IMLebanon

“أمل”: لا مقعد لـ”التيار” في دائرة الجنوب الثالثة

تلفت مصادر مطلعة عبر “المركزية” إلى أن “زيارتي رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل الى دائرة الجنوب الثالثة دلّتا إلى سخونة المعركة الانتخابية. ففي حين تدعو لائحة “الامل والوفاء” إلى رفع الحاصل الانتخابي في الدائرة قطعا للطريق على اي خرق قد تحققه لائحة “الجنوب يستحق”، اعتبرت مصادر مقربة من حركة أمل عبر “المركزية” أيضا ان زيارة باسيل استفزازية وجمهورها اولا من حيث افتتاح مكتب للتيار في بلدة حبوش التي تعد قلعة أمل  التنظيمية والجماهيرية، كاشفا عن أنه لم يتم التنسيق فيها مع مفتي البلدة علي مكي ولا مع فاعلياتها، ولا حتى مع حزب الله”.

وكما في حبوش كذلك في النبطية، حيث لفتت المصادر إلى أن أي تنسيق في شأن زيارة باسيل إلى المدينة  لم يسجل لا مع فاعلياتها لا سيما منهم  المفتي الشيخ عبد الحسين صادق  او حزب الله، ما يعني انها جاءت تحديا لمشاعر ابناء المدينة  خصوصا لجهة وضع المرشح مصطفى بدر الدين علم “التيار” حول عنقه  ورفع اعلام “التيار” قرب من صورة للرئيس بري واعلام حركة أمل في محيط منزله في المدينة الذي توقف قربه موكب باسيل لدقائق ولم يدخل اليه، مشيرة إلى أن ترشيح “التيار” لبدر الدين رسالة موجهة إلى المرشح عن القضاء  النائب في الحركة هاني قبيسي، فيما يعد ترشيح “التيار” للعميد المتقاعد هشام جابر رسالة إلى مرشح كتلة التنمية والتحريرعن القضاء النائب ياسين جابر.

ونبهت المصادر إلى أن باسيل زار المدينة التي حرمتها وزارة الطاقة التي يشغلها “التيار”، من الكهرباء من خلال رفضها استبدال خطوط النقل التي تغذيها من الزهراني وهي قديمة العهد ومتهالكة ومضى عليها اكثر من 60 سنة على رغم مطالبات نواب المدينة للوزارة  المذكورة بهذا الامر، مشيرة ان الكيل طفح من باسيل الذي أهان في كلامه المقاومة واتهمها بأنها أبعدت عددا من أهالي مرجعيون الى اسرائيل علما انهم فروا اليها غداة الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب ومعظمهم ممن ارتكب جرائم في حق القرى والبلدات الجنوبية اثناء الاحتلال الاسرائيلي حيث كان معظم الفارين يتلقون الاوامر من العدو خلال انخراطهم في جيش انطوان لحد العميل، مع العلم ان المقاومة وحركة أمل وحزب الله حافظت على العيش المشترك في الشريط الحدودي بعد الانسحاب الاسرائيلي ولم تحدث ضربة كف واحدة في تلك المنطقة”.

وفي إطار الردود على الزيارة من قبل نواب أمل  وكتلة التنمية والتحرير،  اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب هاني قبيسي أن فجأة تساقطت زيارات الرؤساء والوزراء على المنطقة الجنوبية ليس لدعم صمود أهلها في مقاومة العدو الاسرائيلي او دعم مقاومتهم انما لغايات انتخابية أقل ما يقال فيها انها ساهمت في اذكاء نار الفتنة بين الاهالي الذين يلتقون على مصلحة المنطقة وخيرها ووحدة ابنائها.

بدوره، أشار عضو الكتلة  النائب ياسين  جابر إلى  ان “المعركة الاساسية هي في قضاء مرجعيون – حاصبيا  وعندما ننتخب لائحة الامل والوفاء في قضاء النبطية بكثافة، فإننا نرفع الحاصل للائحة في مكان اخر لان المطلوب بأي ثمن من داعمي اللائحة المنافسة للائحتنا ان يصل نائب او اثنان عن تلك المنطقة يختلف خيارهم عن خيار الامل والوفاء.

وتوجه عضو الكتلة  النائب ايوب حميد  الذي زار والنائب علي بزي ووفد من حركة أمل بلدة رميش تأكيدا على وحدة الصف مع أهلها ” إلى الطارئين على هذه الأرض، وإلى المصطادين في الماء العكر، بالقول إن لا يمكن للمتسلّقين الّذين جاءوا في لحظة من الزمن أن يغيّروا تاريخ رميش وعيتا وبنت جبيل ومارون ويارون وعن كلّ القرى هذا الإنصهار الحقيقي الّذي لم يذق طعمه أولئك المتسلّقون الّذين يحاولون إثارة الغرائز  من أجل مقعد نيابي لن ينالوه في دائرة الجنوب الثالثة”.