IMLebanon

سعد: لن نتحالف الا مع أصدقاء جمعنا معهم مشروع واحد

أكد مرشح حزب “القوات اللبنانية” عن منطقة البترون فادي سعد أن “كل مدماك في مشروع بناء الدولة هو مسمار في نعش الدويلة وسلاحها ونحن مستمرون في مشروع بناء الدولة حجرا حجرا ومدماكا مدماكا، ومحاولة عزلنا هي تأكيد على اننا لا نشبههم وبأننا على حق في كل خطوة وفي كل موقف نتخذه”.

كلام سعد جاء خلال لقاء سياسي نظمه مركز القوات في بلدة آسيا البترونية وعقد في صالة رعية مار جرجس، في حضور رئيس البلدية جورج حلو واعضاء المجلس البلدي، مختار البلدة عبدالله باسيل، منسق القوات في منطقة البترون عصام الخوري، رئيس مركز القوات في آسيا مارون جرجس بالاضافة الى القواتيين وعدد من أهالي البلدة.

في بداية اللقاء أعرب سعد عن سروره لوجوده بين أبناء بلدة آسيا “التي لطالما كانت عصية كما يعني إسمها، عصية كأبنائها، عصية على الفساد والسلاح غير الشرعي والمحسوبيات والاقطاع والزبائنية. هكذا عرفنا آسيا، التي تتميز بوحدة أبنائها وأملنا أن تبقى موحدة حول مصلحة منطقة البترون وأهل البترون ومصلحة لبنان. فلبنان لا يمكن أن ينهض إذا لم تكن منطقة البترون بخير وعلينا أن نسعى لأن تكون منطقتنا بخير ابتداء من 6 أيار المقبل”.

وعرض لسلسلة مقاربات للاستحقاق الانتخابي المقبل “الذي علينا أن نمارس واجبنا فيه بوعي فنعرف كيف نختار مشروعا يحمل مصلحة لبنان ومستقبل أولادنا.”

وتطرق لعملية حرق اللافتات التي رفعها حزب القوات اللبنانية في بعلبك ـ الهرمل وحملت عبارة “نحن مع الدولة ضد الدويلة” واستفاق أهالي المنطقة في اليوم التالي على احراقها، سائلا “من من اللبنانيين ليس مع الدولة ضد الدويلة؟ نحن واثقون ان كل اللبنانيين مع هذا الخيار باستثناء بعض المنتفعين الذين يحاولون التلطي وراء الدويلة والسلاح غير الشرعي وهم في الوقت نفسه لا يتجرأون على التعبير عن موقفهم الصحيح للعلن”.

وأضاف: “نحن ننشد الدولة وهذا هو المشروع الذي جئت أتمنى عليكم ان تصوتوا له، لأننا حتما مع الدولة وضد الدويلة وسلاحها غير الشرعي وكل مواطن شريف هو مع الدولة وهذا لا يمكن ان يختلف عليه اثنان، قد نختلف حول النظام الاقتصادي ولكن من غير المقبول ان نختلف حول السلاح غير الشرعي لأنه موضوع غير قابل للنقاش والجدل واذا لم نكن مع الدولة الفعلية سنفقد هذه الدولة وكي لا نخسرها علينا ان نصوت في 6 أيار للمشروع الذي يهدف الى بناء الدولة”.

وتابع: “كما في موضوع السلاح غير الشرعي كذلك هناك مرض آخر علينا أن نعالجه ونقضي عليه وهو الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

وتطرق الى الحكومة الالكترونية وحسناتها وأهدافها في سبيل وقف الفساد.
وقال: “آن الأوان لنتطلع الى حلول جذرية ونهائية لكل الملفات التي يدفع المواطن ثمنها من ماله نتيجة الصفقات وهدر المال العام ومال الشعب وهذا لا يمكن أن يحصل الا بالتخلص من الطاقم السياسي الذي أرهق الدولة ومؤسساتها وهذا التغيير ينتظركم في صناديق الاقتراع في 6 أيار وعليكم أن تختاروا الصح فلا تستعملوا الأسلوب نفسه لأنه سيعطيكم النتيجة نفسها وهي تغييب الرأي العام وقد آن الأوان لأن نثبت أن هناك شعبا في لبنان. من هنا أدعوكم لأن تنتخبوا حسب ضميركم تجاه أولادكم بالدرجة الأولى وتجاه وطنكم بالدرجة الثانية ولا تصوتوا لعلاقاتكم التاريخية والعائلية، انتخبوا المستقبل ولا تعودوا للماضي الذي يعيدكم الى الواقع نفسه الذي تعيشونه منذ عشرات السنين. اقترعوا لمن يعمل لكي تكون المدرسة مدرسة والطريق طريقا والإدارة الرسمية إدارة رسمية لخدمة المواطن فلا تكون مزرعة”.

