IMLebanon

العملات الإفتراضية وتحفّظ المستثمرين الكبار

Bitcoin currency

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”: يحيط كبار المستثمرين، وخلفهم الشريحة الكبرى من المتداولين في الاسواق العالمية، أجواء من الغموض والشكوك إزاء التداول بالعملات الافتراضية على نطاق واسع. هذه العملات التي استمدّت شهرتها من الارتفاعات الخيالية للبيتكوين، وهي الابرز والاكثر تداولاً ومتابعة بعد ارتفاعها من 1000 دولار الى 20000 دولار العام الماضي.

هل يكون العام 2018 سنة التداول بالعملات الرقمية على نطاق عام؟ في الواقع بدأت غالبية منصّات التداول العالمية تدرج تقلبات أسعار العملات الافتراضية على شاشاتها وفي تقاريرها.

غير انّ كبار المتداولين من مدراء صنايق التقاعد والصناديق الاستثمارية والمراهنات الاخرى ما زالوا يبدون تحفظاً كبيراً إزاء الانخراط في مثل هدا الاستثمار والتداول، وهم يعتقدون بوجود مخاطر كبيرة تحيط بهده العملات الافتراضية.

امّا هذه العملات فاستطاعت ان تحفظ لها مساحات خاصة في الاسواق العالمية. وهي تستقطب المزيد من الاهتمام والاقبال. وقد لاقت العملات المذكورة شهرة واقبالاً بفضل الارتفاعات القياسية التي سجلتها العملة الالكترونة الابرز، وهي البيتكوين.

وذلك عندما ارتفعت في كانون الثاني من العام الماضي 2017 من مستوى 1000 دولار الى 20 ألف دولار في نهاية العام المذكور، قبل ان تتهاوى خلال شهر شباط المنصرم الى ما دون الـ 6000 دولار. امّا حالياً فيجري تداولها حول مستوى 8742 دولارا.

امّا الاسباب التي تجعل العملات الالكترونية تبدو غير قابلة للاستثمار، بحسب مدراء كبار صناديق الاستثمار العالمية، فهي:

اولاً: انّ هده العملات لا تخضع حالياً وبشكل عام الى اية قوانين. لكن هناك تحركات تشريعية جدية وفي كبريات الدول لفهم هذه الاسواق الصاعدة وتنظيمها وضبطها.

ثانياً: تفتقد هذه الاسواق الجديدة الى القواعد الواضحة والمحددة التي يجب ان ترعاها، والى نوع وطبيعة المعلومات او التقارير التي يجب ان توفرها. وذلك عكس الاسواق التقليدية للاسهم والسندات.

ثالثاً: ليس هناك كما هو الامر في التداولات التقليدية للاسهم من بورصات او وسطاء او حتى مكاتب صرافة، ولكن فقط تداولات في العالم الافتراضي.

بورصة بيروت

تراجعت اسهم سوليدير الفئة أ بقوة امس أي 3.65% الى 8.43 دولارات مع تبادل 69498 سهماً. وقد تأثرت بالأجواء التي رافقت التغييرات المفاجئة في تيار المستقبل، فضلاً عن التصعيد في فلسطين

 

والهبوط الحاد لسندات الدين اللبنانية، وخصوصاً استحقاق العام 2027 منها، والتي تراجعت الى أدنى مستوى منذ تشرين الثاني الماضي. وانخفضت ايضاً أسهم بنك عودة 2.43% وبيبلوس 1.21%.

وإجمالاً جرى امس تبادل 116434 سهماً قيمتها 1.19 مليون دولار من خلال 74 عملية. وتراجعت 3 اسهم وارتفعت 4 اسهم واستقر سهم واحد. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة المحلية 0.56% الى 11.21 مليار دولار.

أسواق العملات

ظل اليورو مستقراً قرب أدنى مستوى له في أربعة أشهر، بعد نمو اقتصاد ألمانيا بوتيرة أضعف من المتوقع وارتفاع عوائد السندات الأميركية الذي ساعد الدولار على التعافي بعد توقّف موجة صعوده، فزاد الدولار 0.42 الى 110.19 ينّات ياباني.

