IMLebanon

الراعي يكشف سراً عن مي شدياق

اكدت رئيسة مؤسسة MCF الإعلامية الدكتورة مي شدياق أنها ستظل صوتاً صارخاً في وجه الظلم والباطل وستواصل النضال من اجل الحق من أي موقع وجدت فيه. وأعربت خلال تقليدها في بكركي ميدالية القديس غريغوار الكبير Dominam Ordinis Sancti Gregorii Magni  تقديراً للمثال الذي تقدمه في مجتمعها والتي منحها إياها قداسة البابا فرنسيس، عن اعتزازها بالانضمام الى مجموعة الشخصيات العالمية التي تحمل الوسام.

وأضافت: “أتقلد ميدالية القديس غريغوار لأساند الكرسي الرسولي من على صهوة جواد كما هو التقليد، لكنني سأمتشق كل يوم شجاعتي وأتكئ على عصاي وأتقلد ايماني الراسخ لأدافع عن الارض التي وطأها المسيح ومنها أعلن نفسه للعالم كله بشرى خلاص”، مشيرةً إلى أنه “كما لم ترهبني محاولة الاغتيال وظل صوتي مرتفعا في مواجهة الاستبداد والقمع، هكذا سأظل صوتا صارخا في وجه الظلم والباطل، فمن يصبر الى المنتهى يخلص. ومهما اشتدت الصعاب لا بد للحق أن ينتصر ولا بد للظلمات أن تنقشع وكما تعرفون جميعا صار بدا لأن ما بيصح الا الصحيح!

ولفتت الى انه يوم تعرضت لمحاولة الاغتيال “كان اسهل شيء الاستسلام وبلا هالوجع والعذاب. يومها مار شربل قال لي “قومي يا بنتي!” وفهمت ان المشوار لم ينته بعد”، مضيفةً: “لملمت نفسي واكملت الطريق بعزم اكبر واليوم كذلك ارسل لي ربي رسالة بهذه الميدالية ليقول لي ان المشوار مستمر ويجب ان تشهدي للحق”.

وتقلدت شدياق الوسام من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال احتفال رسمي في الصرح البطريركي في بكركي في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس ممثلا البابا فرنسيس، الرئيس العماد ميشال سليمان وعقيلته، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، النائبين ستريدا جعجع وفادي كرم والنائب المنتخب فادي كرم وعدد من الوزراء والسفراء والنواب ورجال الدين وفاعليات.

واشاد البطريرك الراعي في كلمة القاها بنضال شدياق وشهادتها الدائمة للحق كاشفاً انها اختارت بكركي مكاناً كي تتقلد هذا الوسام لأنها بعد حوار صعب خلال مسيرتها الإعلامية وقبل تعرضها للاغتيال وردها اتصال هاتفي قيل لها فيه: “سنشرب من دمك”.

تجدر الاشارة أن تقليد منح وسام القديس غريغوريوس الكبير “Dominam Ordinis Sancti Gregorii Magni” أعتمده الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، في 1 أيلول 1831 من قبل البابا غريغوريوس السادس عشر تكريما للبابا القديس غريغوار (590-604) وهو يمنح بصفة مدنية او عسكرية لشخصيات استثنائية تقديرا لبسالتها في الدفاع عن الكنيسة أو لتقديمها خدمات مميزة للكرسي الرسوليأ، او تقديرا للمثال الذي تعطيه لمجتمعاتها كالدكتورة مي شدياق التي تعتبر “رمزا للشجاعة والشهادة للحق”.

 

وفي ما يلي كلمة الدكتورة مي الشدياق كاملة:

 

غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى

 

حضرة القائم بأعمال الكرسي الرسولي المونسنيور إيفان سانتوس ممثلاً قداسة البابا فرنسيس

 

فخامة الرئيس السابق العماد ميشال سليمان

رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلاً بالوزير ميشال فرعون

دولة رئيس مجلس الوزراء الوزير غسان حصباني

اصحاب المعالي الوزراء

اصحاب السعادة السفراء

اصحاب السعادة النواب

صاحب السيادة المطران بولس مطر الذي كان له الفضلُ الأكبر في حصولي على هذه الميدالية

أصحاب السيادة المطارنة

أهلي، أفراد عائلتي، زملائي واصدقائي الأحباء

 

أهلا وسهلا فيكم

فرحتي كبيرة اليوم بهالميدالية، ميدالية القديس غريغوار الكبير

La Distinction honorifique de “Dame de Saint Grégoire Le Grand »

Décernée par Sa Sainteté le Pape François

اللي بتشرف أني استلمها من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي…

بتكمل فرحتي اليوم بوجودكم جميعاً.

بشكركم على وفائكم وعلى حضوركم الدائم الى جانبي. لولاكم ولولا دعمكم ما كنت هون اليوم.

 

هيدي مش اول مرة بتكرّم على مستوى عالمي فإني كون مثلاً

Chevalier De la Legion d’Honneur واحمل أعلى ميداليات الدولة الفرنسية تكريم كثير بعتزّ فيه،

بس هالتكريم من الفاتيكان ومن قداسة البابا فرنسيس بيعني لي كتير كتير.

