IMLebanon

نصرالله يُشرف شخصياً على معركة بعلبك-الهرمل: لاسقاط “القوات”!

لا يختلف اثنان على ان “حزب الله” يزين بميزان الذهب النتائج التي ستفرزها انتخابات 6 ايار في دائرة بعلبك-الهرمل.  فالكلام المتدرّج لأمينه العام السيد حسن نصرالله بدءاً من اشارته الى “تدخل سفارات غربية وعربية” في هذه الدائرة، محذراً من “التآمر على المقاومة”، وصولاً الى حدّ اعلانه “انه مستعد للتوجه شخصياً إلى منطقة البقاع، لإنجاح لائحة الثنائي الشيعي مهما كانت الأثمان ولو تعرضت للخطر”، مؤكداً “اننا لن نسمح بأن يمثل حلفاء “النصرة” و”داعش” اهالي بعلبك–الهرمل”، رفع الستارة عمّا يدور في كواليس الحزب حول هذه المعركة التي يتحضّر لها جيداً ويقرأ نتائجها سياسياً وشيعيا تحديداً.

“حزب الله” سلّم بان الخرق للائحته واقع لا محالة، لان النسبية تفتح الباب امام تمثيل مختلف المكوّنات كل حسب حجمها، غير ان ما “يؤرقه” مكمن الخرق، اكان في المقعد الماروني او احد المقاعد الشيعية الستة.

وتشير مصادر مواكبة لمسار الانتخابات في بعلبك الهرمل لـ”المركزية” الى “تيارين يتنازعان “المطبخ الداخلي” لـ”حزب الله” حول ما يُمكن اعتباره “ادارة” الخرق في البقاع الشمالي باقل خسائر ممكنة، على البيئة الشيعية اولاً ووضعه السياسي ثانياً، من دون ان يُحسم الجدل لصالح تيار دون اخر”.

ينادي اصحاب التيار الاول بفكرة قطع الطريق “نهائياً” على مرشّح “القوات اللبنانية” طوني حبشي وذلك من خلال رفع “رصيد” النائب الماروني على لائحة الحزب اميل رحمة برفده باصوات تفضيلية وازنة كي يأتي متصدّراً لائحة “الامل والوفاء” في استعادة لنتائج انتخابات دورة 2009، حيث نال اعلى نسبة اصوات بين كل زملائه النواب في البرلمان.

ويُبرر اصحاب هذا التيار موقفهم، بان وجود “القوات” في “عرين المقاومة” يُشكّل ضربة معنوية كبيرة لجمهورها، لذلك يجب عدم السماح بان يكون لها موطئ قدم في منطقة يُصنّفها الحزب “عاصمته السياسية والدينية”، تماماً كما يُمنع على مرشّح “فاقع” لـ”حزب الله” بان يتمثّل في بشري معقل “القوات”.

اما اصحاب التيار الثاني، فيدعون الى ان تصبّ الجهود على المقاعد الشيعية الستة لمنع اي خرق من اللوائح المناوئة وعدم “استنزاف” الوقت والطاقات للتركيز على المقعد الماروني “المضمون” سلفاً لـ”القوات”. فبرأيهم ان البيئة الحاضنة للحزب لا تحتمل اي خرق شيعي، لاسيما في ظل التحديات الداخلية والاقليمية والدولية التي يواجهها الحزب الذي يحتاج الى الامساك اكثر بالطائفة الشيعية وإظهار نفسه على انه الممثل الحصري لها الى جانب “حركة امل” التي يرأسها الرئيس نبيه بري.

والى ان يُحسم نزاع التيارين داخل الحزب، تؤكد المصادر “ان معركة بعلبك-الهرمل قد تكون من “اشرس” منازلات 6 ايار، ذلك انها تُعيد الاصطفافات السياسية التقليدية بين “8 و14 آذار”، وما توافق “القوات” و”المستقبل” في هذه الدائرة تحديداً فيما يفترقان في الدوائر الاخرى، وحشد “حزب الله” من اعلى قيادته لها، الا دليل الى انها لن تكون نزهة كما كان يحصل في الدوائر الانتخابية السابقة”.

وتكشف المصادر “ان الامين العام لـ”حزب الله” يتولّى شخصياً ملف انتخابات بعلبك-الهرمل نظراً لدقّة وحساسية المعركة المُنتظرة، وهو لن يتوانى عن التجوّل شخصياً في قراها ومدنها كما سبق واعلن لحثّ الاهالي على التوجّه الى صناديق الاقتراع بكثافة اذا ما شعر ان الامور “خرجت” عن السيطرة”.

واذ ما حصل الخرق شيعياً، توقّعت المصادر “ان يكون من نصيب يحيى شمص كَونه اقوى المرشّحين المعارضين، و”سعادته النيابية” ستكون على حساب “الاضعف” على لائحة الثنائي وهم: اللواء جميل السيد، ايهاب حماده وابراهيم الموسوي”.

وتكشف المصادر “ان الامين العام سيُخصص جزءاً كبيراً من ملف الانتخابات في اطلالته مساء غد الى دائرة بعلبك-الهرمل، ولوضع النقاط على حروف كلامه الاخير “باننا لن نسمح بأن يمثل حلفاء “النصرة” و”داعش” اهالي بعلبك–الهرمل”، والذي فُسّر على غير حقيقته”.