IMLebanon

هل باتت تركيا المعرقل الرئيس للمصالحة الفلسطينية؟ (تقرير أحمد ابراهيم)

تقرير أحمد ابراهيم

 

كشف عدد من التقارير الصحفية الدولية الصادرة خلال الفترة الاخيرة عن اعراب عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين عن قلقهم الواضح مما اسموه بالتحالف التركي الحمساوي، وهو التحالف الذي يقوم على عدد من المكونات الرئيسية وهي القيام بعمليات غسل للأموال والتدريب، فضلا عن دعم نشاط حركة حماس العسكري انطلاقا من الاراضي التركية.

وقال مصدر أوروبي مسؤول إن هناك اقتناعا أوروبيا واضحا أن مواصلة الدعم التركي لحركة حماس يتعارض مع الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تهدئة الاوضاع المضطربة في المنطقة، فضلا عن أنه يعمل جاهدا على دعم مسار المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي فتح وحماس. وأوضح هذا المسؤول أن استمرار الدعم التركي المقدم لحماس من الممكن أن يمس بالمحادثات التي تجريها تركيا مع عدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي حول ملف انضمام الأخيرة للاتحاد.

وأشار هذا المصدر إلى أن مساهمة تركيا بالتحديد في اي نشاط لحركة حماس إلى جانب ضلوعها في عمليات غسيل الأموال وما تقوم به من أعمال ضد الأكراد، إنما يؤشر الى توجه أنقرة نحو اشعال المنطقة سعيا منها إلى كسب المزيد من القوة والنفوذ.

وأوضحت المصادر ذاتها إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل وبالتنسيق والتعاون مع مصر والسلطة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية التي ستفسح المجال بدورها أمام احراز تقدم في العملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين، إلا أن ما كشفت عنه التقارير الأخيرة حول النشاط التركي المشار إليه يلحق الضرر بتلك الجهود.

بدورها، قالت الجهات ذاتها إن الاتحاد يتوقع من تركيا أن تعمل على وضع حد لنشاط حركة حماس العسكري، وفي الوقت ذاته تقوم باستثمار علاقاتها المتميزة بهذه الحركة سعيا إلى حثها على المضي قدما بعملية المصالحة الداخلية مع حركة فتح دعما للتوصل إلى تسوية الأوضاع والحل الإقليمي.

وأكدت الجهات ذاتها أن الاتحاد يتوقع من تركيا أن تضع حدا لنشاط حركة حماس العسكري ، وتقوم في الوقت ذاته باستثمار علاقاتها المميزة بهذه الحركة سعيا إلى حثها على المضي قما بعملية المصالحة الداخلية مع حركة فتح  دعما للتهدئة الاقليمية.