IMLebanon

لماذا استقال نادر الحريري؟

في خطوة مفاجئة، تقدم نادر الحريري، مدير مكتب رئيس الحكومة سعد الحريري، باستقالته من كل المسؤوليات التي يتولاها في المكتب، منهياً علاقة مهنية مع الحريري بدأت منذ تسلم الأخير مهمة قيادة تيار «المستقبل» خلفا لوالده الراحل رفيق الحريري عام 2005.

وقال المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري إنه شكر نادر على خدماته والجهد الذي بذله طوال فترة توليه المنصب، متمنياً له التوفيق في كل ما يتطلع إليه. ونادر هو نجل عمة الحريري، النائبة بهية الحريري. وتقرر تكليف محمد منيمنة تولي مهام مدير مكتب الرئيس بالوكالة.

وجاء الإعلان عن استقالة نادر الحريري في وقت أعلن سعد الحريري عن قرار بحل هيئة الانتخابات في تيار «المستقبل» ومنسقيات بيروت والبقاعين الغربي والأوسط والكورة وزغرتا في الشمال.

وكان الحريري قال بعد صدور نتائج الانتخابات إن ثمة أشخاصا ستتم محاسبتهم في التيار، ومؤكدا العمل لتحقيق نتائج أفضل في الانتخابات المقبلة.

وفي تعليق له على هذا القرار، قال القيادي في «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش إن «هناك ثغرات أو أخطاء تحصل عند أي حزب أو تنظيم خلال خوضه أي تجربة عملية، بعض الأخطاء تكون غير مقصودة وبعضها الآخر يكون لأسباب شخصية وبعضها يتعلق بتحالفات معينة». وأشار إلى أنه في كل منطقة كان هناك بعض الثغرات وبعض التجاوزات والأخطاء، وفي بعض الأحيان لم يكن هناك التزام بقرارات القيادة المركزية لتيار المستقبل.

وفي رده على سؤال إن كان هذا الأمر سيؤدي إلى مراجعة خطاب الرئيس الحريري وخطاب تيار «المستقبل»، قال علوش: «تيار المستقبل يراجع خياراته وخطاباته تبعاً للمعطيات التي تستجد وهناك مراجعة دائمة، والخيارات التي تتخذ من قبل القاعدة يجب أن تدرس، وأن تتم المحاسبة أو التشجيع».

وجاء في البيان الصادر عن الأمانة العامة لـ«تيار المستقبل»: «بناء على المادة الـ41 من النظام الداخلي، وبعد الاطلاع على مجريات الحراك الانتخابي في كل الدوائر، والتقارير الواردة في شأنه، وعلى عمل هيئة شؤون الانتخابات والماكينة الانتخابية اللوجيستية والتقارير الواردة في شأنه، قرر رئيس (تيار المستقبل) الرئيس سعد الحريري، حل هيئة شؤون الانتخابات والماكينة الانتخابية اللوجيستية بصورة عامة، وتكليفها متابعة تصريف الأعمال، إلى أن يحين اتخاذ قرار بديل». كما طلب استكمال وإعداد تقارير التقييم المفصلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقا لقواعد العمل السياسي والتنظيمي في التيار.

كذلك، اتخذ الحريري قرارا بـ«حل الهيئات التنظيمية القيادية في منسقية بيروت، منسقية البقاع الغربي وراشيا، منسقية البقاع الأوسط، منسقية الكورة، ومنسقية زغرتا، وتكليفها متابعة الأعمال إلى أن يحين الإعلان عن قرارات بديلة، ودعوة كل الهيئات في المنسقيات والقطاعات والمصالح لاستكمال تقاريرها التقيمية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وفقا لقواعد العمل السياسي والتنظيمي في التيار.