IMLebanon

من هنّ النساء الحاكمات في العالم حالياً؟

كتبت سابين الحاج في “الجمهورية”:

شهد هذا الأسبوع معاودة انتخاب قائدتين ليستكملا مهامهما على رأس بلديهما، هما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تعود لولاية رابعة، ورئيسة جمهورية نيبال بيديا ديفي بنداري وقد انتخبها برلمان بلادها لفترة رئاسية ثانية، بغالبية كبيرة من الأصوات.

بات لميركل 13 عاماً في حكم إحدى أقوى الدول وأعظمها نفوذاً، وهي تصدّرت قائمة مجلة «فوربس» الأميركية لأقوى 100 سيدة في العالم 12 مرة، منها سبع سنوات على التوالي. وإذا كانت شهرة ميركل كسيدة قائدة تسبقها عالمياً، إلّا أنّ في العالم قائدات أخريات منهنّ أقلّ شهرة، يتحكّمن بمفاصل القرار في بلدانهن وربّما في العالم.

محطّ الأضواء

تُمسك 22 امرأة بزمام الحكم في دولهنّ حالياً، كونهنّ رئيسات جمهوريات أو رئيسات لمجلس الوزراء. فبالإضافة إلى ميركل تحظى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بنفوذ كبير، وبشهرة عالمية، خصوصاً أنها ثاني امرأة تصل إلى هذا المنصب في بلادها منذ تنحّي «المرأة الحديدية» مارغريت تاتشر، كما أنّ ماي ثاني أقوى امرأة في العالم لعام 2017 بحسب «فوربس».

أمّا نيوزيلندا فهي الدولة الوحيدة في العالم حالياً التي تحكمها امرأتان في منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. الحاكمة العامة في نيوزيلندا هي باتسي ريدي البالغة من العمر 63 عاماً. تولّت منصبها منذ أيلول 2016. ووصلت بعدها إلى سدّة الحكم كرئيسة وزراء جاكيندا أردرن (37 عاماً) في آب 2017. تُعتبر أردن أول امرأة يتمّ انتخابُها في هذا المنصب في تاريخ بلادها، وأصغر شخص يتولّى حكم نيوزيلندا منذ عام 1856، وأصغر رئيسة وزراء في العالم.

وتسجّل أردن أيضاً سابقةً تتخطّى بلادها، كونها ثاني زعيمة منتخبة ستلد وهي في السلطة، إذ ستضع مولودها الأول في حزيران المقبل. وكانت رئيسة وزراء باكستان الراحلة بنازير بوتو سبقتها إلى هذه الخطوة عام 1990 حين أنجبت طفلتها بختوار أثناء رئاستها للوزراء في باكستان، كما أنجبت طفلاً أثناء حملتها الانتخابية في عام 1988. وأشارت أردن إلى أنها ستأخذ إجازة وضع لمدة ستة أسابيع.

مَن هنّ؟

على رغم اقتحام النساء لمقاعد السلطة في الكثير من البلدان ومنها بلدان من دول العالم الثالث، إلّا أنّ 60 في المئة من دول العالم الـ190 لم تعرف امرأة في سدّة رئاستها بعد. ويحقّ للنساء الترشّح والاقتراع في الغالبية العظمة من دول العالم، إلّا أنهنّ فعلياً لازلن محكومات لا حاكمات، يستند اليهن الرجال للوصول إلى الكراسي دون تقديم الكثير في سبيل تطوير دور المرأة وتفعيل مشاركتها في المجتمع من خلال سياسيات تدعمها، وبالإنصات إلى صوتها ومطالباتها. وبحسب أرقام صادرة عن الأمم المتحدة عام 2015 فإنّ 23 في المئة فقط من البرلمانيّين حول العالم من النساء.

النسوة اللواتي في السلطة في غالبيتهنّ، وصلن إلى سدّة الحكم في بلدانهن سواءٌ عبر الوراثة السياسية لوالد أو زوج مثل الشيخة حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش الحالية، أو عبر العمل الحزبي والسياسي مثل زعيمة حزب العمل المعارض النيوزيلندية جاكيندا أردن.

ونعدّد في ما يلي الزعيمات الحاليات، ونحن نحلم بأن يأتي يوم تصل فيه بنات مجتمعنا اللبناني إلى هذه المراتب السياسية المتقدّمة. فبالإضافة إلى ميركل في ألمانيا وماي في بريطانيا وبنداري في نيبال والشيخة واجد في بنغلاديش ورئيستي نيوزيلندا، هناك رئيسة ايسلندا فجديس فينبوجاتوتير، رئيسة كرواتيا كوليندا غرابار كيتاروفيتش، رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي، رئيسة إستونيا كيرستي كاليولايد، رئيسة مالطا ‏ماري لويز كوليرو بريكا، رئيسة شيلي ميشال باشليه، رئيسة تايوان تساي إينغ وين، رئيسة جمهورية موريس آمينا غوريب، رئيسة جزر مارشال هيلدا هاينه، رئيسة الباهاماس دام مرغريت بندلينغ، الرئيسة العامة للبارباد ساندرا ماسون، ورئيسة الغريناد دام سيسيل لاغروناد.

وفي منصب رئيسة وزراء نجد مرسيدس أراوس في البيرو، إرنا سولبرغ في النرويج، بالإضافة إلى رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، ورئيسة وزراء ناميبي سارا كوغونجيلوا أمادهيلا.