IMLebanon

لمصلحة من سيقترع ” العلويون” في طرابلس؟

يؤكد الوزير السابق فيصل كرامي أن فوزه شبه محسوم «إلا إذا حصل في الأيام أو الساعات الأخيرة التي تفصلنا عن إجراء الانتخابات تطور دراماتيكي من شأنه أن يقلب المعادلة». ويقول: «وفق حساباتنا الحالية، في حوزتنا حاصلان انتخابيان مضمونان، ونحن نسعى الى تأمين حاصل ثالث يسمح بفوز مرشح علوي على لائحتنا».

وتقول مصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية إن الصوت العلوي حسم خياره الى جانب «لائحة الكرامة» التي يرأسها كرامي والمدعومة من «المردة»، والتي رشح فيها جهاد الصمد ورفلي دياب. والقرار العلوي هذا سيرفع حاصلها ويضعها فوق خط الأمان، والفضل في ذلك كما تقول المعلومات الى النائب سليمان فرنجية الذي استطاع حسم وجهة الصوت العلوي. ورغم أن السفارة السورية كانت تتجه منذ أسبوعين الى الضغط من أجل إعطاء الصوت العلوي للائحة رئيس «المركز الوطني في الشمال» كمال الخير (المتحالف مع التيار الوطني الحر)، إلا أن فرنجية لم يقبل أن يجري ضرب لائحة كرامي الصمد من فريق قريب منهما، ما دفعه الى المبادرة لحل المشكلة قبل أن يحسم المسؤول عن العلاقات السياسية في الحزب «العربي الديموقراطي» رفعت عيد الخيار رسميا وعلنا.

رسالة أمين عام الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت «سننتخب لائحة الوزير سليمان فرنجية وصوتنا التفضيلي لأحمد عمران بطرابلس، وسننتخب لائحة النائب وجيه البعريني وصوتنا التفضيلي لحسين السلوم بعكار.. البلوك العلوي أمانة في رقبتكم»… شكلت مفصلا جديدا في مسار الانتخابات من ناحية الحواصل الانتخابية للوائح الأقطاب والتيارات السياسية.

وتشير المصادر الى أن فرنجية ساهم بشكل كبير في رسالة عيد الأخيرة، خصوصا أن مرشح «المردة» على اللائحة نفسها، إضافة الى أنه في حال التزم البلوك العلوي بهذا الخيار هناك احتمال كبير بفوز المرشح العلوي بنسبة كبيرة جدا.

أما لماذا لم يأت رفعت عيد على ذكر لائحة فيصل كرامي مكتفيا بدعم لائحة سليمان فرنجية، لأن رفعت عيد أبدى في مجالسه الضيقة انزعاجه من الوزير كرامي بسبب استبعاد مرشح الحزب العربي الديموقراطي قبل تشكيل لائحته انسجاما مع الشارع الطرابلسي بعدم تسمية مرشح يشكل حالة استفزازية في الشارع السني، الأمر الذي دفع عيد الى تسمية اللائحة بلائحة فرنجية، إضافة الى حرمان الوزير كرامي من الصوت العلوي التفضيلي، حيث شدد عيد في رسالته على صب الصوت التفضيلي للمرشح العلوي دون سواه، ما يعني أن هذا المرشح سينال الحصة الأكبر من الصوت التفضيلي من بين المرشحين العلويين.