IMLebanon

الإمارات أكبر من فبركات “الأخبار”! (بقلم طوني أبي نجم)

غريب أمر بعض الصحافة والصحافيين في لبنان، فعليهم تنطبق مقولة “إن لم تستحِ فافعل ما شئت”!

كنت أنتظر من “الزميل” رضوان مرتضى بعد فضيحة فبركات الممثل المسرحي زياد عيتاني والتي أدّت إلى تشويه سمعة انسان وإصابة بأضرار معنوية لا تُحصى، إضافة إلى الأضرار الجسدية التي ألمّت به، وبعد عملية الإساءة إليّ شخصياً وإلى مجموعة من الزملاء الأعزاء والمحترمين عبر التشهير بأسمائنا في فبركات وسيناريوهات تتعلق بالعمالة مع العدو الإسرائيلي قبل أن يتم تحوير السيناريو أكثر من مرة ليصبح عيتاني في السيناريو الأخير مكلفاً بمتابعتنا او التواصل معنا، كنت أنتظر من رضوان مرتضى أن يعتزل عمله كصحافي، أو كما ارتضى لنفسه أن يكون برتبة “مخبراً” أو مسرّباً لبعض الأجهزة الأمنية. أقل ما كان يفعله هو الاعتزال تكفيراً عن “الجرائم” التي يرتكبها باسم الصحافة!

لكن يبدو أن ثمة إصراراً على الفبركات التي لا تنتهي وآخرها صباح الاثنين 16 نيسان تحت عنوان “الإمارات ليكس”، والتي تستدعي تحرّك النيابة العامة لمساءلة رضوان مرتضى وجميع المسؤولين في “الأخبار” عن الفبركات المنشورة، لأنه وفي أبسط قواعد المنطق: إما أن هذه الوثائق المنشورة صحيحة، وهذا يعني أن ثمة من قرصن البريد الالكتروني لسفراء دول صديقة وهذه جريمة تعاقب عليها القوانين اللبنانية بشدة، وإما أن هذه الوثائق مفبركة وهذا ما يستدعي محاكمة كل من تسوّل له نفسه فبركة مثل هذه الأخبار ونشرها!

لكنّ سجلّ جريدة “الأخبار” حافل بالكذب، وعدد الأحكام الصادرة بحقها من محكمة المطبوعات في لبنان نتيجة فبركاتها وأخبارها الكاذبة، ونتيجة القدح والذم واختلاق الأخبار، أكبر من أن يُحصى. وأيضاً سجلّ سجلّ رضوان مرتضى بات كارثياً بعد فضيحة تسريبات زياد عيتاني، ولذلك فإن القواعد البسيطة للمنطق تقودنا إلى أن ما نُشر في “الأخبار” هو محض اختلاق وافتراء وتجني للإساءة إلى علاقات لبنان مع أقرب أشقائه العرب، والذين لا يُضمرون إلا كل الخير للبنان واللبنانيين.

أما بالنسبة إلى التوقيت فهو ليس مفاجِئاً على الإطلاق بعد القمة العربية في الظهران في السعودية، وبعد الهجوم المباشر على إيران وبعد توصيف “حزب الله” بالإرهابي كميليشيات إيرانية، وبعد الضربة الأميركية- البريطانية- الفرنسية على مواقع للنظام السوري بدعم وغطاء عربي وتحديداً سعودي وإماراتي، بعد كل ذلك تصبح لعبة “الأخبار” مكشوفة جداً ووقحة جداً وسخيفة جداً إلى حدود الهذيان تنفيذاً لأجندة إيرانية- أسدية- حزب اللهية ليس أكثر.

الثابت في كل ما تقدّم أن اختراعات “الأخبار” لا يمكن أن تنطلي على أي عاقل لا في لبنان ولا في الخارج، كما أن هذه الممارسات لا يمكن أن تحقق مبتغاها لا في محاولة الإساءة إلى الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة التي أوصلتها إلى الريادة والعالمية وحوّلتها نقطة جذب مضيئة في الصحراء العربية القاحلة، ولا في محاولة ضرب العلاقات اللبنانية- الإمارتية التي نحرص كلبنانيين على نقاوتها في ظل تقديرنا لكل ما تفعله “إمارات زايد” من خير للبنان دولة ومؤسسات وشعباً ولعشرات آلاف اللبنانيين العاملين على أراضيها.