IMLebanon

حرب أميركية – روسية مسرحها لبنان؟

على رغم التطمينات التي عاد بها الوفد العسكري اللبناني من اجتماع الناقورة الاخير الذي جمعه والوفد الاسرائيلي برعاية وحضور الأمم المتحدة ممثلة بقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان من ان نقاط الخلاف على الحدود البرية وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة وتحديد في البلوك الرقم (9) قابلة للمصالحة والحل ولا تستدعي تدخلاً عسكرياً على الأرض كما يلمح ويهدد البعض، تقول مصادر دبلوماسية غربية وبحسب تقارير تلقتها من مراجع معنية في أوضاع المنطقة وتحديداً في سوريا ان الخوف الحقيقي يتصاعد مما يجري في منطقة الرقة، حيث تطوق قوات من ميليشيات الحشد الشعبي العراقي و”حزب الله” والحرس الثوري الإيراني العديد من القواعد العسكرية لقوات التحالف وخصوصاً للقوات الاميركية المتواجدة على أرض المنطقة.

وان الخوف الأكبر، على ما تضيف المصادر ان الوضع في الرقة اتخذ منحى دولياً بعد تحوله من كباش سياسي روسي – اميركي الى صراع على الأرض يتخذ أحياناً طابع الحدة والانتقام، وان تفلته سواء من قبل الكبار (روسيا وأميركا) او من الصغار – الميليشيات الموجودة على الارض سيجر الى تطورات دراماتيكية قد تمتد الى خارج الاراضي السورية وتنسحب على الدول الراعية والمنتمية لها تلك الميليشيات ومنها بالطبع لبنان الذي يجره “حزب الله” أكثر فأكثر الى المستنقع السوري الذي تحول الى بؤرة لا بد ان ترسم لاحقاً عبر لاعبيها الكبار المعالم الجديدة للمنطقة وللشرق الأوسط ككل الذي يجمع المعنيون في اوضاعه من دول القرار الى اللاعبين الصغار على ان رياح التغيير ستلامس حتماً شكله ومضمونه بمعنى حدود الدول واشكال الكيانات المذهبية والعرقية فيها.

وفي مجال متصل، تتوقف المصادر بكثير من القلق عند ابقاء الحرب الكلامية والنفسية المستعرة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الذي يتجه الى استعمال وسائل الصراع كافة من أجل تحقيق حلم بقائه في الكرملين، ولا تستبعد نشوب حرب بالواسطة بينها يكون مسرحها لبنان أو إيران، وسواهما من دول ما يعرف بالمحاور.