IMLebanon

لمياء جمال: معجبة بأحلام وصابر الرقم واحد

كتبت رنا اسطيح في صحيفة “الجمهورية”: 

هي صاحبة الصوت الطربي المتمكّن والحضور الكاريزماتيكي الراقي على ما يظهر جلياً في أعمالها المصوّرة أو حفلاتها الفنية الناجحة. إنها النجمة التونسية لمياء جمال التي شقّت طريقها إلى الشهرة من برنامج «ستار اكاديمي» وبرهنت عن موهبة فذّة استدارت لها كراسي الحكّام في برنامج «The Voice»، والتي تسعى اليوم إلى تكريس نجاحها، على ما تؤكّد في حوار خاص لـ «الجمهورية» تكشف فيه عن مطربتها المفضّلة في الأغنية الخليجية وعن النجم التونسي الذي تراه الرقم واحد عربياً.

بعدما أطلقت أخيراً أحدث أغنياتها بعنوان «حبّي إلك» وفيما تستعدّ لإصدار أوّل ألبوماتها الغنائية، تكشف النجمة التونسية الشابة لمياء جمال في حديثها لـ«الجمهورية» عن بلوغها المرحلة الأخيرة من تسجيل الاغنيات التي ستضمّها لألبومها المرتقب.

ألبوم منوّع

وتقول في هذا الخصوص: «سيضمّ الألبوم أغنياتٍ خليجية وعراقية وكردية، بالإضافة إلى أغنية لبنانية وهناك 3 أغنيات من الألبوم، أختار فيما بينها للانتهاء من تسجيل أغنيات الألبوم الذي سيكون منوَّعاً جداً وأراهن على حسن استقبال الجمهور له».

وعن سبب تمسّكها بالألبوم على رغم انتشار سياسة الأغنية المنفردة، تقول: «لأنني أرغب بأن أكون مختلفة، وأن أقدّم عملاً جديّاً، خصوصاً أنّ معظم الفنانين انكفأوا عن إصدار ألبومات، وحتى وإن نجحت الأغنية الفردية، فالناس يحبّون الأغنية، التي تعلق في أذهانهم، لا الفنان صاحبها فقط. فنجاح الاغنية المنفردة غالباً ما يكون قصيراً فيما أغنيات الالبوم الناجحة تستمرّ طويلاً في ذاكرة الناس. ومن خلال الألبوم سأقدّم صوتي للناس بأنواع مختلفة من الأغنيات، ما سيمكّنهم من التعرّف الى هويتي وذائقتي الفنية، وأطمح من خلال الألبوم أن يحبَّ الناس صوتي بالتحديد في مختلف الأنماط واللهجات».

وعن الأغنية اللبنانية التي سيضّمها الألبوم تكشف: «الأغنية طربية جميلة جداً من كلمات نزار فرنسيس، ألحان جورج نمنم وتوزيع بودي نعوم، وقمت بتسجيلها في لبنان. وأتوقّع أن تلقى هذه الأغنية استحسانَ المستمعين».

تعني لي الكثير

وعن أغنيتها الجديدة «حبي إلك» وما تحققه من نجاح لافت، تقول: «هي أغنية خليجية عراقية، من كلمات عدنان الأمير، الحان علي صابر وتوزيع حسام كامل، سُجِّلت في دبي في استوديو حسام كامل. الأغنية قريبة من قلبي، تعني لي كثيراً، وقمتُ بغنائها من قلبي وبإحساس».

والأغنية التي تحمل جرعاتٍ عالية من الرومنسية، ومن الأداء الطربي المتقن، تتحدّث عن استمرار الحب وتوهّجه أكثر مع مرور الوقت، وتؤكّد لمياء أنها تهديها «إلى الذين يحبونني، وأقول لهم إنّ «حبّي لكم يكبر كل يوم أكثر». أما عن تصوير الأغنية، فلن أصوّرها على طريقة الفيديو كليب، بل قمنا بتحضير فيديو لكلمات الأغنية «lyrics video»، أتمنى أن يُعجِب المتابعين والمحبين».

