IMLebanon

منحى للمقاطعة ينسف الحواصل ويهدد بخرق لوائح الثنائية الشيعية

على رغم الجولات الانتخابية المناطقية التي يقوم بها القادة والمسؤولون السياسيون قبل عشرين يوما على موعد الاستحقاق الديموقراطي لضخ الحماس في عروق المناصرين والمؤيدين وحثهم على المشاركة في الاقتراع كما في كل المحطات الانتخابية، ترى اوساط سياسية تتابع عن كثب هذا المسار ان الجولات الحالية تتخذ ابعادا تفوق الطابع العادي لاعتبارات مختلفة تتراوح بين شكل القانون النسبي ومفاجآته واصواته التفضيلية وعدم الرضى الشعبي على غياب عنصر الحرية في اختيار المواطن اسماء المرشحين بل فرضهم ضمن لوائح مقفلة.

وتقول لـ “المركزية” ان القادة السياسيين لا يخفون قلقهم من “الجديد النسبي” القادم وما قد يفرزه، على رغم ان القوى السياسية التي وضعت القانون اعدته بما يتوافق ومصالحها، فلبننته وطيّفته ومذّهبته بما يؤمن ايصال مرشحيها الى الندوة النيابية بالحد الاقصى. فما يستبق يوم 6 ايار على مستوى تشكيل اللوائح من تحالفات “غريبة عجيبة” جمعت كل انواع التناقضات في المبادئ السياسية وحتى الوطنية، حمل هؤلاء على الشعور بالقلق ازاء رد فعل القواعد الشعبية التي لم تخف امتعاضها من اجبارها على التصويت لمن لا تتلاقى معه لا في السياسة ولا في اي موقع آخر ضمن اللائحة المقفلة، وتتخوف والحال هذه، من احجام هؤلاء عن المشاركة في الاقتراع ومقاطعة العملية الانتخابية بما يؤثر سلبا على منسوب الحاصل الانتخابي والصوت التفضيلي في آن. من هنا، تضيف الاوساط، يكثّف هؤلاء اطلالاتهم الشعبية وجولاتهم في المناطق لشحذ الهمم الانتخابية وتجييش المشاعر في اتجاه القيام بالواجب الدستوري الديموقراطي لاختيار ممثليهم في الندوة وعدم التخلي عن دورهم الوطني في الاستحقاق. وقد دعا رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وغيرهم من القادة في خلال جولاتهم الانتخابية ومهرجانات احزابهم المواطنين الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات تعبيرا عن ارائهم بحرية وعدم التقاعس في القيام بواجبهم او المقاطعة.

وتأتي الدعوات، كما تكشف الاوساط، على خلفية معلومات وردت الى عدد من القيادات السياسية بوجود منحى لدى شريحة لا بأس بها من اللبنانيين في اكثر من دائرة للمقاطعة لاسيما في دوائرالثقل الشيعي، حيث تتنافس لوائح “الثنائي الشيعي” مع لوائح مستقلين والمجتمع المدني. ويستند هؤلاء في قلة حماسهم الى ان لا فائدة من التصويت لان “صوتهم لن يبدّل في النتائج”. وتضع الاوساط دعوة نصرالله تحديدا المواطنين للاقتراع وفق خياراتهم وعدم المقاطعة في خانة الدفع نحو تأمين الحاصل الانتخابي الذي يكفل فوز لوائح “الثنائي”، في حين ان احجام مواطني بيئة المقاومة عن القيام بهذا الدور قد يسهم في حصول اكثرمن خرق فيها. لذلك تضيف الاوساط ان بعض مسؤولي الماكينة الانخابية في الحزب يرفعون شعار “من لا يصوت للوائح الثنائي هو ضد المقاومة وسلاحها ويخالف دعوة نصرالله”. وتؤكد ان رفع الحاصل الانتخابي يؤمن للحزب اكبر عدد من المقاعد في مختلف الدوائر، وهو ما يصبو اليه، مذكرة بمقولة نصرالله انه “اذا اضطر الامر فهو سيجول شخصيا في شوارع بعلبك”.