IMLebanon

ماذا قد تواجهون عند خسارة الوزن؟

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

لا شكّ في أنّ خسارة الوزن تنعكس إيجاباً على الجسم، فتساعد على خفض الضغط على الأعضاء، وتقليل خطر الإصابة بمشكلات صحّية، وتحسين مستويات المزاج والثقة بالنفس. لكن يُحتمل أن يتعرّض الشخص خلال هذه المرحلة لأمور أخرى تكون سلبية. ما هي؟

بغضّ النظر عن المطبّات التي قد تتعرّضون لها خلال فترة تحرّركم من الكيلوغرامات الإضافية، تذكروا أنّ خسارة الوزن تستحق العناء خصوصاً إذا ارتبطت بتحسين نوعية الحياة والصحّة العامة.

استعدّوا جيداً لمواجهة أيّ جانب سلبي متعلّق بخسارة الوزن من خلال الاطّلاع على الحقائق التالية التي سلّط الخبراء الضوء عليها:

زيادة الشهيّة
من المُحتمل جداً أن تزداد شهيّتكم بشكل مستمرّ على طعام معيّن تعهّدتم بحذفه من غذائكم، وهو جزء طبيعي من عملية خسارة الوزن يُشير إلى أنّ جسمكم كان مُدمناً كيماوياً عليه. هذا الأمر يحدث خصوصاً عند التخلّص من الأطعمة المصنّعة التي تحتوي الكثير من السكر، والدهون، والكربوهيدرات التي تكون غير صحّية للجسم. تناول بعض الأطعمة يؤدّي إلى إفراز الإندورفين الذي يمنح الشعور بالسعادة والراحة، غير أنّ الامتناع عنه يحفّز بدء الشهيّة. لحسن الحظّ، عند الوقوف في وجه هذا الواقع والالتزام بنمط حياة صحّي فإنّ الشهيّة تزول. كذلك يمكن أحياناً الاستعانة ببعض البدائل، فإذا كنتم تشتهون السكر يمكنكم الحصول على قطعة صغيرة من الشوكولا الأسود الذي يحتوي 75 في المئة من الكاكاو على الأقل ومضادات الأكسدة للمساعدة على تهدئة الدماغ.

تغيّر حركة الأمعاء
عند بدء الحمية قد تلاحظون ارتفاعاً في وتيرة قضاء حاجتكم أو تصدرون مزيداً من الغازات. هذا أمر طبيعي جداً لأنّ الحمية الصحّية تعتمد دائماً على الكثير من الخضار، والفاكهة، والحبوب الكاملة، وكلها غنيّة بالألياف. إذا كان الجسم غير معتاد على جرعة عالية من الألياف فقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم، لكن عند التكيّف مع النمط الجديد فإنّ حركة الأمعاء ستصبح ليّنة. في حال التعرّض لزيادة في الغازات تكون شديدة ومُزعجة فقد يرجع السبب إلى الإفراط في الألياف.

التعرّض للعصبية
يرمز الانفعال عند التقيّد بحمية إلى أنكم بحاجة لتغيير عاداتكم الغذائية. المزاج السيّئ يعني عادةً انخفاض السكر في الدم. عند تقييد السعرات الحرارية بشدّة أو الانتظار طويلاً بين الوجبات، فإنّ الغلوكوز في الدم يهبط سريعاً. بما أنّ الدماغ يستخدم السكر للحصول على الطاقة، فإنّ الانتظار كثيراً بين الوجبات أو عدم الأكل بكمية كافية قد يعوقان وظائف المخ ويسبّبان التعب، والعصبية، وحتى الارتباك. عند انخفاض السكر في الدم بشدّة، يُضطرّ الجسم إلى رفع إنتاج الكورتيزول للحفاظ على الحدّ الأدنى من الغلوكوز في الدماغ، ما قد يسبب الكآبة والعصبية.

غياب النتائج الفورية
يجب عدم اليأس أو الاستسلام في حال عدم انخفاض الرقم على الميزان فوراً أو بالسرعة المتوقّعة. خسارة الوزن تعتمد على نوع الجسم، والعادات الغذائية، ومجموع الكيلوغرامات التي يجب التخلّص منها. يحتاج الأمر نحو 4 أسابيع لبدء ملاحظة التغيّرات، ونحو 12 أسبوعاً كي يستطيع محيطكم الانتباه إلى تغيّر جسمكم.

إنكماش القدم
من الواضح أن تصبح ثيابكم كبيرة عليكم عند بدء خسارة الوزن، لكن ما لا يعرفه العديد من الأشخاص أنهم يخسرون الوزن أيضاً في أنحاء أخرى من الجسم كالقدمين. في الواقع يمكن لحجم القدم أن ينخفض عند خسارة كمية كبرى من الوزن، لأنّ الدهون تنخفض بدورها في كل أجزاء الجسم بما فيها اليدين والقدمين.

ظهور علامات التمدّد
صحيح أنّ هذا الأمر لا يُصيب الجميع، ولكنه يُعتبر من الانعكاسات السلبية الشائعة لخسارة الوزن بشكل كبير. فضلاً عن أنّ التخلّص من الكيلوغرامات الإضافية لا يعني أنّ السيلوليت ستختفي كلّياً إنما قد يتحسّن ظهورها. ينصح الخبراء باستخدام زيت جوز الهند العضوي للمساعدة على خفض علامات التمدّد.