IMLebanon

مصباح الأحدب: لهذا السبب شاركت في “ديو المشاهير”

كتبت جويل عرموني في “الديار”:

يحظى برنامج « ديو المشاهير» الذي يعرض مساء كل أحد على شاشة الـ MTV بأصداءٍ إيجابية جدًا، وجماهيرية واسعة في لبنان وخارجه، نلمسها أسبوعيًا من خلال نسب المشاهدات العالية التي تحققها الحلقات، وبرنامج « مع المشاهير» التي تقدمه أيضًا الإعلامية أنابيلا هلال مرتين في الأسبوع، تدعم من خلاله المشتركين وتقرب المشاهد اليهم، حيث تقام مقابلات عدة معهم في اطار ترفيهي، إضافة الى عرض أخبار ومعلومات عن حياتهم  وعملهم.
يذكر أن هذا البرنامج ابتكرته أنابيلا مع المسؤولين ومحطة الـ MTV   اللبنانية.
إفتتحت الحلقة الحادية عشرة من برنامج «ديو المشاهير» بتحية للمطرب اللبناني نهاد طربيه الذي خسره الجمهور اللبناني قبل موعد الحلقة المباشرة بليلتين، فزينت صوره مسرح «ديو المشاهير»، وأدى كل من اويس مخللاتي، جيري غزال، داليدا خليل وساندرا رزق اغنيته الشهيرة «بدنا نتجوز عالعيد». كما وجهت أنابيلا هلال تحية إجلال لـ«زغلول الدامور» جوزف الهاشم العلامة الفارقة في الشعر والزجل اللبناني.
ثمّ أضاءت الفنانة لطيفة شاشة الـMTV  وشاركت جيري غزال، ساندرا رزق و داليدا خليل الغناء وقدّمت الدعم الكامل للمشاهير على المسرح.
شارك الفنان سليم عساف أويس مخللاتي وجيري غزال الغناء، كما أدّت داليدا خليل أغنية  «لولا الملامة» مع الفنانة ريم الشريف و قدّم النائب السابق مصباح الأحدب ديو مع الفنان رالف عصفور والفنانة إينغرد نقور. وفي سياق الحلقة، انضمت إبنة النائب السابق مصباح الاحدب الى والدها فأدّت بصوتها الرائع أغنية Empire state of mind، أما ساندرا رزق فغنت إلى جانب الفنان روني قصار «ما وعدتك بنجوم الليل».
توجهت الإعلامية منى ابو حمزة  بالكلام للفنان الكبير زياد الرحباني لتعرب عن إشتياق الجمهور لإطلالاته وأغنياته وتعطشهم لإبداعاته الموسيقية والمسرحية.
أما ضيوف الحلقة المقبلة – ما قبل الأخيرة – فهم النجوم: هبة طوجي، يوري مرقدي وخوسيه فرنانداز.
وبعد إنتهاء هذا البرايم وخروج ملكة جمال لبنان السابقة ساندرا رزق تشتد المنافسة أكثر بين النجوم، فمن هو المشترك الذي سيُغادر في الحلقة المقبلة ؟!

