IMLebanon

تحالفات “حزب الله” مع “التيار” بالقطعة!؟

كما كان السبّاق في اعلانه التحالف الانتخابي “الحديدي” على مساحة كل لبنان الذي يستند الى قاعدة “جسدان في قلب واحد”، يفتتح الثنائي الشيعي حلبة الانتخابات رسمياً باعلانه تباعاً اليوم اسماء المرشحّين لخوض غمار منازلة 6 ايار المقبل في تأكيد على القناعة المشتركة والنظرة السياسية الواحدة في مقاربة القضايا الوطنية والاستراتيجية اولاً والمحلية “العادية” ثانياً حتى لو “تمايزا” نادراً في مسائل محددة.

فبعد ان اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهراً اسماء مرشحي “حركة امل” في دوائر عدة، يطلّ الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مساءً للكشف عن مرشحي الحزب الذين باتوا شبه معروفين. وهذا “التزامن” الشيعي في الاعلان عن المرشحين في يوم واحد ان دل الى شيء فالى  ان الحزب والحركة يداً بيد سيسيران على الدرب الانتخابي وبأنهما مرتاحان بنسبة عاليه للنتائج التي سيحصدانها في ايار، على عكس قوى سياسية اخرى لا تزال حتى الان تُغربل اسماء مرشحيها وتجمع “بازل” تحالفاتها، ذلك ان قانون النسبية الجديد يفرض  بأرقامه الدقيقة وتقسيماته المعقّدة “ايقاعه الصعب” على قوى اساسية كانت تجتاح المقاعد بالنظام الاكثري.

هذا “التزامن- الشيعي” اذا صحّ التعبير في إسدال الستارة عن المرشّحين الشيعة ليس “صدفة” بل رسالة يُراد منها تأكيد متانة التحالف، حسب ما تؤكد مصادر “حزب الله” لـ”المركزية”، مشيرةً الى “ان اعلاننا “المُبكر” عن التحالف الانتخابي واسماء المرشحين يعكس ثقتنا بالمرشحين وبقواعدنا الشعبية التي ستكون على الموعد في 6 ايار، وكي نفتح الباب امام القوى السياسية الاخرى لتحذو حذونا في اعلان مرشّحيها رسمياً”.

وشددت المصادر على “ضرورة الاسراع في اعلان الترشيحات وخريطة التحالفات من قبل الاطراف السياسية الاخرى كي تنطلق حماوة المعركة الانتخابية التي “تأخّرت” هذه الدورة، وكي تبدأ الجولات والمهرجانات الانتخابية”، لافتةً الى “اننا كحزب نعلن فقط اسماء المرشّحين الشيعة في الدوائر الانتخابية على ان نترك اسماء المرشحين من طوائف اخرى للمفاوضات مع الحلفاء”.

وفي حين توقّعت المصادر “ان يُصبح المشهد الانتخابي اكثر وضوحاً بدءاً من الاسبوع الثاني من الشهر المقبل، وتحديداً بعد إقفال باب الترشيحات في 6 اذار، على ان تُعلن اللوائح في 26 منه”، اكدت “ان العلاقة “الانتخابية” مع “التيار الوطني الحرّ” جيّدة جداً وان كان هذا لا يعني اننا قد نتّفق في دوائر محددة لها خصوصية معيّنة، فحلفنا السياسي الذي وُلد في مار مخايل في 6 شباط 2006 تحت عنوان “تفاهم مار مخايل” استراتيجي ويمرّ في “عصره الذهبي” الان”.

وعلى رغم “ان طبيعة القانون النسبي بأرقامه المعقّدة (الصوت التفضيلي+الكسور مع الحاصل الانتخابي) تفرض تحالفات “بالقطعة” وفي دوائر معينة، الا ان هذا الامر لن يُشكّل عائقاً امام “حزب الله” في مدّ حليفه “التيار الوطني الحرّ” باصوات تفضيلية في دوائر محددة، وهذا ما شددت عليه مصادر الحزب، لافتةً الى “ان الصورة الانتخابية تتوضّح تباعاً في الاسبوعين المقبلين”.

وفي وقت تتحدّث المعلومات عن “ان وزير الخارجية جبران باسيل يربط “التنازل” عن تسمية المرشّح عن المقعد الشيعي في جبيل بتسمية مُرشح عن احد المقعدين المسيحيين في دائرة البقاع الشمالي، خصوصاً الماروني او المقعد المسيحي في مرجعيون، اوضحت مصادر الحزب “اننا ننتظر عقد جلسة نهائية مع “التيار الحرّ” لحسم اسماء بعض المرشّحين “غير الشيعة” من حصّة التيار لضمّهم الى لوائحنا في بعض الدوائر”.