IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

القضية بين المقدم سوزان حبيش والمسرحي زياد عيتاني، بالنسبة إلى الرأي العام، كقضية احتساب النتائج في القانون النسبي، وتختصر بالآتي: “ما حدا فهمان شي، والموضوع في حاجة إلى شرح ليكون سهلا على الفهم والاستيعاب”.

وإذا كان احتساب نتائج الانتخابات وفق القانون النسبي، يحتاج إلى اختصاص في الرياضيات، فإن توضيح قضية حبيش- عيتاني يكاد يجعل من كل مواطن “خبير معلوماتية” استنادا إلى التعقيدات التي دخلت على الملف، سهوا أو عمدا، بشكل يستدعي تفكيك الملف لمحاولة فهمه، والتفكيك ينطلق من التساؤلات التالية:

هناك تحقيق أجراه جهاز أمن الدولة، وختمه وأحاله إلى النيابة العامة العسكرية. وهناك تحقيق باشرته شعبة المعلومات، بناء على طلب القاضي رياض ابو غيدا. تحقيق أمن الدولة أفضى إلى اعترافات من زياد عيتاني أنه تعرف إلى كوليت الاسرائيلية عام 2014، وأنها جندته عام 2016 وأنه التقاها في تركيا في آب الماضي. توقيف عيتاني تم أواخر تشرين الثاني الفائت.

وهناك تحقيق تجريه شعبة المعلومات، وقد أفضى إلى الآن إلى ما يلي: هناك مقرصن “ركب” ملفا لعيتاني، بناء على طلب من المقدم حبيش، لأنها أرادت ان تنتقم منه على خلفية تعليقها على تغريدة للفنان شربل خليل عن النساء السعوديات، وأنه كان أحد الذين تسببوا في إقالتها من مركزها.

تجدر الإشارة إلى أن نحو خمسة أسابيع تفصل بين إقالة المقدم الحاج وتوقيف عيتاني. الإقالة تمت في الثاني من تشرين الأول 2017، فيما توقيف العيتاني تم في الخامس والعشرين من تشرين الثاني.

نحن أمام أكثر من معطى: المعطى الأول: محاضر التحقيقات مع عيتاني أمام أمن الدولة. المعطى الثاني: محاضر التحقيقات مع عيتاني أمام فرع المعلومات. المعطى الثالث: إفادة المقدم حبيش أمام المعلومات. المعطى الرابع: التحقيق مع المقرصن “أ. غ.” أمام فرع المعلومات، وهو موقوف منذ أسبوع.

كل هذه المعطيات ستؤدي في نهاية المطاف، إلى معرفة المصير القضائي لكل من المقدم حبيش والفنان عيتاني والمقرصن “أ. غ.”.

في سياق آخر، عاد الرئيس سعد الحريري من الرياض، والتقى فور عودته الرئيس فؤاد السنيورة في منزل الأخير في بلس، في حضور نائب رئيس مجلس النواب فري مكاري والوزير غطاس خوري.

الحريري تمنى على الرئيس السنيورة المضي في ترشحه، فيما الرئيس السنيورة كشف ان جوابه سيكون غدا في مؤتمر صحافي يعقده لهذه الغاية. وفي المعلومات ان الرئيس السنيورة ميال إلى عدم الترشح بسبب عدم ضمان النتيجة في صيدا، وكان بحث أن بإمكانه ان يترشح خارج صيدا في منطقة يكون فيها الفوز مضمونا، لكن السنيورة لم يبد حماسا خارج صيدا.