IMLebanon

“القوات” ماضية في معركة نيابة رئاسة المجلس!

لا يبدو ان استحقاق نيابة رئاسة المجلس ستكون “عالمنخار” وتشهد منافسة قوية، ذلك ان في الظاهر يتبارز على حلبتها حتى الان مرشّحون مفترضون هم: النائب المُنتخب ايلي الفرزلي الذي شغل المنصب لسنوات، الفائز على لائحة “التيار” في المتن الياس بو صعب والنائب القواتي عن دائرة عاليه انيس نصّار، لكنها في المضمون محسومة.

ومع ان الرئيس بري نبيه سيعود اعتباراً من منتصف الليل الى مقاعد النواب ولو لساعات قبل ان يصعد الى المنبر الرئاسي، ينتظر ثلاثي الفرزلي-بو صعب-نصّار نتائج المشاورات السياسية المكثّفة واجتماعات الكتل النيابية في الساعات الاربع والعشرين المقبلة لتحديد وجهة لقب “دولة الرئيس”.

وعلى رغم ان المعلومات تؤكد ان الفرزلي هو الاوفر حظاً لتسميته من قبل كتل نيابية وازنة على رأسها  “لبنان القوي” والثنائي الشيعي، قد ينضم اليهإ “اللقاء الديموقراطي” بعد اعلان النائب وليد جنبلاط اثر زيارته للرئيس بري مساء امس في عين التينة، انه “سيوصي بانتخاب الفرزلي”، وذلك خلال الاجتماع المسائي الذي يعقده اللقاء برئاسته، تستمر معراب من خلال مرشّحها نصّار في خوض غمار “نيابة الرئيس” في معركة تريد من خلالها بحسب مصادرها “ثبيت” ركيزتين: الاولى ديموقراطية بضرورة احترام مبدأ المنافسة ولو شكلياً بوجود اكثر من مرشّح لا “التزكية” المُبكرة، والثانية سياسية الى الحلفاء والخصوم بأن ليس كل اسم يُرفع على طريق الرابية-ميرنا الشالوحي “منزّلاً” لا تجوز منافسته في اي منصب يترشّح له، خصوصاً ان “القوات” الخارجة من الانتخابات النيابية بنتيجة ضاعفت حجمها الى 15 نائباً باتت شريكاً اساسياً في القرار وتقاسم الحصص على الساحة المسيحية الى جانب “التيار الوطني الحر”.

واذ تجدد مصادر “القوات” عبر “المركزية” تأكيدها “ان قطع الطريق على وصول مرشّحها لنيابة رئيس المجلس وربما لاحقاً استحقاق نيابة رئاسة الحكومة يأتي في سياق “خطة التطويق” لاحراجها تمهيداً لاخراجها، وبالتالي عدم السماح لها بقطف ثمار نتائج الانتخابات”، اسفت “لان تكتل “لبنان القوي” سيتّجه الى ترشيح الفرزلي الوجه القديم وعنوان مرحلة طُويت لا يجوز احياءها، في حين ان بو صعب وجه جديد يمكنه ان يواكب المرحلة الجديدة”.

وفي السياق، اوضح النائب المُنتخب انيس نصّار لـ”المركزية” “اننا حتى الان مستمرون في ترشّحنا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، واجتماع تكتل “الجمهورية القوية” عصرا يحسم توجّهي اما بالاستمرار بالمعركة او العزوف، وانا التزم بما يُقرره التكتل”.

وعن موقف النائب جنبلاط من عين التينة امس في حين ان المعلومات كانت تشير الى دعمه لترشيحكم، اجاب “هيك كنّا فهمانين”، لكن يبدو ان العلاقة الشخصية التي تربط النائب جنبلاط بالرئيس بري تلعب دورها في هذا الاستحقاق”، معتبراً “ان موقفه هذا قد يُحدد اكثر بعد اجتماع “اللقاء الديموقراطي”، وبعد القرار نبني على الشيء مقتضاه”. وختم نصار “ترشّحنا ليس رسالة سياسية موجّهة ضد احد. المفاوضات لا تزال قائمة، وعندما تتضح الصورة نتّخذ الموقف”.