IMLebanon

مؤشّر خطير… وتخوف من محاولة لتخريب الانتخابات!

عبّرت مصادر الرئيس نجيب ميقاتي «عن ارتياحها الى مسار العملية الانتخابية في مناطق الشمال وخصوصاً في طرابلس والمنية والضنية، على رغم محاولات السلطة المستمرة للتأثير على الناخبين وبثّ الأضاليل من خلال فيديوهات مركّبة من صنعِ الاجهزة والمخابرات تتّهم «لائحة العزم» بشراء الاصوات والناخبين وبدفعِ اموال للمشاركين في مهرجانها.

وقالت المصادر لـ«الجمهورية»: «هذا الاسلوب الممجوج سيرتدّ سلباً على اصحابه. فالطرابلسيون شرفاء ولا يخضعون للابتزاز أو لإغراءات المال، وهذا الاسلوب تعوَّد عليه تيار «المستقبل» لأنه يَعتبر أنّ كلّ التضليل وشراء الاصوات سيؤدّي الى نتيجة، فيما واقع الحال يؤكّد انّ شعب الشمال عموماً والطرابلسي خصوصاً واعٍ الى درجةٍ لا يَغرق معها في هذا النوع من المتاهات والترّهات».

وأبدت المصادر ارتياحَها «إلى الالتفاف الشعبي حول الرئيس ميقاتي»، معتبرةً «أنّ حملة «المستقبل» المستمرّة عليه «ما هي إلّا دليل على حجم انزعاجه من هذا الالتفاف». وقالت: «نحن مستمرّون ولا نأبَه لمحاولات إشغالِنا عن الهدف الاساسي وهو تجنيدٌ كامل للماكينة الانتخابية يوم الاستحقاق الأحد المقبل، والتجهيزات قائمة على قدم وساق، وكذلك الجولات على الناخبين والعائلات الطرابلسية في الضنّية وعكار لأكبرِ حشدٍ لـ»لائحة العزم».

ولفتت المصادر إلى «حجم الحشد للرئيس ميقاتي في القلمون بعد محاولات «المستقبل» الأحد الفائت افتعالَ مشكلات خلال المشاركة في الوقفة التضامنية مع نزار زكّا في ايران». واعتبَرت أنّ «جولة الحريري وحملاته لم تؤثّر في حجم الالتفاف الشعبي حول «لائحة العزم» لا بل على العكس هناك استياء من حملات التجنّي عليها، وهو ما دفع الحريري خلال عودته الى بيروت الى السعي لتخفيف لهجته وتبرير ما فَعله والقول إنّه يتحدّث بالسياسة، على رغم أنّ بعض ما تسرّبَ من كلامه خطير، خصوصاً لجهة قوله إنه سيُقفل بيوتات سياسية تُعارضه، وهذا النهج دأبَ عليه «المستقبل» منذ زمنٍ بعيد، ولكن احتراماً لذكرى الذين ذهبوا لن ننكأ الجِراح، علماً أنّ كلّ البيوتات التي أُقفِلتَ سابقاً كانت بقرار من «المستقبل».

وتوقّفت المصادر عند الإشكال في الطريق الجديدة، وقالت: «إنه مؤشّر خطير ويُخشى ان يعمد فريق السلطة إذا استمرّ الغضب الشعبي على ممارساتها، الى محاولةٍ لتخريب الانتخابات. ويُفترَض بالقوى الامنية منعُ مواصلة هذا النوع من الاحداث المفتعلة التي تصبّ أوّلاً وأخيراً في خانة محاولات السلطة وسعيِها لتعطيل الانتخابات والتأثير على الناخبين».

وكان تيار «المستقبل» قد أصدر بياناً اشار فيه الى انّ «منطقة الطريق الجديدة شهدت عصر امس إشكالاً خلال احتفال انتخابي لمناصري احد المرشحين في العاصمة، ما لبثَ ان انتقل الى محلّة برج ابو حيدر حيث تعرّض المركز الانتخابي لـ»المستقبل» للاعتداء». وأكّد عدم علاقته «بأسباب الإشكال، وأنّ التداعيات التي رافقته، جاءت في سياق ردود فِعل ابناء المنطقة على تصرّفات بعض المحازبين المشاركين في الاحتفال».

وأهاب التيار بمحازبيه وبمناصريه «التعاون مع السلطات الأمنية المختصة لحفظ الأمن، ولإمرار الاستحقاق الانتخابي بكلّ هدوء، وعدم الانجرار وراء أيّ استفزاز من أيّ نوعٍ كان، لأنّ سلامة أهلنا في بيروت وكرامتهم فوق كلّ اعتبار».