IMLebanon

السنيورة لن يخوض الانتخابات

أعلن الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية.

وقال السنيورة في مؤتمر صحافي: “قراري لا يعني الانفصال عن تيار “المستقبل”، وانا مصمم على الاستمرار بمتابعة العمل والاسهام في تعزيز كل جهد يمكن ان يبذل من اجل تحقيق الإصلاح والنهوض بلبنان وساستمر ناشطا في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية”.

وتابع السنيورة: “أعتز بكل جهد بذلته في وزارة المال، وكنت قد اتفقت مع الحريري ان أترك عملي الوزاري لأعود لعملي الخاص”.

وأضاف:  “عملت على انجاز اقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اجل كشف القتلة والمجرمين وليس للانتقام، وعملت من اجل قيام العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وعملت مع زملائي بجد من اجل إعادة الاعتبار لاعادة معايير الكفاءة في المؤسسات، ونجحنا في انقاذ الجمهورية ورغم كل الالام والصعاب نجحنا في إعادة بناء مؤسساتنا الأمنية والجيش اللبناني الذي دحر الإرهاب في مخيم نهر البارد، ومنعنا اسرائيل من الانتصار في العام 2006، ونجحنا في منع تهديد الاستقرار السياسي والأمني بمنع اسقاط الحكومة ومحاصرة السراي واقفال مجلس النواب لاشهر، ونجحنا في ان نحقق لمدة 3 سنوات ما بين 2007 و2009 اعلى نسبة نمو اقتصادي في تاريخ لبنان، ونجحنا في تحقيق تدفقات مالية غير مسبوقة الى لبنان”.

واردف: “لم اتراجع عن قناعاتي ولكننا فشلنا في منع تمدد السلاح غير الشرعي وخصوصا بعد التدخل العسكري لحزب الله في بيروت عام 2008”.

وعن أسباب عزوفه عن الترشح للانتخابات قال السنيورة: “رأيت ان قناعاتي لا تتفق مع مبادئي، والاسس التي يقوم عليها قانون الانتخاب الحالي وطريقة الانتخاب التي تعتمد على الصوت التفضيلي”، لافتاً الى ان “القانون الانتخابي يقسم البلاد ولا يعطي أي دور للبرامج الانتخابية إضافة الى بعض التحالفات الانتخابية”، ومضيفاً ان القانون الحالي فيه مطبات عديدة وستكون له انعكاسات كثيرة.

وأكد انه مستمر بالعمل العام الوطني والسياسي “وملتزم نهج تيار الرئيس الشهيد رفيق الحريري بكل قناعة ومن دون تردد”، مشدداً على انه سيكون قريبا من كتلة المستقبل وسيكون داعما للرئيس سعد الحريري الذي طلب مني الترشح للانتخابات.

وأشار السنيورة الى “اننا بحاجة الى عملية إصلاحية جذرية واذا لم تكن الدولة يعود فيها الولاء للدولة فعبثا يبني البناؤون”.