تلفت مصادر مطلعة عبر “المركزية” إلى أن “الكتائب حزب معارض لنهج السلطة السائد اليوم في البلد، وانطلاقا من هذا التموضع، فإنه يلتقي مع الحزب الاشتراكي على عدد من المطالب، بينها السيادة والكهرباء ووقف الهدر، بدليل أن النائب جنبلاط يستعد لتنظيم مؤتمر عن ملف الكهرباء ومشكلاته المزمنة”.
وتشدد المصادر على أنه “من المبكر الكلام عن التحالفات الانتخابية، بل هناك اشارات ايجابية تتبادلها الصيفي والمختارة “، لافتة إلى أن “التريث في الخوض في التحالفات الانتخابية، يعود إلى المشهد السياسي المعقد في الجبل، خصوصا أن الغالبية الساحقة من القوى السياسية حاضرة في المنطقة، إلى جانب الحزب الاشتراكي الذي يعد بيضة القبان في هذه الدائرة، خصوصا إذا صدقت الأرقام التي تفيد بأن الحزب يملك ما يفوق 50 ألف صوت تفضيلي في الجبل”.
وفي وقت يؤكد مقربون من رئيس الكتائب أنه يواصل مشاوراته مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، الذي يلتقي معه على كثير من القضايا السيادية، وعلى رأسها معارضة سلاح حزب الله، تكثر المخاوف من عراقيل كتائبية في وجه المسعى الجنبلاطي إلى تأليف لائحة ائتلافية. غير أن المصادر توضح أن “جنبلاط يخشى تداعيات الاشتباك الاقليمي على الساحة اللبنانية، لذلك، نراه يسعى إلى صيغة تحمي الجبل لأنه يعتبر أن حماية لبنان تنطلق من هذه النقطة. تبعا لذلك ينادي زعيم المختارة باحترام التنوع والتعدد السياسي بين أركان مصالحة الجبل، خصوصا أنها أسست لعودة العماد ميشال عون، وإطلاق الدكتور سمير جعجع.