IMLebanon

“سجال أرقام” بين أرسلان وجنبلاط!

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: نقل عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قوله: «نطلب مطلبا شرعيا نتيجة الانتخابات لا أكثر ولا أقل». ويدعو كل من يهمه الأمر الى احترام حصيلة ما حققه التقدمي في هذا الاستحقاق، ويكشف أنه لم تتم مفاتحته بقبول التخلي عن حقيبة درزية لقاء تسميته شخصية مسيحية. ولم يبد حماسة لهذا الطرح. كلام جنبلاط يأتي في وقت يدور سجال أرقام بين جنبلاط (الحزب الاشتراكي) و«المير» طلال أرسلان (الحزب الديموقراطي).

تقول أوساط الاشتراكي: في عاليه نال أرسلان 7887 صوتا مقارنة بـ «دوبل سكور» النائب أكرم شهيب البالغ 14088، والذي كان الأعلى في اللائحة. فيما تقدم أكرم شهيب على «المير» في الشويفات معقل الزعامة الأرسلانية بفارق 230 صوتا تفضيليا و400 صوت فارق اللائحة. مرشحا أرسلان في الشوف بو ضرغم وحلاوي، الأول نال 106 أصوات والثاني 495 صوتا، مقارنة بتيمور جنبلاط (11478 صوتا) ومروان حمادة (7266 صوتا). مع تسجيل تقدم واضح للوزير السابق وئام وهاب منافسا أرسلان على المرتبة الثانية عند الدروز (المفارقة لافتة)، وهاب كاد يطيح بمروان حمادة مع ملامسته الحاصل الانتخابي بفارق نحو 240 صوتا، ونيله 7340 صوتا تفضيليا، متفوقا على حمادة (7266 صوتا). في حاصبيا لائحة شروف لم تصل الى الحاصل، وفي بعبدا نال سهيل الأعور 2257 صوتا في مقابل 11844 صوتا لمرشح حنبلاط هادي أبو الحسن، مع العلم أن النائب أنور الخليل (كتلة بري) وصل بأصوات الحزب الاشتراكي الذي يكون قد حصل على 7 من 8 نواب دروز.

أوساط الديموقراطي تقول إن معظم المقاعد التي تشكل كتلة اللقاء الديموقراطي بأصوات غير درزية، من نائب بيروت فيصل الصايغ الذي لم تصل أصواته التفضيلية الى 2000 صوت، كما أن النائب أنور الخليل حصل على جزء كبير من الأصوات التفضيلية التي بلغت 6500 صوت من الناخبين الشيعة، في حين حصل مرشح الحزب الديموقراطي هناك على أكثر من 2500 صوت تفضيلي، والأمر نفسه تقريبا في كل من بعبدا والبقاع الغربي.

وتضيف الأوساط، إن النائب أرسلان بات يمثل ثلث الدروز على الأقل، فهو حصل في عاليه على ما يزيد على 7000 صوت تفضيلي، بالإضافة الى أن نسبة مهمة من مناصري الحزب الديموقراطي أعطوا أصواتهم التفضيلية لمرشحي اللائحة في عاليه بناء على توافق مسبق حصل مع الوزير جبران باسيل، كما أن جزءا كبيرا من أصوات مناصري الحزب الديموقراطي في الشوف جرى تجييرها لغير المرشحين الدروز في اللائحة، في حين أن جزءا مهما من أصوات الشيعة في عاليه والشوف أعطى صوته التفضيلي للائحة جنبلاط.

جنبلاط لم يعترض في الحكومات السابقة على توزير أرسلان، لأن العلاقة كانت جيدة بين الرجلين، على الرغم من أن كتلة اللقاء الديموقراطي كانت تتألف من 12 نائبا وليس من 9 نواب كما هي اليوم. ولكنه يريد تدفيع أرسلان ثمن تحالفه مع باسيل.