IMLebanon

باسيل من مزيارة: نريد اللبنانيين جميعا ضمن مشروع الدولة

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن “على التيار الوطني الحر أن يكون ضمانة جمع اللبنانيين، وعدم السماح للخلاف السياسي بأن يتحول الى خلاف غير سياسي”، مشيداً بدور المنتشرين اللبنانيين في الانتخابات النيابية.

وجاء كلامه خلال جولة قام بها في منطقة زغرتا الزاوية، حيث أولم على شرفه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول، بحضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، ومنسق “التيار الوطني الحر” في زغرتا- الزاوية بول المكاري، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، وجوه اغترابية من البلدة، إضافة إلى عدد من كوادر التيار وفاعليات المنطقة.

وقال باسيل: “نحن في مرحلة نعرف فيها قيمة المنتشرين اللبنانيين، فاقتصادنا يستمد قوته منهم، ورسالة لبنان وفهم العالم لأهمية أن يبقى لبنان ما زال مستمرا بسببهم، وهي المرة الاولى التي يشاركوننا فيها الانتخابات إن كان بمجيئهم الى لبنان أو بقائهم في الخارج ويمارسون حقهم كلبنانيين بأن يختاروا ممثلين للوطن، والدورة القادمة يختارون ممثلين لهم فيصبح لنا نواب في البرلمان من الانتشار اللبناني بعدد 6 نواب. هكذا نكون قدمنا شيئا للمنتشرين اللبنايين من خلال اعطائهم حقوقهم”.

وتابع: “انتم تعلمون كم اعترضتنا صعوبات، ولليوم لم يتم تسهيل أن يتسجل كل المنتشرين في الخارج. وما بدأنا به أصبح حقا منصوصا عنه في القانون، ولا عودة الى الوراء، والانتشار اللبناني أصبح جزءا أساسيا في ممارسة حقوقه السياسية، وهذا سيغير الكثير لأنها بداية عودة المنتشرين اللبنانيين الى لبنان، بحقوقهم وجنسيتهم وبامكانياتهم. وهكذا يستعيد لبنان قوته كما هو يقوى بنفطه وجيشه والشراكة فيه، وهو يقوى حين يعود المنتشرون اليه، وهذا أهم شيء حققه التيار الوطني الحر في السنوات الأخيرة، لأنه استعاد أكثر من نصف الوطن الى الوطن، وهكذا عاد لبنان مساحته لبنان وحدوده العالم”.

وأردف: “وتفكيرنا للبنانيين في الخارج غير مجزأ وانما شامل، فكل لبناني في الخارج هو لبناني بحقوق كاملة، وهكذا هو تفكيرنا في لبنانيي الداخل بمعزل عن الاختلاف السياسي والحقوق السياسية نتخاصم على استعادتها ونواجه صعوبات من اخوة لبنانيين لنا باستعادتها، لكن تفكيرنا تجاه اللبنانيين هو تفكير واحد وشامل، نريدهم جميعا ضمن مشروع الدولة، ضمن الانتماء للبنان قبل الانتماء لأي مشروع آخر، أكان خاصا فيهم بمناطقهم وطوائفهم أو عاما بانتماء لمشاريع أخرى ليس بكاملها لبناني أو بأي تبعية لأفكار غير صافية للبنان مئة في المئة”.

وأضاف: “نحن هذا هو فكرنا اللبناني الذي يجمعنا مع كل اللبنانيين، مهما أصبح هناك حماوة سياسية لن نضيع هذه المبادىء الاساسية، ومهمتنا ومسؤوليتنا أن نجمع اللبنانيين حتى في هذه الأوقات التي فيها تنافس انتخابي، وعلينا ان لا نسمح حتى لو خطط أحد أو أراد أو عن طريق الخطأ حاول أن يخلق بيننا حالة عنف. علينا اعتماد الحوار لأننا على اختلافنا نحن محكومون بالعيش مع بعضنا، وسنبقى نعمل لمصالح كل اللبنانيين، ولن ندع أحدا يأخذنا الى اماكن ذهب اليها البلد واللبنانيون وكان شيئا بشعا، فلن نسمح بالذهاب الى هذه الحالة ولن نسمح للبنان بالذهاب اليها. من هنا فان على اللبنانيين أن يطمئنوا اننا لن نحمل للوطن ولأبنائه الا كل الخير”.

وقال: “نحن هنا في زغرتا نتوجه الى اهلنا ورفاقنا في التيار في زغرتا، فنقول أن التيار يستعيد نشاطه وحضوره في هذا القضاء، ليكون تيارا على مساحة كل لبنان، لديه فكر واحد ومشروع واحد، ولا يفرق بين منطقة وأخرى وبين طائفة وأخرى، هو مشروع لبناني صرف من هنا اسمه التيار الوطني الحر. وقوتنا أننا وطنيون وأحرار لأن هذه ميزة لبنان، وهي أغلى قيمة في لبنان وسبب وجوده، وبقاؤنا فيه وسبب هجرة اللبنانيين الذين حين شعروا بأن مساحة الحرية ضاقت عليهم هاجروا، ومن بقي أراد ان يعيش بحرية، من هنا عملنا وكافحنا للحصول على هذه الحرية ولاعطاء القرار اللبناني حريته، وهذا ما يميزنا ويجعل منا قاطرة لكل اللبنانيين لنسير بهذا المسار الحر”.

وختم باسيل بالقول: “على التيار الوطني الحر أن يكون ضمانة جمع اللبنانيين، وعدم السماح للخلاف السياسي بأن يتحول الى خلاف غير سياسي. فنحن هنا اليوم في زغرتا نحمل فكر التيار، واتكالنا على الوزير بيار رفول بكل النشاطات التي يقوم بها ان يحمل معه لزغرتا الالمام بالمواضيع كافة، وزغرتا ستنتظرنا في المرحلة القادمة إن تمثلنا بها أو لم نتمثل، حضورنا فيها سيقوى ويزيد وسنتواصل قبل الانتخابات وبعدها، ونحن وأنتم باقون وزغرتا باقية”.