IMLebanon

الكويت تُفشل محاولة أميركية لإدانة تصريحات عباس في مجلس الأمن

جحت الكويت في منع صدور بيان من مجلس الأمن الدولي كانت قدمته الولايات المتحدة، يُعلن رفض تصريحات لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن محرقة اليهود «الهولوكوست»، والذي تعرض بسببها لانتقادات حادة من قبل أوروبا وأميركا وإسرائيل، بعد اتهامه بمعاداة السامية.

واعترضت الكويت، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، ليل أول من أمس، على نص مشروع البيان باعتباره متحيزاً، مشيرة إلى أنّ عباس قدم اعتذاره، علماً أن البيانات في مجلس الأمن يتم تبنيها بالتوافق بين جميع أعضائه الخمسة عشر.

وقال مصدر ديبلوماسي إن الكويت أعربت عن استعدادها للنظر في لغة أكثر شمولاً بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكان مشروع البيان الأميركي يعرب عن «قلق المجلس البالغ» إزاء التصريحات، ويصفها بالمعادية للسامية.

كما تضمن مشروع البيان تأكيد مجلس الأمن أن هذه التصريحات وأمثالها غير مقبولة ومزعجة للغاية ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني أو السلام في الشرق الأوسط، داعياً عباس إلى الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية، وجميع الأطراف إلى تجنب الاستفزازات التي تجعل استئناف المفاوضات أكثر صعوبة.

وكان خطاب عباس خلال افتتاح المجلس الوطني مساء الاثنين الماضي، قد أثار غضب مسؤولين إسرائيليين وأميركيين وأوروبيين، ووُصف بأنه «معاد للسامية»، بعد أن قال فيه إن ما تعرّض له يهود أوروبا ليس بسبب دينهم، بل بسبب تعاملاتهم في مجال الربا والبنوك.

ورغم أن عباس قدم اعتذاراً رسمياً عن التصريحات، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان رفضه وسعت واشنطن لإدانته، قبل أن تُفشل الكويت مساعيها في مجلس الأمن.

في غضون ذلك، دعا عضو المجلس الوزاري المصغر «الكابينيت» وزير الطاقة الإسرائيلية يوفال شتاينتس إلى فرض حصار على عباس كما فعلت تل أبيب مع الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وهاجم شتاينتس في مقابلة مع صحيفة «معاريف» الرئيس الفلسطيني، واتهمه بأنه «معادٍ للسامية»، داعياً إلى العمل من أجل منعه للخروج من الضفة الغربية.

من ناحية أخرى، أعلنت إسرائيل مساء أول من أمس، انسحابها من السباق للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بين سنتي 2019 و2020.

وذكرت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في بيان، «أن القرار جاء بعد المشاورات مع الشركاء بمن فيهم الأصدقاء، حيث قررت إسرائيل سحب ترشيحها للمقعد في مجلس الأمن الدولي». وحسب مصادر في الأمم المتحدة، فإن فرص إسرائيل بالفوز بمقعد غير دائم في مجلس الأمن ضعيفة جداً، إذ كانت تنافس ألمانيا وبلجيكا في السباق على مقعدين في المجلس.

وفي أول تعليق فلسطيني، اعتبر وزير الخارجية رياض المالكي أن الديبلوماسية الفلسطينية حققت انتصاراً جديداً بانسحاب إسرائيل من الترشح في مجلس الأمن.

وقال «إننا نحن من واجه الترشح الإسرائيلي من اليوم الأول، عبر عدد من الخطوات الديبلوماسية، سواء بقرارات صدرت عن القمم العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، أو من خلال تشكيل اللجنة الوزارية العربية الخاصة، أو من خلال تحضير مذكرات تفسيرية وزعت على دول العالم كافة نشرح فيها لماذا يجب منع إسرائيل من الحصول على مقعد في مجلس الأمن».