وساهمت قوة الدولار في اقترابه من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمام الين، بينما جرى تداول عملات رئيسية أخرى في نطاقات ضيّقة قبل نشر نتائج مسح المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو ومبيعات التجزئة الأميركية.

وكانت موجة صعود الدولار، التي عوّضت فيها العملة الأميركية معظم خسائرها في 2018، توقفت الأسبوع الماضي عقب نشر بيانات مخيبة للآمال عن التضخّم الأميركي. وتراجع اليورو 0.65% إلى 1.18532 دولار.

 

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنحو 0.1% إلى 92.646، صعوداً من 92.243 والذي كان أدنى مستوى له منذ 2 أيار.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى نحو 3.02%، بعدما صعدت نقطتي أساس يوم الاثنين، ممّا ساهم في دعم الدولار.

وزادت البيتكوين 1.05% الى 8761.55 دولاراً. ونزلت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض جديد أمام الدولار عند 4.3990 ليرة للدولار، لتصل خسائرها منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 13%، كما سجّل تدخل المصرف المركزي التركي لدعم الليرة.

الأسهم العالمية

أقفل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو منخفضاً 0.48% الى 22780 نقطة، وكذلك مؤشر هونغ كونغ 1.87% الى 30843 نقطة.

وفتحت بورصة وول ستريت الاميركية منخفضة امس بسبب قوة الدولار، فتراجع مؤشر داو جونز 0.62% الى 24726.50 نقطة وستاندرد اند بورز 0.55% الى 2715 نقطة، في حين زاد ناسداك 0.20% الى 6594.75 نقطة. اما في اوروبا، ومع تراجع اليورو، زاد مؤشر فوتسي البريطاني 0.21% الى 7700.75 وكاك الفرنسي 0.22% الى 5484.50 في تراجع مؤشر داكس الالماني 0.24% الى 12943.75.

الذهب

تراجع الذهب 1.19% الى 1298.28 دولاراً للأونصة بسبب ارتفاع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وكانت التوترات المتصاعدة في غزة شجّعت على بعض عمليات شراء الذهب كملاذ آمن في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت الفضة 0.25% في المعاملات الفورية إلى 16.28 دولاراً للأونصة. وتراجع البلاتين 1.38% الى 899.25 دولاراً للأونصة، في حين تراجع البلاديوم نحو 6.35% إلى 721.83 دولاراً للأونصة.

أسعار النفط

إرتفعت أسعار النفط أمس مع استمرار تخفيضات الإنتاج التي تنفّذها منظمة «أوبك» والعقوبات الأميركية الوشيكة على إيران، والتي هدّدت بتقليل المعروض في السوق وسط إشارات على استمرار الطلب القوي.

وبلغ خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 78.87 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 0.43% وفوق أعلى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف 78.53 دولاراً التي بلغها في الجلسة السابقة. وسجّل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 71.83 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 0.78% وقريباً من أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 2014 عند 71.89 دولاراً للبرميل الذي بلغه الأسبوع الماضي.

علماً أنّ أسعار الخام الأميركي منخفضة بشكل حاد عن برنت بعد ارتفاع إنتاج النفط بالولايات المتحدة أكثر من 25 بالمئة إلى 10.7 ملايين برميل يومياً.

وتعاني الأسواق العالمية من شح في المعروض، بعد أن اقتطعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من الامدادات منذ 2017 بهدف رفع أسعار النفط.

ولفت خبراء إلى أنّ أسعار الخام مدعومة جيداً في ظل التجديد الوشيك للعقوبات الأميركية على إيران، العضو في «أوبك».

وقال وليام أولوخلين المحلل الاستثماري لدى ريفكين للأوراق المالية: «إلتزام السعودية وباقي أعضاء أوبك بتخفيضات الإنتاج عامل رئيسي في دعم السعر حالياً، بالإضافة إلى احتمال انخفاض الواردات من إيران بسبب العقوبات». وتأتي تخفيضات أوبك والعقوبات الوشيكة وسط طلب قوي. وأظهرت بيانات امس ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، 12 بالمئة في نيسان مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إلى 12.06 مليون برميل يومياً، في ثاني أعلى مستوى مسجّل.