IMLebanon

نتنياهو لبوتين: ألجم إيران!

للمرة الثالثة في اقل من 6 أشهر، دكّت غارات يُرجّح انها اسرائيلية، منطقة الكسوة في ريف دمشق، مستهدفةً قواعد تابعة للنظام السوري والقوات الايرانية. فبعد ان قصفت تل ابيب مواقع عسكرية في هذه البقعة الجغرافية الواقعة 18 كيلومتراً جنوب دمشق، في كانون الاول الماضي، وفي شباط 2018 ايضا (حين استهدفت معسكرا ايرانيا)، ضُربت الكسوة مجددا ليل الثلثاء الاربعاء.

وتقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” إن الغارة الاخيرة، ليست الا حلقة في مسلسل “عمليات” عسكرية اسرائيلية، باتت لا تُعد ولا تحصى نُفذت في الداخل السوري في الأشهر القليلة الماضية، هدفها منع ايران من تعزيز وجودها على مقربة من الكيان العبري في شكل يتهدد أمنه القومي والاستراتيجي.

ولا تكتفي تل ابيب بالخيار العسكري لمواجهة الجمهورية الاسلامية، بل تواصل اتصالاتها على الساحة الدولية، ومع الجهات الفاعلة سورياً، وأبرزها الولايات المتحدة وروسيا، لردع التمدد الايراني. وللغاية، زار مسؤولوها مرارا في الاشهر الماضية واشنطن وموسكو، طالبين لجم ايران ومخططاتها التوسعية والا فإنها ستضطر الى القيام بهذه المهمة بواسائلها الخاصة.

وآخر فصول الحراك الاسرائيلي على الصعيد الدولي، يُسجّل اليوم في موسكو، حيث يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو العاصمة الروسية ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب المصادر، فإن الطبق الابرز على مائدة الرجلين سيكون ايران وتوسّعها في الشرق الاوسط وتحديدا على الحدود الشمالية للاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سيطالب نتنياهو مضيفه، بإعادة الاعتبار الى اتفاق هامبورغ الذي ارسى منطقة خفض تصعيد في جنوب سوريا يُحظّر على النظام السوري وحلفائه الايرانيين الدخول اليها وعمقها 40 كيلومترا عن الحدود الاسرائيلية – السورية. أما اذا لم يحصل ذلك، فإن تل أبيب ستحتفظ بحقها بالتدخل في سوريا عسكريا لكبح جماح الايرانيين.

أما ثاني الملفات التي سيعرضها نتنياهو وبوتين، فمتعلقة بالتهديدات الايرانية باستهداف اسرائيل ردا على الغارات التي تنفذها في سوريا والتي قضت على عدد من كوادر الحرس الثوري، وبتداعيات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وهنا، سيحث المسؤول العبري الرئيس الروسي على التدخل لدى حليفته طهران لثنيها عن اي خطوة تصعيدية “متهوّرة” غير مدروسة النتائج، أكان من سوريا او من الجنوب اللبناني، لأن اسرائيل سترد عليها بقوة ودونما هوادة.