IMLebanon

مصادر تخشى على الانتخابات من فتح ملف الإستراتيجية الدفاعية

كتبت جريدة “الأنباء” الكويتية أن الهواجس اللبنانية حيال اوضاع المنطقة بدأت تتعاظم منذ ارفضاض مؤتمر روما، الاعلام الايراني يتحدث عن هجمة اميركية على مواقع النظام وحلفائه الايرانيين في سورية، ردا على «تجاوزهما الحدود» في الغوطة الدمشقية بدعم روسي مدمر.

لاحظت مصادر لبنانية متابعة تجمع العواصف مجددا في سماء سورية ولبنان على خلفية التنافس الروسي ـ الاميركي للفريسة السورية، والذي أشعل قنوات الاعلام الايرانية في لبنان كما في دمشق وطهران، تارة بسيل من المعلومات المتحدثة عن ان قرارا بالحرب على لبنان قد اتخذ وان ما يؤخرها عدم اقتناع الحلف الاطلسي (الناتو) بالمشاركة.

وتزامن كل ذلك مع صدور مقال في «نيويورك تايمز» قبل ايام بعنوان «ترامب المجنون وبوتين المجرم» بقلم جنرال اميركي متضمنا ما خلاصته ان بوتين يريد كسر اميركا في الابيض المتوسط، وهو جريء القلب وشبه مجرم، ومستعد لارسال الجيش الروسي الى الحرب، بينما قادة الجيوش الاميركية لم يكونوا مستعدين للاستجابة الى طلب المجنون ترامب بشن الحرب.

كل هذه المستجدات ستطرح على طاولة مجلس الوزراء غدا في بعبدا مع لفت الانتباه الى ان حملة “حزب الله” المتجددة على بعض العرب تعني ايضا الرئيس ميشال عون الذي استبق مؤتمر روما ليعلن عزم الحكومة فتح ملف الاستراتيجية الدفاعية بعد الانتخابات مباشرة، الامر الذي ولّد جانبا من الخشية على الانتخابات بذاتها، كما اكد مصدر مطلع لـ”الأنباء”.

ثلاثة ايام وتنتهي مهلة سحب الترشيحات النيابية وثمانية ايام وتنتهي مهلة تسجيل اللوائح، والحماوة على اشدها قبل بلوغ هذا الوقت، وفي غياب المبادرات النافعة والاتصالات المجدية، وتمسك كل فريق بـ”الأنا” المجردة التي اتاحها قانون الانتخاب الجديد وسط فوضى في التحالفات مقرونة بـ «تسارق» المرشحين من اللوائح المتنافسة.

لا معايير تقليدية ولا مبادئ، وبات كل فريق بل حتى كل طرف في الفريق يتمسك بما يعتقده «حبل فوزه» بمعزل عن مصير الرفاق، وهذا ما يؤشر عليه تفتت اللوائح المتكاملة وتفكك اللوائح التي قاربت الاكتمال، ومع كل خطوة الى الامام نتفاجأ بخطوتين الى الوراء، وكأن لعنة ما حاقت بهذه الانتخابات العصية الحصول.

الثابت حتى اليوم انه لا تحالف او تعاون بين تيار المستقبل وحزب الله، لا بل مواجهة، وسعي من جانب المستقبل لتسجيل خرق لمقعد شيعي يساوي 127 نائبا، كما قال الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري.

الثابت ايضا ـ كما تقول القناة البرتقالية الناطقة بلسان التيار الحر ـ ان الحريري متمسك بالعلاقة الجيدة وبدوام التنسيق والتعاون مع الرئيس ميشال عون قبل الانتخابات وبعدها، وان الحريري راعى ألا يكون هذا التعاون على حساب حلفاء الامس من قوات لبنانية وخلافها.