IMLebanon

بعلبك – الهرمل: “حزب الله” يستشعر خطر الخرق

تتّجه دائرة البقاع الثالثة بعلبك – الهرمل الى تشكيل أكثر من 5 لوائح في وجه لائحة الثنائي الشيعي التي كشف النقاب عنها باكراً وسجّلها لدى وزارة الداخلية منذ أيام، بحسب مصادر مواكبة لمسار التفاوض وتشكيل اللوائح في هذه الدائرة.

الاولى برئاسة الرئيس حسين الحسيني وتعكس توجهه القائم على ترسيخ معالم الدولة المدنية، وهو يعمل على “غربلة” المرشّحين لضمّهم اليها، وهي ستُبصر النور مطلع الاسبوع المقبل كحدّ اقصى.

الثانية يقودها الامين العام القطري السابق لحزب البعث فايز شكر، الثالثة برئاسة علي حجازي، الرابعة يتزعّمها الشيخ عباس الجوهري والتي من المتوقّع بحسب معلومات “المركزية” ان ينضم اليها رفعت المصري.

اما اللائحة الخامسة فيعمل على تشكيلها النائب السابق يحيى شمص بالتحالف مع “تيار المستقبل” بمرشحيه “بكر الحجيري وحسين الصلح.

اما المقعد الماروني ووفق معلومات “المركزية” فينتظر نتائج المفاوضات بين “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية”، فإذا سارت نحو الايجابية سيكون من نصيب مرشّح “القوات” طوني حبشي، والا الى “التيار الوطني الحر” (باتريك الفخري) اذا فشلت المفاوضات. فيما يتجه شمص الى اسناد المقعد الكاثوليكي لمرشح يتمتع بحيثية في البيئة المسيحية في المنطقة من خلال انجازات ومشاريع انمائية يبدو ان رجل الاعمال طلال المقدسي هو الاكثر ملاءمة لهذه المواصفات.

وفي حين يؤكد شمص لـ”المركزية” “ان التحالف مع “المستقبل” بات محسوماً”، اشار الى “ان اللائحة ستُبصر النور نهاية الاسبوع او مطلعه كحدّ اقصى”.

وبالعودة الى اجواء “المستقبل” و”القوات” اللذين يتمتعان بحيثية شعبية في هذه الدائرة تؤمّن اذا ما شبكا الايادي خرقاً للائحة “حزب الله” و”حركة امل” باكثر من مقعدين، تؤكد مصادر مطّلعة على مسار التفاوض بينهما لـ “المركزية” “ان التأزّ في مختلف لبنان ينعكس حكماً على هذه الدائرة”.

وفي السياق، اوضحت مصادر قواتية “ان الاتّفاق مع “المستقبل” كان سلك طريقه باكراً في بعلبك – الهرمل اضافةً الى شخصيات شيعية مستقلّة، غير ان الاجواء الان عكس ذلك”، مؤكدةً “ان الحضور القواتي في هذه المعركة ستكون له نكهة خاصة، واكبر دليل الى ذلك ما اعتبرته “جهدا استثنائياً” من اعلى شخصية في “حزب الله” اي الامين العام لحثّ القواعد الشعبية على المشاركة في الانتخابات والتصويت بكثافة للائحته”، وكشفت عن “ان الاساس بالنسبة لنا التحالف مع “المستقبل” في هذه الدائرة لما له من فائدة مشتركة، لكن اذا وصلنا الى حائط مسدود فإننا ذاهبون الى استحقاق ايار بلائحة منفردة تضمّ الى مرشّحنا انطوان حبشي شخصيات بعلبكية “صديقة” تُشبهنا سيادياً وانمائياً”.

ورفضت المصادر القواتية “منطق التخوين الذي يتّبعه “حزب الله” ضد كل من يعارضه سياسياً وإنمائياً”، مؤكدةً “ان الزمن ولّى على نظرية المؤامرة التي يُتحفنا بها عشية كل استحقاق، واهالي البقاع الشمالي سيكسرون صمتهم في 6 ايار”.