IMLebanon

منازل متّصلة مع مالكها وتلبّي طلباته

كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يسعى العديد من الأشخاص في الفترة الأخيرة الى تحويل منازلهم العادية الى منازل ذكية ممكننة بالكامل، تعتمد على التقنية في جميع مرافقها، حيث يمكن بضغطة زرّ واحدة التحكّم في كل شيء من تطبيقات خاصة يمكن تنزيلها على الأجهزة الذكية.

تكمن الفكرة الرئيسة لتحويل المنزل التقليدي إلى ذكي في تحقيق البنية التحتية الممكنة عبر منتجات متصلة في ما بينها، تعمل بنظام تكاملي يمكن التفاعل معه بأدوات تحكّم، لبرمجة وتشغيل الأجهزة كافة والكفيلة بالوصول إلى حلول المنازل الذكية.

الإختلاف الأساسي

لا تختلف المنازل الذكية في شكلها ومظهرها ومواد بنائها عن المنازل التقليدية العادية، ولكنّ الإختلاف الأساسي بينها، هو أنها تحتاج إلى بنية تحتية أقوى وأكبر من البنية التحتية للمنازل العادية. وأهم خطوة لتحويل منزل عادي الى ذكي هي معرفة الأجهزة التي سيتم تركيبها مكانها والعمليات التي يفترض من المنزل إتمامها، والتي على أساسها يتم تمديد شبكة ربط داخلية في المنزل مرتبطة بجهاز حاسوب، ولتتصل بالأجهزة الذكية في المنزل عبر الخطوط الشبكية مباشرة أو عن طريق الشبكة اللاسلكية، إضافة الى توفّر الطاقة في جميع نقاط الشبكة.

وهذا الأمر يكون سهلاً عند بناء منزل وصعباً عند تحويل منزل تقليدي الى ذكي، بحيث سيحتاج الأمر الى إعادة تمديد كاملة للكابلات داخل الجدران، خصوصاً تلك التي ستغذّي الأجهزة بالكهرباء، إذا ما تمّ إعتماد نظام ربط وتحكّم لاسلكي مع الأجهزة.

أبرز الميزات

يسمح المنزل الذكي بتشغيل أجهزة التكييف تلقائياً في الوقت المحدَّد لها، أو عند إنخفاض أو إرتفاع درجات الحرارة، وتشغيل الأنوار بمجرد الدخول إلى المنزل، كما إغلاقها تلقائياً عند الخروج منه، كذلك إنارة الغرف بحسب وجود الأشخاص داخلها، ما يساهم في خفض تكاليف التشغيل ومصادر الطاقة.

بالإضافة الى ذلك، يخبر المنزل الذكي صاحبه بمحاولات اختراق جدار المنزل أو الدخول إلى المناطق الممنوعة وإطلاق صفارات الإنذار عند نشوب حريق. كما يقوم المنزل بالتنبيه تلقائياً عند حدوث حال طوارئ وهو في الخارج واستدعاء رجال الشرطة والإطفاء تلقائياً عند نشوب حريق.

كذلك يسمح المنزل الذكي بالتحكّم في الحرارة بداخله وفتح الباب الخارجي ببصمة الإصبع وبرمجة بعض الأنظمة على العمل في وقت معيّن وغيرها الكثير من الوظائف التي يحدّدها مالك المنزل. كما يمكن ربط الشبكة الداخلية بالإنترنت لإرسال الصور أو التحكّم من بعد. لذلك فالمنزل الذكي لا يتمّ إنشاؤه على صورة واحدة فقط، بل بحسب الخدمات والأنظمة التي يتمّ تركيبها.

طريقة التحكّم

للتحكّم بجميع الأجهزة الذكية التي تمّ ربطها بالشبكة الداخلية للمنزل، يتطلّب الأمر وجود برنامج تكاملي يستطيع التحكّم بجميع تفاصيل الأجهزة عبر شاشات تفاعلية تعمل باللمس يتمّ تركيبها بجانب الأبواب وعند المداخل والمخارج، ما يعكس قدرات الأجهزة التي سيتمّ تركيبها والتحكّم بها. وهذه الشاشات مرتبطة بالحاسب الرئيسي الذي يشكّل قاعدة بيانات المنزل والخادم الرئيسي لها، الذي بدوره يرتبط مع أجهزة التابلت والهواتف الذكية عبر برنامج خاص.