IMLebanon

خطار: «هارفارد العرب» رهانٌ كسبناه

كتبت ناتالي اقليموس في صحيفة “الجمهورية”: 

أقلّ من أسبوع يفصلنا عن الحدث الثقافي المنتظَر، وهو انعقادُ مؤتمر «نهضة المنطقة»، لجمعية خرّيجي هارفارد العرب (Harvard Arab Alumni Association)، في نسخته الـ13 وللمرة الأولى في لبنان، في 21 نيسان، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري. مؤتمرٌ يُتوقع أن يشارك فيه أكثرُ من 400 مهنيٍّ وطالب. في إطار وضعِ اللمسات الأخيرة، كان لـ»الجمهورية»، حديث خاص مع أمينة سرّ جمعية خرّيجي طلاب هارفارد اللبنانيين المحامية جيهان رزق خطار.

بعد دبي، موروكو، والأردن يحلّ مؤتمرُ جمعية خريجي هارفارد العرب ضيفاً طال انتظارُه في لبنان عموماً، غالياً على قلوب محبّي الثقافة والعلم تحديداً. إنه ليس مجرّد مؤتمر أو تظاهرة ثقافية، لا بل «هو رهانٌ كسبناه لمجرّد انعقاده في لبنان»، على حدِّ تعبير أمينة سرّ جمعية خريجي طلاب هارفارد اللبنانيين المحامية جيهان رزق خطار، موضحةً في حديث لـ«الجمهورية»: «نعلم جيداً التحدّيات التي تمرّ بها المنطقة لا سيما لبنان في ظلّ ارتفاعِ حرارةِ الانتخابات، ولكنّ هذا البلدَ بوجهه الحضاري، وعبر التاريخ أثبت أنه كطيرِ الفنيق لا نعرفه إلّا محلِّقاً قادراً على اجتذاب محبّي المعرفة من شتى أنحاء العالم».

أكثر من 100 طالب

وتتوقف خطار عند دور الجمعية في لبنان قائلة: «سعت نائبُ رئيس جمعية خريجي جامعة هارفارد العرب كارين أبي عكر اللبنانية الأصل كي يُعقدَ المؤتمرُ في لبنان، وبما أنّ جمعيتنا تُعنى بخريجي هارفارد اللبنانيين سيُجرى المؤتمر بالتعاون معنا، أي ما بين الجميعتين الخاصة بالمتخرجين العرب واللبنانيين لجهة تحديد المتحدّثين، المشاركين، المحاور النقاشية، البرنامج ككل وما يحتاجه من لوازم لوجستية».

وتلفت خطار إلى أنّ «نسبة اللبنانيين تكاد تكون الأعلى من بين الطلاب العرب المتخرجين»، وتوضح «أنّ الجمعية الخاصة باللبنانيين تضمّ أكثرَ من 100 طالب، هم من خريجي هارفارد، أو خضعوا لدورات وبرامج تدريبية فيها، وسيُشاركون في المؤتمر ليقدّموا أيَّ خدمة للمشاركين أو للطلاب الجدد أو لكل مَن يفكر في الاستفادة من الخدمات التي تقدّمها جامعة هارفارد».

وتوضح أنّ «الجمعية تقوم بسلسلةٍ من الأنشطة سنوياً تحت عناوينَ متعدّدة، منها لقاءاتٌ تكريمية أو جلساتُ نقاش مع متخصّصين في مجالاتٍ مختلفة تنسجم مع قضايا آنية مطروحة أو مصيرية أو مستقبلية». وأملت خطار في أن «يحظى المؤتمر بأوسع مشارَكة عربية، أميركية وأوروبية، لاسيما وأنّ لبنان أرضٌ خصبة لعقد المؤتمرات بصرف النظر عن كل ما يجرى حوله».

أبرز الموضوعات

أما بالنسبة إلى الموضوعات التي سيتطرق إليها المؤتمر، فتقول خطار: «انطلاقاً من العنوان العام الذي يتوِّج هذا اليوم الطويل «نهضة المنطقة»، سيشهد المؤتمر محطاتٍ غنية مع خبراء يُناقشون مستقبلَ المنطقة على مستوى التنمية، التعليم، الصحة، والثقافة والطاقة وحقوق الإنسان وريادة الأعمال». وتتابع: «بالاضافة إلى البحث عن سبُل استفادة الأجيال العربية من الموارد الحالية والجديدة للدفع نحو التغييرِ المنشودِ في المنطقة».

وتلفت خطار إلى مجموعة من الموضوعات الخاصة بلبنان، قائلة: «أبرزها مستقبل قطاع النفط والغاز في لبنان، إنعكاس صناعة النفط والغاز في لبنان على الواقع الاجتماعي والصناعي والبيئي، وعلى العلاقات مع الدول المنتجة للنفط». وتولي خطار أهمّيةً كبيرة للمحطة الأخيرة من المؤتمر قائلة: «ستُتاح الفرصة أمام مجموعة من الشركات الناشئة للتنافس فيما بينها وتقدم مشاريعَها، وستكون الجوائز بانتظارها بقيمة نحو 15 ألف دولار».

في الختام، تذكّر خطار الراغبينَ بالإشتراك في المؤتمر أو لمعرفة المزيد من التفاصيل، بوسعهم زيارة الموقع الإلكتروني:
www.harvardarabalumni.org/hawc2018
يُذكر أنّ في اليوم السابق لانطلاق المؤتمر، ستُعقد ندوةٌ مفتوحة يديرها عددٌ من المسؤولين عن التسجيل في جامعة هارفارد، وسيكونون على استعدادٍ للإجابة عن استفسارات الراغبين في الالتحاق بالجامعة ومساعدتهم على ملء طلباتهم.