وتوجه الى الحضور بالقول: “لبنان ليس فندقا بل هو وطن لنا ولأولادنا وأنا أعلن لكم اليوم أنني أطمح لأن أمثلكم خير تمثيل، أريد أن أمثل كل بتروني شريف وكل مواطن يريد أن يرى البترون ولبنان بدون فساد ورشوة، نريد لبنان فرص العمل لأولادنا، لبنان الكهرباء 24/24 ساعة، لا لبنان الفساد والسلاح غير الشرعي والسرقات والصفقات على حسابنا وحساب الشعب”.

وتطرق الى خطة عزل القوات اللبنانية وقال: “أن يتخذ قرار بعزل القوات فهو مدعاة فخر واعتزاز بالنسبة لنا لأنه تأكيد على أننا لا نشبههم بشيء وبأننا على حق في كل خطوة وفي كل موقف نتخذه، يريدون عزلنا لأننا نزعجهم ولأننا نقف لهم بالمرصاد كي نمنع فسادهم ونقضي على سلاحهم غير الشرعي. كل هذا يؤكد على اننا نعمل صح وهدفنا الدولة ومشروعنا هو بناء الدولة الحقيقية التي تليق بالإنسان”.

وتابع متوجها الى الحضور: “هناك مسؤولية كبرى تلقى على عاتقكم في 6 أيار وإذا أخطأتم إياكم أن تحملوا المسؤولية لغيركم، لذا عليكم أن تعبروا في صناديق الاقتراع عن ال”لا” لكل الطاقم السياسي الذي أرهق الدولة ، وعن ال”لا” لمن يتحكم بثروات أولادكم لأن زمن السرقة قد ولى.”

وختم: “موعدنا في 6 أيار على أمل أن يكون النجاح حليف مشروعكم أنتم لأن مشروعنا هو مشروعكم، مشروع الدولة بعيدا عن أي أهداف سياسية أو مصالح شخصية لاسيما وأنه بات واضحا للجميع أن القوات اللبنانية هي الفريق السياسي الوحيد الذي يدخل الى السياسة والى الحكومات والى البرلمان ويخرج فقيرا خلافا لغيرنا. وأنا لا أجزم أننا وحدنا شفافون ونريد الدولة هناك غيرنا معنا في هذا الخندق الا أن هناك نسبة كبيرة من الطبقة السياسية فاسدة ولا تتطلع الا الى جمع الثروات على حساب الدولة والشعب.”

وردا على سؤال قال: “لا تحالفات تجارية بمعنى تجارة سياسية في الانتخابات المقبلة ولا لتحالفات تنتهي في 7 أيار وإذا تحالفنا فلن نتحالف الا مع أصدقاء جمعنا معهم مشروع واحد، مشروع لبنان الدولة السيدة الحرة المستقلة. وسنستمر بهذا المشروع لأنه بقدر ما تنهار الدولة بقدر ما تستقوي الدويلة وكل مدماك في مشروع بناء الدولة هو مسمار في نعش الدويلة وسلاحها.”

وأنهى كلامه داعيا الناخبين “لاتخاذ قرار واضح في 6 أيار لإيصال كل من يريد لبنان ومن يريد مستقبل أولادكم وثقوا أن الفريق الذي لم يبخل على لبنان وأرضه وشعبه بالدم في زمن الحرب لن يبخل عليهم بالتضحيات والخدمات التي هي في الأساس حق لكل مواطن لبناني شريف في أي وقت.”

ثم تشارك سعد الغداء مع ابناء آسيا في مركز القوات. وقبل اللقاء انضم سعد الى ابناء الرعية في قداس الاحد في كنيسة مار جرجس حيث احتفل بالذبيحة الالهية الخوري زياد اسحق.