IMLebanon

الراعي: نحن أمام حالة طوارئ اقتصادية ومالية

توجه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى النواب والوزراء في الحكومة الحالية والمقبلة بالقول: “ليست النيابة والوزارة ملكًا لكم، بل هما ملك الشّعب، بموجب مقدّمة الدّستور الّتي تنصّ على أنّ “الشّعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسّسات الدّستوريّة” (الفقرة د). فيجب عليكم ممارستها بهذه المسؤوليّة، فيما بلادنا تعاني من أزمات داخليّة كبيرة، والمنطقة الشّرق أوسطيّة تشتعل من حولنا، وتنذر بانفجار جديد”.

واعتبر الراعي، في عظة الأحد بمناسبة عيد العنصرة، أنه بعد انتهاء الانتخابات “بات من واجب القوى المسيحيّة العمل على بناء وحدتنا الداخليّة على أسسٍ من المحبّة والحقيقة، من أجل خير لبنان وكلّ شعبه بمختلف مكوّناته. فباتّحاد المسيحيين يتّحد الشعب كلّه حول ما يشكّل الدولة القادرة والمنتجة. وهذا أمر معروف تاريخيًا ومطالب به من محبّي هذا الوطن. فلا يمكن الرّجوع إلى الوراء”.

وتوجه الراعي لمجلس النواب ولحكومة اليوم وغدًا بالقول: “إنّنا أمام حالة طوارئ اقتصاديّة وماليّة تستدعي النّهوض ومكافحة الفساد”، معتبرًا أنه “لا يمكن أن نستمرّ في النّهج العادي القديم. فكلّ الدول الدّاعمة للبنان في مؤتمرات روما وباريس وبروكسل تنظر إلينا، وتنتظر من المسؤولين السياسيين إجراء الإصلاحات التي تعالج حالة الطوارئ هذه بحيث تولّد الثّقة بالمسؤولين وبلبنان لدى هذه الدول”.

وأكد الراعي أن “الشّعب قد قال كلمته في الانتخابات النيابيّة، وفقًا للقانون الجديد، فيُنتظر أن يقول نوّاب الأمّة كلمتهم بشأن تأليف الحكومة الجديدة، واضعين أمام ضمائرهم المسؤولة حالة الطوارئ التي ذكرناها، بحيث تزيل الكتل النيابيّة كلّ العقبات المرتبطة بالمصالح الشّخصيّة والفئويّة، فتتألّف الحكومة الجديدة بالسّرعة القصوى. وهذا عنصر أساس لتوليد الثّقة”.