IMLebanon

الزغبي: بعلبك – الهرمل ثمن المقعد الماروني مقعدان شيعيان

كتب الياس الزغبي:

بات واضحاً أن “حزب الله” يقاسي معركة صعبة ودقيقة في دائرة بعلبك – الهرمل، ليس فقط في مواجهة الحالة الشيعية الناقمة على إهماله المنطقة مدى ربع قرن، واكتفائه منها بكونها “خزّاناً” لمقاتليه في لبنان والخارج،

بل في مواجهة لائحة متينة قائمة على دعائم ثلاث شيعية وسنيّة ومسيحية تعمل حتى اللحظة الأخيرة على تأمين ٣ حواصل، وربما ٤.

وباعتراف السيد حسن نصرالله نفسه بخسارة “مقعد أو أكثر” بحسب تعبيره، يجد “حزب الله” نفسه أمام احتمالين أحلاهما مرّ.

فإذا كانت غايته المحافظة على المقاعد الشيعية الستة، سيجد نفسه أمام خسارة ٣ مقاعد أو ٤ للمسيحيين والسنّة، بحكم اضطراره لتركيز الصوت التفضيلي وتوزيعه على المقاعد الشيعية فقط.

وإذا كان هدفه منع القوات اللبنانية من اختراق “عرينه” كما تقول أوساطه، فإنه سيخاطر بخسارة مقعد او مقعدين شيعيين، ويفضّل إذذاك أن يكونا من خارج صلبه، فيحتفظ بمرشحيه الشيعة الأربعة، ويضحّي بمقعد “حركة أمل”(غازي زعيتر) ومقعد بشار الأسد(جميل السيد)، على أن يخسر مقعداً ثالثاً يحصل عليه “تيار المستقبل” من عرسال على الأرجح، وقد يخسر المقعد السنّي الثاني في بعلبك.

وفي الحالتين تتراوح الخسارة بين ٣ مقاعد و٤، على أن الحالة الثانية (خسارة مقعد شيعي أو اثنين) ستكون أشد وطأة عليه لأنه دأب منذ عقدين على تقديم نفسه كممثل وحيد ل”الخزّان البشري”.

فهل يرتضي “حزب الله” كسر أحاديته الشيعية، فقط لإرضاء نزوته في منع القوات من الاختراق، أَم أنه يجنح إلى تقبّل خسارة مقاعد مسيحية وسنيّة ودفع الثمن من كيس سواه بعد مرحلة طويلة من التباهي ب”سراياه السياسية”؟

نتيجتان ثقيلتان أمام “حزب الله”، فأيهما الأخف في حسابه؟