IMLebanon

ما لا تعرفونه عن دهون الجسم!

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”: 

تتصدّر الدهون لائحة الموضوعات الأكثر سخونة على الإطلاق، لكنّ فهمها ليس بهذا الأمر الواضح كما تعتقدون. في الواقع هناك نقاط عدة عن دهون الجسم قد تجهلونها، لذلك لا بدّ من أن تطّلعوا عليها لعيش أفضل حياة صحّية ممكنة. فما هي؟

شرح بعض الخبراء من «Rowan University School of Osteopathic Medicine» في الولايات المتحدة أبرز الأمور المتعلّقة بالدهون، والتي يجب على كل شخص معرفتها:

هناك نوعان

تحديداً الدهون البيضاء ونظيراتها البنّية. يُعتبر النوع الأول الأكثر شيوعاً وهو الذي يجمّعه الجسم من السعرات الحرارية ويخزّنه إلى حين الحاجة له. عند استهلاك كالوريهات أكثر من تلك التي يحرقها الجسم، يتمّ تخزين هذا الفائض على شكل «بطانية من الطاقة» تغلّف الجسم. وعند عدم استهلاك طاقة كافية لتلبية الاحتياجات، فإنّ الجسم يقوم بتعبئة الطاقة من البطانية ويستخدمها.

يستطيع الإنسان تخزين ما بين 90 ألف إلى 140 ألف كالوري من الدهون البيضاء التي تغطّي جسمه، وهذا يعني طاقة كثيرة. في الواقع، يكون ذلك كافياً لنحو 150 ساعة من الركض. كذلك تلعب الدهون البيضاء دوراً في إخبار الجسم أنكم تشعرون بالشبع، إضافةً إلى مقاومة الإنسولين.

أمّا بالنسبة إلى الدهون البنّية، ففي حين أنّ الأبحاث لا تزال قيد الإنشاء، لكنّ ما هو أكيد أنّ كميتها في الجسم ضئيلة جدا. يمكن للإنسان أن يملك ما بين 9,5 إلى 18 كلغ أو أكثر من الدهون البيضاء، وفقط 2 إلى 4 أونصات من الدهون البنّية. أظهرت النتائج الأولية أنّ هذه الأخيرة نشِطة جداً وتحرق السعرات الحرارية بطريقة مُشابهة لما تقوم به العضلات.

دهون البطن قد تكون خطِرة

تنقسم الدهون البيضاء إلى 3 فئات أساسية، الحشوية التي تلتفّ حول أعضاء الجسم وتكون غير صحّية وخطِرة، ودهون تحت الجلد التي تُعتبر من الدهون البيضاء الأكثر شيوعاً وتتواجد بين العضل والجلد، ودهون البطن التي هي مزيج من الدهون الحشوية وتلك تحت الجلد.

توصّلت الأبحاث إلى أنّ دهون البطن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، والسكتات الدماغية، والخرف، جنباً إلى مشكلات صحّية أخرى. ووفق الخبراء، فإنّ المرأة التي يكون خصرها أكبر من 89 سم والرجل الذي يملك خصراً يتخطّى 101,6 سم، عليهما الحذر لأنهما في دائرة خطر التعرّض للأمراض.

الدهون مفيدة

معظم الأشخاص يفكرون بشكل سلبي عند التحدث عن الدهون، غير أنّ هذه الأخيرة مفيدة وضرورية للجسم. في الحقيقة إنها تملك وظيفتين أساسيتين لا غنى عنهما للبقاء على قيد الحياة. الدهون تخزّن الوحدات الحرارية الإضافية بأمان، وبذلك يمكن استخدامها للطاقة عند الشعور بالجوع. ناهيك عن أنها تفرز الهورمونات التي تساعد على التحكم في أيض الجسم. لكنّ هذه الإيجابيات لا تعني أنه يجب تخزين فائض من الدهون، وإلّا تسبّب ذلك بمشكلات صحّية كثيرة.

كمية السيلوليت مرتبطة بعوامل عدة

الدهون التي تتجمّع مباشرةً تحت الجلد تُعرف بالسيلوليت، وتظهر خصوصاً على البطن، والمؤخرة، والفخذين. كمية السيلوليت التي تغزو أجسامكم تعتمد على عوامل عدة مختلفة. في حين أنّ نسبة الدهون ومعدل الوزن يُعتبران من العوامل الحاسمة، إلّا أنّ هناك عوامل أخرى لا يمكن التحكم فيها كالجينات، والعمر، وسماكة البشرة، والجنس. إشارة إلى أنّ الأشخاص بمختلف أحجامهم وأوزانهم قد يعانون السيلوليت، حتى الذين يتميّزون بالنحافة.

يمكن التعرّض للسيلوليت حتى بعد خسارة الوزن

قد يبدو من المنطق التفكير في أنّ خسارة الوزن تكون مُصاحبة بخسارة السيلوليت، لكنّ الحقيقة ليست كذلك. الكيلوغرامات الإضافية تجعل السيلوليت أكثر وضوحاً بسبب ارتفاع الدهون تحت الجلد. وفي حين أنّ خسارة الوزن لا تؤدي إلى التخلّص من السيلوليت، إلّا أنها قد تحسّن مظهرها.