IMLebanon

مناورة اسرائيلية على الحدود!

وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الاسرائيلي فوق النبطية وبنت جبيل وتمركز دورياته على الحدود المقابلة للعديسة وكفركلا والمطلة وفي مزارع شبعا ومقابل الوزاني، ووسط تمركز زوارق اسرائيلية في عرض البحر قبالة الناقورة، تتواصل المناورات والتدريبات الاسرائيلية على الحدود الدولية من فلسطين الى لبنان فالجولان منذ أمس الاحد، بمشاركة قوات من المارينز، وهي تدريبات جوية وبرية وبحرية تستمر حتى الاسبوع المقبل، تحاكي خلالها تل ابيب نشوب حرب ضدها من لبنان وغزة وسوريا وايران دفعة واحدة.

وأشارت مصادر أمنية  لـ”المركزية” الى أن “هذه التدريبات ستحاكي جهوزية اسرائيل في الدفاع المشترك عن حدودها في حال تعرضها لحرب شاملة على جبهات عدة موازية، تطلق خلالها آلاف الصواريخ والقذائف”.

واعتبرت أن “اسرائيل تقرع مجددا طبول الحرب مع لبنان، وتستخدم  مختلف أنواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والبعيدة المدى والدخانية في مناوراتها”، مشيرة الى أن “هاجس الحرب يؤرق مستوطناتها التي ستكون على خط التماس في حال حصول أي اشتباك، الامر الذي دفع تل أبيب الى تنفيذ سيناريو يحاكي عملية إخلاء واسعة  لمئات الالاف من المستوطنين الى وسط إسرائيل وجنوبها خوفا من تبعات الهجمات الصاروخية، خاصة وأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ترسانة “حزب الله” الصاروخية تصل إلى نحو مائة ألف صاروخ”.

وكانت الصحف الإسرائيلية نشرت أكثر من مرة هذا العام سيناريوهات تتحدث عن حرب مع لبنان يستخدم فيها “حزب الله” إلى جانب ترسانته الصاروخية، فرقا عسكرية لتنفيذ عمليات توغل وراء الحدود والسيطرة على مستوطنات إسرائيلية، واحتلالها لبعض الوقت، كما نشرت الصحف أكثر من مرة تقارير تحدثت عن سماع سكان المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية مثل مستوطنة “زرعيت” عمليات حفر أنفاق تحت البيوت. وأعلنت جهات إسرائيلية عن قلقها من نصب أبراج مراقبة من الجهة اللبنانية قبالة حدودها”.

واستبعدت المصادر “إقدام اسرائيل في الوقت الراهن على القيام بضربة عسكرية ضد الجنوب اللبناني”، مؤكدة أن “الجيش اللبناني في أعلى درجات الاستنفار والتأهب على طول الحدود الجنوبية لتوفير الردع والحماية للبنان”.

الى ذلك، نفى مصدر إعلامي في حماس  عبر “المركزية” ما نقلته وسائل إعلام اسرائيلية، من أن “الحركة تملك قاعدة صواريخ جنوب لبنان”، مؤكدا أن “هذه التسريبات تهدف للايقاع بالحركة، ونحن نتصدى للعدو من داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ونحترم لبنان ولا نتدخل في شؤونه”.