IMLebanon

هل سيحضر جعجع ذكرى “14 شباط”؟

سيرسم رئيس الحكومة سعد الحريري، بحسب معلومات “المركزية”، في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عصر الاربعاء 14 الحالي في مجمّع “البيال”، “الخط البياني الازرق” الذي سيُحدد وجهة “تيار المستقبل” في الاستحقاقات المقبلة، لاسيما منها الانتخابات تحت عنوان استمرار “ربط النزاع” مع “حزب الله”، الالتزام بـ”النأي بالنفس” والمحافظة على الاستقرار والتمسّك بالتسوية الرئاسية القائمة”.

وعلى مستوى المشاركة في الاحتفال، فان الدعوات وُجّهت الى القوى السياسية كافة التي تربطها علاقات جيّدة بـ”تيار المستقبل”، بإستثناء “حزب الله” كما درجت العادة كل عام، “لأن الحزب متهم باغتيال الرئيس الحريري ولا يتعاون مع المحكمة الدولية”.

وفي السياق، اوضحت مصادر مسؤولة عن تنظيم احتفال 14 شباط لـ”المركزية” “ان معظم الشخصيات السياسية اكّدت حضورها، وان الدعوات وُجّهت الى رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري والاحزاب السياسية المنضوية تحت لواء “14 آذار” سابقاً”.

هذا من حيث الشكل، اما في المضمون فان الانظار ستتوزّع على محطتين: الاولى الشقّ الانتخابي في كلمة الرئيس الحريري، وما اذا كان سيُعلن عن خريطة تحالفاته لمنازلة 6 ايار ولائحة المرشّحين “الزرقاء” لخوض غمار المعركة الانتخابية في ظل معلومات تتحدّث عن اتّجاه رئيس “المستقبل” الى استبدال عدد كبير من نوّاب كتلته الحاليين بوجوه جديدة تُحاكي العصر ولا تبتعد عن مسار خياراته السياسية في استحقاقات مقبلة.

اما الثانية وهي الاهم، اولاً حضور رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الاحتفال، وهو الذي لم يفّوت “الا نادراً” المشاركة فيه لرمزيته الوطنية -السيادية، ذلك ان حضوره الى “البيال” سيُشكّل اللقاء الاول والمباشر وتحت اعين جمهور “التيار الازرق” بينه وبين الرئيس الحريري منذ استقالة الاخير في 4 تشرين الفائت، ما يعني عملياً طي صفحة “الاستقالة وندوبها” من كتاب الحلف الاستراتيجي بين “التيار” و”القوات” وفتح اخرى عنوانها المصارحة والتعاون لما فيه خير البلد والتيار السيادي.

وثانياً حضور رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل الذي اعلن “الطلاق” مع احزاب السلطة من دون استثناء وسلوكه خيار “المعارضة الشرسة” التي لا ترحم اياً منها ولا تفوّت فرصة الا وتصوّب السهام في اتّجاهها على خلفية قضايا سيادية ومعيشية تفوح منها روائح الفساد والسمسرات.

وفي السياق، أكدت المصادر “ان معظم قيادات الصف الاول في الاحزاب المنضوية في “14 آذار” سابقاً وُجّهت اليها دعوات للمشاركة في احتفال “البيال”، وهي تُحدد مستوى مشاركتها انطلاقاً من الظروف الامنية لكل قيادي”، مشددةً على “ان “14 شباط” مناسبة خاصة بالرئيس الشهيد وهي فوق كل المناكفات والخلافات السياسية والاستحقاقات الداخلية”.