IMLebanon

جريمة الـ”فريزر”… لبنان والكويت والفلبين يتابعون القضيّة

يواصل جهاز الأمن العام اللبناني تحقيقاته في بيروت مع اللبناني نادر عصام عساف المتهم بإقدامه هو وزوجته السورية منى حسون على قتْل الفيلبينية جوانا دانييلا ديمافيليس التي عُثر عليها قبل 19 يوماً جثةً في «فريزر» داخل شقة كان الزوجان يستأجرانها في الكويت، وتركاها قبل نحو عام وأربعة أشهر، في حين قالت السلطات اللبنانية إن الزوجة المتهمة قد أوقفتها أجهزة الأمن السورية.

وكشف النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سمير حمود لصحيفة «الراي» الكويتية عن أن السلطات اللبنانية خاطبتْ نظيرتها الكويتية عبر الإنتربول والطرق الديبلوماسية (وزارتي العدل والخارجية) بهدف إرسال الكويت ملف طلب استرداد عساف في ضوء الاتفاقية القضائية بين لبنان والكويت.

وإذ أشار القاضي حمود إلى أن توقيف نادر عساف جرى بعدما عُمِّمَتْ «نشرة حمراء» بحقه، لفت إلى أن زوجة المتهم موقوفة حالياً في سورية، موضحاً أن عساف أدلى بإفادته الأولية، ومردفاً: «نحن في انتظار تَسلُّمنا من الكويت ملف استرداد المتهم».

ورداً على سؤال عن إمكان طلب الفيلبين تسليمها المتهم المشتبه في قتله الخادمة الفيلبينية في الكويت إلى مانيلا، قال القاضي حمود لـ «الراي»: «أولاً لا توجد اتفاقية قضائية بين لبنان والفيلبين، وثانياً الجرم لم يُرتكب على الأراضي الفيلبينية».

في هذا السياق قالت مصادر في عائلة عساف لـ «الراي» إن توقيف نادر وزوجته جرى في سورية، كاشفةً عن أنه تم توكيل أحد المحامين في بيروت لتولي الدفاع عن المتهم، وهو زاره أول من أمس في مكان التحقيق لأخذ توقيعه على توكيله الدفاع عنه.

وفي موازاة ذلك، احتلّ توقيف عساف حيزاً واسعاً من الاهتمام في الفيلبين، حيث أكد المتحدّث باسم الرئاسة هاري روكي، في إجابته عن أسئلة صحافيين، أن الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي كلّف المكتب الوطني للتحقيقات المطالبة بتسليم اللبناني المشتبه في قتله الخادمة الفلبينية جوانا ديمافيليس.

في السياق ذاته نقل موقع «مانيلا تايمز» رسالة نصية من الرئاسة الفيلبينية إلى الصحافيين طالبت بسرعةِ معاقبة اللبناني المتهم بقتله جوانا عقب اعتقاله، علماً بأن وسائل إعلام فيلبينية أخرى أفادت بأن مانيلا أُبلِغتْ عبر سفيرها في الكويت يوم الخميس بأنه جرى توقيف عساف.

ونقلتْ هذه الوسائل ما قالت إنها اعترافات أدلى بها عساف، ولم يتسنّ لـ «الراي» التأكد من صحتها، وفيها أنه قال إن جوانا كانت حية تلفظ أنفاسها الأخيرة حين وضعها بنفسه في «فريزر» الثلاجة، بعدما أقدمت زوجته على تعذيبها في بيتهما بالكويت.

وذكرت صحيفة «ذي إنكوايرر» الفيلبينية نقلاً عن ناطق رسمي باسم الرئاسة قوله: «إن الرئيس رودريغو دوتيرتي قد أمر مكتب التحقيقات الوطني باستدعاء مسؤولي مكتب التوظيف الذي كانت الخادمة القتيلة قد سافرت عن طريقه، وإخضاعهم للاستجواب والتحقيق بهدف تحديد ما إذا كان قد حصل أي تقصير من جانبهم، أو ما إذا كان يمكن تحميلهم جزءا من مسؤولية ما حصل لها».