوق المسيحيين الموجودة في الطائف.

وتقول أوساط معراب أنّ نتائج القانون الجديد ستكون لها مفاجآت كثيرة منها جيدة ومنها عاطلة لكن هنالك مفاجآت ستحصل حتماً رغم أنّ التحالف بين حزب الله و حركة أمل سيكون الأقوى على الساحة اللبنانية بعد الانتخابات.

وتضيف الأوساط أنّ هنالك بلدين تريدان تأجيل الانتخابات خوفاً من قوة الثنائي الشيعي وخاصة حزب الله ويفضلان الانتظار بغية تغيير ما في المنطقة.