IMLebanon

ماذا يحدث للجسم عند الضغط على الـ«Snooze»؟

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

الإعتماد على زرّ «Snooze» مرّة أو اثنتين صباحاً للحصول على وقت إضافي من النوم نتيجة الخلود إلى الفراش في وقت متأخر، ليس بهذه المشكلة الكبيرة. لكن عندما يتحوّل ذلك إلى عادة مُزمنة، أي الضغط على هذا الزرّ مرّات عدة يومياً، فإنكم في الواقع قد تسببون تغيّرات ليست جيّدة في أجسامكم.

مَن منّا لا يحب معاودة النوم صباحاً بدلاً من النهوض باكراً للتوجّه إلى العمل؟ لكن بعد الاطلاع على المشكلات التي تُصيب الجسم بسبب الضغط الدائم على زرّ «Snooze»، فإنكم ستحرصون من الآن فصاعداً على النهوض من أول رنّة منبّه تخرق آذانكم:

إضطراب الهورمونات
عند البدء بالاستيقاظ، ينخفض هورمون النوم «ميلاتونين» بشكل طبيعي وتدريجي، وفي المقابل يرتفع هورمون الكورتيزول. ينتج عن ذلك تدفّق سلسلة من المواد الكيماوية الأخرى، كالسيروتونين والدوبامين والأدرينالين. هذا الإجراء مهمّ بما أنّ هذه الهورمونات مسؤولة عن تحفيزكم للشعور باليقظة والتحرّك إستعداداً لليوم الجديد. لكن عند الضغط على الـ«Snooze» مرّات عدة صباحاً، لا يستطيع الجسم فهم متى عليه القيام بهذا التغيير. نتيجة ذلك، يعجز عن إطلاق الهورمونات كالمعتاد، فيجد الشخص صعوبة أكبر في الشعور بالانتعاش.

التصرّف الثمِل
هناك ظاهرة تُعرف بـ«النوم في حال سكر» التي عندما تحدث، فإنّ العمليات المعرفية لا تعمل بشكل صحيح. إنّ كثرة استخدام الـ«Snooze» قد تكون جزءاً من نوعية النوم السيّئة، ما يرفع خطر الشعور بالتشوّش خلال الساعات التي تَلي النوم. عندها، يواجه الشخص صعوبة أكبر في اتخاذ القرارات، ويشعر بالارتباك بسهولة أكثر، وقد يلجأ أيضاً إلى الخيارات السيّئة. إنها حالة مُشابهة تماماً للثمالة.

مشكلات في الجهاز الهضمي
النوم والهضم يعملان سوياً، وكلاهما يعتمدان على إيقاعات الساعة البيولوجية. عند الاستيقاظ، تحدث سلسلة أمواج شبيهة بتقلصات العضل تقوم بتحريك الطعام في الجهاز الهضمي. يُعتبر ذلك من بين الأسباب التي تدفع إلى إفراز البراز صباحاً. لكن على غِرار الإجراءات الأخرى، عندما يتعرّض جدولها للخلل فإنّ الجسم قد لا ينتج الإشارات الضرورية لدخول الحمام بانتظام، ما يزيد احتمال التعرّض للنفخة والإمساك.

العبث في الجوع
يجب على هورمون «Ghrelin» الذي ينظّم الشهيّة البدء بالارتفاع لحظة الاستيقاظ. الجسم يخفّض إنتاج «Ghrelin» أثناء النوم، وعندما يتوقف النوم ومن ثمّ يُعاود البدء، فإنّ عملية تحفيز الهورمون تنحرف. يمكن لذلك أن يؤدي إلى تغيير إشارات الجوع، فيسبّب إفراز الـ»Ghrelin» في وقت سابق لأوانه، أو التأخر في وقت لاحق من الصباح، ولا شكّ في أنّ الحالتين غير محبّذتين.

الشعور بعدم الاستقرار
قد يكون من الجيّد الضغط على الـ«Snooze» من 3 دقائق إلى 5، إذا كنتم من الأشخاص الذين يستفيدون من الاستيقاظ على مراحل. لكن إذا حاولتم معاودة النوم خلال هذا الإطار الزمني، قد يكون من الصعب أكثر الانتقال إلى يوم جديد. إنّ المستويات العالية من الترنّح والضعف تحدث عادةً بسبب محاولة الجسم معرفة إذا كان سيحصل على نوم إضافي، أو عليه البدء بإفراز الكيماويات المطلوبة عند الاستيقاظ.