سأصبح الرقم واحد

وعن تركيزها على الأغنية الخليجية على الرغم من أنّ الأسماء الكبيرة فيها مكرّسة ويكاد يستحيل اختراقُها، تقول: «بالطبع أحترم الجميع، والأسماء الموجودة مستمرّة بتاريخها ونجاحاتها وأنا لديّ الطموح والمثابرة وسأتفوّق بطموحي، الذي سيوصلني إلى المرتبة الأولى. وأشعر أنّ الجهد الكبير الذي أقوم به لن يذهب سدىً، بل سيؤدّي إلى تحقيقي ما أطمح إليه وما أعمل من أجله بصبر وإصرار وشغف كبير».

بين أحلام ونوال

وعمّن تفضّل في الأغنية الخليجية، الفنانة الإماراتية أحلام أو نوال الكويتية، تقول: «أحبّ الاثنتين، ولكنّ احلام قريبة من قلبي، وأحبّ شخصيّتها وأغنياتها كثيراً. وأنا استمع دوماً إلى أغنياتها».

وعن الفنان التونسي الذي تعتبره الأكثر نجومية على الصعيد العربي، تقول: «بالطبع الفنان صابر الرباعي هو الرقم 1، ومنذ سنوات عدّة، فله مشواره ونجاحاته الكبرى».

وعمّا إذا كانت ترى أنّ أحلام المشارِكة حالياً كعضو لجنة تحكيم في برنامج The Voice، تطلّ في برنامج خفّ وهج أصواته على ما صرّح أخيراً الفنان وائل جسّار، تجيب لمياء: «أنا شاركت في برنامج «The voice» منذ 5 سنوات، وبالتأكيد، أتابع هذا الموسم، ولا أوافق على هذا الكلام بل أرى أنّ البرنامج يضمّ أصواتٍ جميلة جداً من كل الدول العربية، إضافةً إلى بروز الأصوات الخليجية أكثر عاماً تلوَ العام. وأشجّع الجميع، ومن بينهم المشتركون من تونس بلدي الحبيب طبعاً. ولا أوافق على كلام الفنان وائل جسار، بأنّ الأصوات في المواسم السابقة كانت أجمل، فقد استمعتُ إلى المشتركين، وأُعجِبتُ بعددٍ كبير منهم».

متمسّكةٌ بالطرب

وعن تمسّكها بالأغنية الطربية رغم موجة الاغنيات التجارية الخفيفة تقول: «للأغنية الطربية معزّة خاصة عندي لأنها تتناسب مع صوتي. فصوتي اختار هذا اللون لا أنا، وأرى أنّ اللون الطربي سيعود إلى الساحة الفنّية بقوة، فهذا هو الفن. وليس بالضرورة أن تكون مدةُ الأغنية الطربية نصفَ ساعة، بل يُمكن تقديمُ أغنية طربية «تُسلطن» بأربع دقائق. فقد حان وقتُ اتّجاه الأصوات التي يمكنها تأدية الطربي إلى هذا اللون، والتوقف عن تقديم أغنيات خفيفة لا تليق بهم، ولا ينجحون من خلالها.

سأصنع اسمَ لمياء جمال

وعمّا إذا كان التمسّك بالمستوى العالي يحرمها الشهرة السريعة، تجيب: «لا أسعى إلى النجاح السريع، بل أعمل بتأنٍ وبانتقاء لأصلَ خطوةً تِلوَ الأخرى، كي يحبّني الناس بهويّتي وخياراتي الحقيقية، وكي أتمكن من الحفاظ على مركزي الفني على المدى البعيد، فالوصولُ السريع إلى القمة يعني السقوطَ السريع، وليس هذا ما أطمح إليه.

فأنا درستُ الموسيقى ولديّ طموحات ومشاريع كبيرة أعمل على تحقيقها وأقوم بكلّ ما يلزم من أجل صنع اسمٍ مهمّ على الساحة الفنية لا أحدَ يتوقّعه. فسأصنع اسمَ لمياء جمال بمعزلٍ عن ارتباط اسمي بـ«ستار اكاديمي» أو «The voice»، فمن المهم بالنسبة إليّ أن أُثبتَ نفسي بنفسي».