IMLebanon

الحريري: “القوات” قيمة مضافة!

 

أعلن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أنه يريد حكومة توافق وطني على العناوين العريضة كما على بعض التفاصيل تعمل بنفس الروحية التي عملت فيها الحكومة السابقة التي تمكنت من انجاز أمور عدة.

وقال الحريري، بعد لقائه رئيس الحكومة السابق سليم الحص في مستهل جولته على الرؤساء السابقين، أنه سيتم تحديد شكل الحكومة بعد لقاءاته واستشاراته مع الكتل النيابية وطرح ما تريده، ممازحاً: “اذا اردنا تلبية الكتل ربما نشكل حكومة من 60 وزيراً”.

وردا على سؤال عما يشار عن محاولة لعزل “القوات اللبنانية”، نفى الحريري ذلك، مضيفاً: “القوات حققت تقدماً في الانتخابات وهي قيمة مضافة في الحكومة ونأمل ان نتفاهم مع الجميع وتكون حصة لكل طرف”.

وأكد الحريري ان “تيار المستقبل” سيفصل بين النيابة والوزارة، موضحاً ردا على سؤال أن لا خلاف مع النائب نهاد المشنوق وهو “من البيت”. وأضاف: “البعض يحاول ذكر ان ثمة خلافاً بيننا وهذه هي الموضة”. وتعليقاً على قول المشنوق انه لا يبلغ بفصل النيابة عن الوزارة من الاعلام قال الحريري: “يمكن هو نسي أنني بلغته بفصل النيابية”.

ميقاتي

والتقى الحريري بعدها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث أكد أن “كانت الآراء متفقة على أن التوافق بين الجميع يقوي البلد”، وشدد على أنه يكن “كل الود لميقاتي وأتمنى أن تتطور العلاقة في ما بيننا”.

وأشار الحريري إلى أن جميع الأفرقاء “يريدون تشكيل الحكومة بسرعة وآمل أن يعوا أهمية التحديات التي تنتظرنا”، مؤكدًا أن “الوزير يعمل لكل الدولة لذلك يجب خلط الأوراق في ما خص الحصص الطائفية لأن مصلحة لبنان تكون بالعيش المشترك”.

ومن جانبه، لفت ميقاتي أننا “بين أن نريد دولة أو لا نريد دولة والرئيس الحريري حريص على بناء دولة”، متمنيًا “ألا نكون محرومين في طرابلس بعهد الحريري ونحن إلى جانبه وإنماء طرابلس مهم جدًا ونحن سنتابع للموضوع كنواب”.

وأكد ميقاتي أن “الأولوية اليوم أن يكون لدينا حكومة قوية وبالنسبة إلي تدعيم موقف الحريري بكل ما للكامة من معنى وتسهيل تأليف الحكومة”.

السنيورة

تابع الحريري جولته البروتوكولية والتقى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

وأكد الحريري بعد اللقاء أن “الرئيس السنيورة سيكون دائما الى جانبي. وركّزنا في حديثنا على أهمية الاقتصاد وإيجاد فرص عمل للشباب”. أما في ما يتعلق بمشاركة حزب الله في ظل العقوبات الدولية في الحكومة قال الحريري: “حزب الله لم يفاتحني بتوزير اي احد ممّن طالتهم العقوبات”.

وبدوره، أشار  السنيورة إلى أننا “على ثقة أن الرئيس الحريري يحمل كل القضايا التي تهم المواطنين وحريص على احترام الدستور والطائف وسيادة لبنان واستقلاله”، مضيفا “نحن ملزمون بالإصلاح لمصلحتنا ولكن طريق الاصلاح ليس سهلا”.

سلام

ختم الحريري زيارته بلقائه رئيس الحكومة السابق تمام سلام، مؤكدا أن “المرحلة المقبلة دقيقة وعلينا الاسراع في تشكيل الحكومة لأن التحديات صعبة”، متابعا “التحديات بالمنطقة وفي الداخل صعبة وهناك فرصة حقيقية للنهوض بالبلد”.

وقال: “نحن نعيش في جو ديمقراطي، وعلينا ان نتعاون لمصلحة لبنان”.

من جهة أخرى، دعا سلام إلى تشكيل حكومة تحل الأمور الداخلية أولا قبل الخارجية

وأمل أن “تتحرر كلّ القوى السياسية في البلد من الشروط المسبقة ومن هواجسها للنهوض بالبلد”.

وختم: “انا الى جانب الحريري وسأبقى الى جانبه”.