IMLebanon

بعد 13 عاما على اغتيال الحريري… ماذا يقول سمير جعجع؟

أكّد رئيس حزب القوّات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أنّه وبعد 13 عاماً على اغتيال الرئيس الحريري لا يزال ميزان القوى الفعلي على المستوى الشعبي كما كان منذ اللحظة الأولى خلافاً لما يظنه البعض، إلا أن الفرق الوحيد هو أن هناك بعض الساسة تعبوا من المواجهة إلا أن الثوابت باقية كما هي.

وقال جعجع في حديث عبر تلفزيون “المستقبل” بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري: “إن أول لقاء لي معه كان في سويسرا عام 1987 وخلاله سألني الرئيس الحريري عما هي أهداف عملي السياسي؟ ولأي أهداف نحن نقاتل في “القوّات اللبنانيّة “؟ فأجبته أننا نقاتل من أجل لبنان والأسباب الأخرى التي يعلمها الجميع”.

وأضاف: “الظروف شاءت أن أتعرّف شخصياً على الرئيس رفيق الحريري قبل المرحلة التي أصبح فيها معروفاً من قبل الناس، لذا لدي ذكريات شخصيّة معه بالمعنى الفعلي للكلمة في مرحلة ما قبل وخلال ومباشرة بعد إقرار اتفاق الطائف”.

وتابع: ” كان الرئيس الحريري يصغي إليّ أثناء إجابتي وعندما انتهيت قال لي: “لا إعتراض لي على أي من هذه الأهداف إلا أنه لدي سؤال واحد هل ستحقق كل هذه الأهداف بنفسك وحيداً؟” عندها أيقنت أننا في بلد بحاجة دائماً إلى تفاهمات من أجل تحقيق الأهداف التي نريدها”، مشيرًا إلى أنّه يمكن أن يكون لدينا أشرف الأهداف إلا أنها تبقى من دون معنى إن لم نحققها، وإن بقي الإنسان يعمل وحيداً فهو لن يصل إلى أي مكان.

وتحدّث جعجع عن زيارته للحريري قائلاً: “كانت في شهر شباط من العام 1994 قبيل اعتقالي بشهرين فقد دعاني مع النائب ستريدا جعجع لتناول العشاء الذي ضم إلى الرئيس الحريري زوجته الست نازك الحريري حيث تكلمنا بكل الأمور المتداولة في حينه، بعد هذا العشاء زرته مرّة أو مرتين في قريطم في مناسبات مختلفة إلا أن هذا العشاء كان اللقاء الأطول فيما الزيارتين اللاحقتين فقد اقتصرتا على مناقشة مواضيع معيّنة تستوجب البحث أم إيجاد حلٍ لها”.

وقال جعجع: “إنّ اتّفق والحريري في تلك الحقبة على التواصل الدائم وأصبح “لدينا خط مباشر غير مكشوف كنا نتواصل عبره للتداول في الأمور كافة. وكنت في تداول مستمر معه في مرحلة الطائف وصولاً إلى إقراره حيث عاد الرئيس الشهيد للإستقرار في بيروت وأصبحت أزوره من وقت إلى آخر”.

وعن اغتيال الحريري، قال جعجع: “في السجن كانوا يمنعون وصول اي معلومة إليّ ولكن من الحركة العامة كنت أشعر إن كان هناك أمراً ما قد حصل في البلاد، ويوم اغتيال الرئيس الحريري شعرت أن هناك أمراً كبيراً قد حصل فالمرحلة ما قبل اغتياله كانت مضطربة سياسياً وبالتالي كان الجميع بانتظار حصول أمر ما”، مضيفًا “للوهلة الأولى اعتقدت أنهم اغتالوا النائب وليد جنبلاط لأن الرئيس الحريري عاد وقبل معهم بالتجديد لإميل لحود فيما من تابع في المعارضة وبشكل مباشر وجهاً لوجه كان جنبلاط، ولم اعرف أن المستهدف بالإغتيال كان  الرئيس الحريري إلا بعد زيارة والداي رحمة الله عليهما”.

وتابع: “إن جميع الإغتيالات مرفوضة وبغيضة إلا أن ردّة فعلي كانت أكبر بكثير عندما علمت أن المستهدف كان الرئيس الحريري وذلك لسبب بسيط وهو أنه لم يكن يوماً “حدّاً” أو “فاجراً” وجميع المواصفات التي يتمتع بها تأتي بعكس ما يمكن أن يكون لشخص مستهدف بالإغتيال”.