 مصباح الأحدب سياسي ولكن…

مبادرة جميلة حملها النائب السابق عن طرابلس مصباح الأحدب عندما أعلن انضمامه الى النجوم المشتركين في « ديو المشاهير»، طامحًا لتحقيق هدفه الأساسي الذي يحمل دوافع إنسانية هامة. وشدّد في حديث خاص للـ «الديار» عن أهمية هذه الجائزة المالية الذي سيحصل عليها في حال فاز باللقب أو وصل الى النهائيات، معتبرًا مشاركته في هذا البرنامج،  تفتح مجالاً للتواصل مع اللبنانيين وتطرح مسائل تهم الرأي العام وخصوصًا الطرابلسي منها.
نال مصباح شهادة البكالوريا في باريس، ثم أكمل دراسته في باريس ولندن، وعندما كان يدرس في الجامعة شغله والده لحامًا وبائعًا في متجر كي يعلمه واقع الحياة بمرها وحلوها. وصل الى الحياة السياسية في عمر مبكر (25 عامًا) بعد وفاة والده وانتخب نائبًا في دورتي 1996 و2000 وفاز منفردًا. فضلاً عن ذلك فقد كان له منصب قنصل فخري لفرنسا في لبنان وعندما تسلّم هذا المنصب لم يكن في وارد المعترك السياسي أو النيابي.
درس في المعاهد الاوروبية لادارة الأعمال EBS  تباعًا في باريس ولندن ثم فرانكفورت، وحاز على شهادة من غرفة التجارة في لندن، وتخصص بإدارة الأعمال الدولية والتبادل التجاري.
بعيد عن السياسة، يميل مصباح منذ طفولته الى الأغاني الأجنبية كون العربية تتطلب وقتًا وتركيزًا أكثر. اذ نراه يجيد الغناء بمهارة عالية في كل البرايمات، ما جعل الموسيقي أسامة الرحباني يقول له: «شو عم تعمل بالسياسة خليك بالمغنى»، اضافة الى الحاح المخرج سيمون أسمر عليه لتقديم أغنية عربية، فاستجاب الأخير لطلبه في البرايم التاسع وقدّم  قصيدة غنائية  شهيرة «موطني» مع الفنان نادر خوري.
واللوحة الأكثر تميزاً له حين أدّى أغنية الى جانب الفنانة ألين لحود  «بيذكّر بالخريف» باللغتين العربية والفرنسية، وإستطاع الحصول على ثلاث علامات YES دون أي تردد من أعضاء اللجنة. وقدّم أغنية «إعطني الناي» مع الفنان جورج نعمة لكنّه في بعض الجُمل الموسيقية لاحظنا أنّه يغني اللون الشرقي بأداء غربي وذلك بسبب إعتياده على الغناء الغربي وهذا لا ينفي جمالية خامة صوته.
لا ننسى اللوحة الذي أدّاها ببراعة باللغة الأجنبية مع الفنانة منال ملاط  للفنان شارل أزنافور وحصل على ثلاثة علامات YES، وأغنية My Way   الرائعة مع الفنان كارلو نخلة . وهو المشترك الوحيد الذي وجّه كلمة للقدس مقتبساً كلامه من أغنية السيدة فيروز «زهرة المدائن».

مصباح الأحدب: «ديو المشاهير» برنامج تحدٍّ ومخاطرة!

خلقت خطوته الجريئة موجة من التعليقات الكثيرة، فمنهم من أثنى على جرأته وآدائه متوقعين فوزه، ومنهم من عارض مشاركته من الأصل، حيث صرّح: «  هذا البرنامج الترفيهي والفني هو بمثابة  تحدٍّ ومخاطرة كبيرة بالنسبة لي، فبالرغم من الانتقادات السلبية والإيجابية التي أواجهها اخترت المشاركة من أجل طرابلس وتحديدًا لدعم  جمعية  «الازدهار» التي تقدم المساعدة للمرأة الطرابلسية وللمجتمع الطرابلسي، والتي تهتم بإعادة تأهيل الشباب والقاصرين من أبناء طرابلس المخلى سبيلهم من السجون واعادة دمجهم في المجتمع». وقال: « نحن مع محاربة الإرهاب ولكن للأسف ما زالت الدولة تحمي المهربين، ولا يجوز أن يعاقب أهل مدينة طرابلس نتيجة التصرفات التي يورطنا بها البعض». وأضاف: « نريد تأسيس بلد للقاء الحضارات والديانات ومعالجة موضوع الشباب الموقوفين لسنوات بدون محاكمة».
وقد تطرّق الى الجملة الملفتة الذي قالها في أول تقرير له وهي «عايشين بالفساد والحرمان ليوصلونا عالإحباط بس قررنا نرسم الفرحة ببسمة وغنية»، معلنًا عن حقه في ممارسة الهواية الذي يحبها منذ الصغر وهي الغناء والتواصل مع الناس بأسلوب لائق. وأكمل: «لا يستحق الفن الجميل أن يُنتقد، كونه انجازا انسانيا وبشريا جماليا يظهر فيه الابداع، وهو يعبر عن هوية مجتمع وثقافته وتراثه، فطرابلس كانت تحكي فصول الحداثة الفنية للشرق الأوسط، تجذب المهتمين بالفن والمسارح الى صالات عرضها الموجودة في أرجاء المدينة، كـ « الأهرام» في التبانة، و«سلوى»، «فيكتوريا»في الميناء، جميعها صالات تكتظ بالمشاهدين من كل الفئات الاجتماعية وبمختلف الأعمار».
وختم رئيس «لقاء الاعتدال المدني» النائب السابق مصباح الأحدب حواره معلنًا ترشحه للانتخابات النيابية وفق برنامج واضح أعدّه أهمّ الخبراء والمهندسين، حاملاً مطالب أهل مدينته، ومتمنيًا لو تتشابك أيدينا جميعًا لخوض معركة إنمائية حقيقية لطرابلس بدل المعارك الإقليمية وشعاراتها العريضة التي غضت النظر عن لقمة عيش أبناء طرابلس وأهلها.