IMLebanon

عون: الوجود المسيحي في لبنان مهدد بسبب النازحين السوريين

اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن “أزمة مسيحيي المشرق نتجت عن الخلل في التوازن في الشرق الأوسط الذي تسبب به الإرهابيون من خلال إشاعتهم أجواء من التعصب شملت المسلمين والمسيحيين على حد سواء، لذلك فإن المحافظة على المسيحيين يتم من خلال تشجيع الإسلام المعتدل ومساعدتهم محليًا”.

وأضاف عون، خلال استقباله وفدًا مجلس كنائس الشرق الاوسط: “يعتقد الناس أن التوازن السكاني هو سبب هجرة المسيحيين، إلا أن الأزمة في أغلبيتها كانت اقتصادية”، معتبرًا أن “التطهير العرقي لم يحصل في الدول العربية بل بدأ في إسرائيل”. وأكد أن “منذ إقامة إسرائيل في المشرق وهي تمارس سياسة التهجير ليس فقط للفلسطينيين وللطائفة الإسلامية بل للطائفة المسيحية أيضًا”.

ورأى “إن استهداف المسيحيين لا يقتصر على الشرق، بل في كل دول العالم، ولكن الشرق يحمل معنًى رمزيًا أساسيًا لهم لأنه نقطة انطلاقهم، ولا يمكن تصور الوجود المسيحي إذا اضمحل هذا الحضور في فلسطين”.

وشدد عون على “أن وضع المسيحيين في لبنان يبقى الأفضل في المنطقة، ولكن هناك خطرًا يهدده أيضًا يتمثل بأزمة النازحين السوريين، وما تشكله من خطر في ظل إصرار الأمم المتحدة على ربط عودتهم بالحل السياسي على رغم وجود أكثر من 80% من المناطق التي يسودها الهدوء في سوريا”.

ودعا إلى “رفع أصواتكم أينما كنتم في العالم، من خلال كنائسكم، للتحذير من أن لبنان في خطر بسبب النازحين السوريين الذين بلغ عددهم مليون و850 ألف نازح”.