IMLebanon

مندوب مؤتمر “سيدر”… الحكومة مطالبة بإصلاحات!

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، السفير المنتدب من الرئاسة الفرنسية بيار دوكازن، المكلف الإعداد والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمؤتمر “سيدر”، في حضور مستشار الرئيس الحريري الدكتور نديم المنلا. وجرى خلال اللقاء عرض للتحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر في باريس مطلع نيسان المقبل.

بعد الاجتماع قال دوكازن: “أنا مكلف التحضير لمؤتمر “سيدر” وليس باريس -4، وهو مؤتمر اقتصادي، ونحن لن نناقش خلاله مواضيع امنية او انسانية لانها ستناقش لاحقا في مؤتمري روما وبروكسيل. هذا المؤتمر مخصص لتطوير لبنان على المديين المتوسط والبعيد، وبشكل خاص العجز الذي يعانيه في البنى التحتية الاجتماعية بما يشكل عائقا امام الاقتصاد. ونحن لن نتعامل مع هذا الموضوع من منطلق الازمة او الضرورة كما كان الامر بالنسبة الى مؤتمرات باريس السابقة”.

أضاف: “هذا الامر مهم بالنسبة الى قيام استثمارات تقترحها الحكومة اللبنانية، وهي بحاجة الى إجراء اصلاحات ليست بالضرورة صعبة، بل اصلاحات تطال قطاعات عدة منها المياه والاتصالات والطاقة وغيرها. ومع المؤسسات ستكون هناك استثمارات خاصة وعامة، وسيعقد في 6 آذار المقبل هنا في بيروت اجتماع تحضيري لمؤتمر “سيدر” الذي سينعقد في السادس من نيسان المقبل في باريس على مستوى وزاري على الاقل، فهذا المؤتمر يضم المنظمات الحكومية الدولية مع نحو 50 دولة من الاسرة الدولية ستكون مدعوة من لبنان وفرنسا”.

وأشار الى أن “الاستعدات تجري بشكل جيد، وقد التقيت رئيس مجلس الوزراء الذي تبدو الامور واضحة جدا بالنسبة اليه، وفي الوقت نفسه التقيت الدول الاخرى والمنظمات الدولية والوزارات اللبنانية لكي يشارك الجميع في الاستعدادات الجماعية الجارية لهذا الحدث المهم الذي أراده الرئيس الفرنسي فرصة لمساعدة لبنان بالتقدم في مرحلة ليست الاصعب في تاريخه، إذ إنه مر بخضات كبيرة في السابق، ولكن لان الانتخابات ستجري في السادس من ايار فهناك حاجة الى إعادة تجديد العقد الاجتماعي بين الاسرة الدولية ولبنان”.

سئل: هل تم الانتهاء من تحديد لائحة الدول المشاركة، وخصوصا دول الخليج والمملكة العربية السعودية؟
أجاب: “اننا في مرحلة وضع اللمسات الاخيرة على لائحة المدعوين، وهم جميعا سيكونون من بين المدعوين، بالطبع سيرسلون اجوبتهم، ولا استطيع ان اقول انهم قالوا انهم لن يشاركوا. فلم يؤكد أحد اصلا مشاركته، لأن الدعوات الرسمية لم توجه بعد، لكنها ستوجه لاحقا. إذا دعونا لا نستنتج اي شي، وكما قالوا انني لست في بيروت، لكني انا اليوم في بيروت، وليس هناك اي خلاصة على الاطلاق، خصوصا اننا لا نزال في شهر شباط”.

سئل: هل هناك شروط بالنسبة الى ما يجب على لبنان ان يقوم به قبل السادس من أيار؟
اجاب: “ليست هناك شروط، بل حوار حول السياسات العامة وإشارات يجب اعطاؤها، وهي ليست بالامر المعقد قبل الانتخابات، خصوصا أن هناك أمورا يجب القيام بها بعد الانتخابات كالاصلاح في قطاع الطاقة مثلا، وانا هنا لا افضح سرا، فالاقتصاد لا يمكن ان يعمل من دون بنى تحتية لمصادر الطاقة وتعرفة مناسبة لكلفتها، وهذا موضوع واجهناه في فرنسا منذ نحو خمسين عاما”.

سئل: هل سيعقد المؤتمر حتى ولم يتم اقرار موازنة العام 2018؟
اجاب: “لغاية هذه الساعة التي اتحدث فيها لا شيء يجعلنا نشك في أن موازنة عام 2018 لن تقر، كما ان المجتمع الدولي كله مسرور لانه تم اقرار الموازنة عام 2017 بعد ثمانية اعوام، وهذه خطوة اظهرت من خلالها الحكومة انها تسير في الاتجاه الصحيح، وليس هناك ادنى شك في انها ستستمر بذلك. ما من تخمينات أن هذا الامر لن يحصل”.

سئل: ماذا ستجني الدول التي لن تشارك؟
اجاب: “بالاحرى ماذا ستخسر؟ ستخسر فرصة لمساعدة بلد يشكل الاستقرار فيه مسألة مهمة للمنطقة والعالم. ومرة جديدة، لماذا نقول مسبقا انهم لن يشاركوا، خصوصا ان الدعوات لم توجه بعد؟”.