IMLebanon

“جَمعة” للم شمل “8 آذار” بعد الإنتخابات

صحيح ان “حزب الله” يعتصم بصمت “ثقيل” تجاه “معارك الحلفاء” بين “حركة امل” ورئيسها الرئيس نبيه بري من جهة و”التيار الوطني الحرّ” ورئيسه الوزير جبران باسيل من جهة اخرى، والتي ترتفع وتيرة حدّتها كلما سقطت ورقة من روزنامة الاستحقاق الانتخابي في 6 ايار المقبل، وصحيح ايضاً ان لا مبادرات “وساطة” لا في العلن او في الكواليس من الضاحية على خط عين التينة-الرابية للململة “بقايا الجرّة” المكسورة بين الحلفاء نتيجة استحقاقات سياسية عدة، الا ان المعلومات من مصادره تُفيد بانه لن يبقى مكتوف الايدي تجاه الرسائل النارية المتبادلة بين حليفيه.

وتؤكد مصادره لـ”المركزية” “اننا ننتظر انتهاء مرحلة الانتخابات بمعاركها على الصوت التفضيلي والحاصل الانتخابي وخطاباتها “النارية” بهدف شدّ العصب، من اجل إعادة وصل ما انقطع بين الحليفين، لا سيما الرئيس بري والوزير باسيل اللذين لم يعد يُخفى على احد ان الكيمياء بينهما مفقودة”.

وتكشف المصادر نفسها عن “مبادرة سيُطلقها الامين العام للحزب حسن نصرالله بعد الانتخابات عنوانها اعادة “لم الشمل” بين الحلفاء، وذلك من خلال عقد لقاء يجمع الرئيس بري بباسيل”.

غير أن هذه “الجَمعة” التي سيتفرّغ لها “حزب الله” بعد الانتهاء من استحقاق الانتخابات، لا يبدو أنها “ستقتصر على التيار والحركة، اذ أنها وبحسب مصادر الحزب ستكون شاملة وموسّعة تضم الى بري وباسيل، رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية.”

أما عن الهدف من هذه المبادرة في وقت تبدو مساحات التباعد بين بري-باسيل وباسيل-فرنجية اخذة في الاتّساع حتى بات من “النادر” ايجاد نقطة التقاء بينهم، تلفت المصادر إلى أن “الامين العام غير راضٍ عن الدرك الذي وصلت اليه العلاقة بين الحلفاء، والتي تخطّت الحدود، وذلك كله بهدف رفع “الرصيد” الشعبي بخطابات شعبوية-نارية تأتي على حساب قضايا وطنية واستراتيجية أكبر من “تفصيل انتخابي”، ليعود اصحابها لاحقاً ويندموا عليها”.

وتؤكد المصادر أن “نصرالله الحريص على العهد وسيّده الرئيس ميشال عون يريد من خلال هذه “الجَمعة” نزع اكبر قدر من الالغام من امام مسيرته التي كان عون اعتبر انها تبدأ بعد الانتخابات النيابية الاولى في العهد، فهو يريد ان يكون عهد الانجازات كما يرغب سيّده وان يتم اقرار العديد من القوانين “بسلاسة” ومن دون توترات سياسية بين قوى كانت حتى الامس القريب في خندق واحد”.