بيعني لي بتوقيته وبمضمونه.

“من اجل الله ومن اجل الأمير”  Pour Dieu et Pour Le Prince

هيدا المبدأ/الشعار المحفور على ميدالية سان غريغوار بيعبّر عن شخصيتي وبيختصر مسيرتي.

نضالي أنا كان أكيد من اجل الله/ ولكن أيضاً من اجل الوطن.

Pour Dieu et Pour La Patrie

لهالسبب تعرضت لمحاولة اغتيال، ولهالسبب تحدّيت القدر، ولهالسبب انا اليوم هون بصرح القداسة الذي له:” أُعطِيَ مجدُ لبنان”

 

اسمحوا لي ان أعبّر عن فخري وسروري بالانضمام الى مجموعة الشخصيات الممّيزة حول العالم يللي سبقتني بالحصول على ميدالية البابا القديس غريغوار الكبير/ وبينهم مين قدّم خدمات مميزة للكنيسة/ أو دعموا الكرسي الرسولي/ أو قاموا بأعمال استثنائية/ أو أوكانوا مثالاً يُحتذى في مجتمعاتهم.//

شخصياً عملي الإستثنائي كان إعطاء المثال الأفضل في خدمة المجتمع وإعلاء شأن المرأة //  وكان ولا يزال الوفاء لمبادئي والشهادة لله وللوطن في كل الظروف والأحوال…

واعتز انو هيدي كانت عقيدة البابا غريغوار الكبير/ الذي كان في حياته يُوفِّق بين القول والفعل،/ بين الروحانية والالتزام العملي/ وبين الصلاة وخدمة الوطن.//

المثال الذي قدمته وأقدمه لمجتمعي: الالتزام والشهادة للحق.

هيك علّمنا المسيح “تعرفون الحق والحق يحرركم”! والحق حرّر لبنان.

 

هاي هي الرسالة المسيحية في العالم. رسالة المحبة وحرية وكرامة الإنسان.

وهيدا هو لبنان الرسالة التي كرّسها البابا القديس يوحنا بولس الثاني يوم زارنا عام 1997، وكان الزمن زمن اضطهاد.

هذا البابا الرؤيوي الممتلئ بالروح القدس كلّمنا بالمحبة/ بالانفتاح/ وناشدنا أن نُوجِّه أبصارَنا نحو الشرق ونتكلّم بلسانه/ كأنه يقول لنا: هذه رسالتُكم.

إنه قدرُنا ان نَثْبُتَ في هذا الشرق ونشهدَ للحق.

واليوم نحن نحصدُ ثمارَ هذا الزرع/ تعزيزاً للحضور المسيحي في مختلف الدولِ العربية/ عبر افتتاحِ الكنائس/ وكان آخرَها قبل زمنٍ غيرِ بعيد/ وضعُ حجر الأساس لأولِّ كنيسةٍ مارونية في الخليج.

سبقتها الزيارةُ التاريخية التي قامَ بها غبطة البطريرك الى المملكة العربية السعودية تلبيةُ لدعوةٍ رسمية من خادم الحرمين الشريفين/ والتي نتوسّمُ خيراً بنتائجها…

 

لن اتقلَّد ميدالية القديس غريغوار لأساند الكرسي الرسولي من على صهوة جواد كما هو التقليد،

لكنني سأمتشقُ كلَّ يومٍ شجاعتي/ واتّكِئُ على عصاي/ وأتقلّدُ ايماني الراسخ/ لأُدافعَ عن الارض التي وطأها المسيح/ ومنها أَعلنَ نفسَه للعالمِ كلِّه بُشرى خلاص.

وكما لم تُرهبني محاولةُ الاغتيال وظلَّ صوتي مرتفعاُ في مواجهة الاستبداِد والقمع، هكذا سأظلُّ صوتاُ صارخاً بوجه الظلمِ والباطل، “فمن يصبُرُ الى المنتهى يخلُص”. ومهما اشتدت الصعاب لا بُد للحق أن ينتصر ولا بُدَّ للظلماتِ أن تنقشع.

فمتل ما صرتوا كلكم بتعرفوا: صار بدّا… لأن ما بيصحّ الا الصحيح !!!

 

يوم اللي تعرضت لمحاولة الاغتيال كان اسهل شي الاستسلام وبلا هالوجع والعذاب. يومها مار شربل اللي كنت راجعة من عندو قللي: “قومي يا بنتي!” فهمت انو المشوار ما خلص بعد. لملمت حالي وكفيت الطريق بعزم اكبر. اليوم كمان ربنا بعتلي رسالة بهالميدالية تيقللي بعدو المشوار مكفي، بعد بدّي ياكي تشهدي للحق.

وانا مكملة المسيرة مع مار شربل شفيعي الدائم ومع شفيعي الجديد القديس غريغوار اللي منو رح استلهم روح الاصلاح والخدمة والدفاع عن المظلومين من أي موقع كنت. وما رح خاف/ لأن المسيح قال لنا “لا تخافوا! انا معكم”.