IMLebanon

علوش لـIMLebanon: باسيل تجاوز الخطّ الأحمر!

لا يمكن التفاؤل بإنتاج حكومة سريعة تحت ضغط “حزب الله”
الجميع غسل يديه من “المرسوم الورطة” 

 

هل تخطى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل هامش الحركة الانفرادية الذي دفعه الى إعلان اتخاذ إجراءات غير مسبوقة بحق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على خلفية اتهامها بالوقوف بوجه سياسة لبنان بإعادة السوريين الى بلدهم؟ هذا السؤال أصبح مشروعاً بعدما واجه باسيل للمرة الأولى رداً مباشراً من رئاسة الحكومة عبّر عنه بشكل صريح مستشار رئيس الحكومة المكلف لشؤون النازحين السوريين نديم المنلا. ووصف المنلا إجراء باسيل بأنه “أحادي الجانب ولا يعكس سياسة الحكومة اللبنانية أو رئيسها الذي سبق له وأبلغ وزير الخارجية انه ضد هذا الاجراء طالبا منه سحبه”. فإلى أين يمكن ان يصل هذا الخلاف المستجد بين الحريري – باسيل؟ وما هي انعكاساته على تشكيل الحكومة المتعثر حتى الآن وما حقيقة إثارة هذا الملفّ لحجب الأنظار عن ملف التجنيس المتفجر في البلد؟

يذكّر النائب السابق والقيادي في “تيار المستقبل” الدكتور مصطفى علوش في حديث خاص لـIMLebanon بأن الرئيس الحريري ومعه “المستقبل” كانا يتّبعان في المرحلة السابقة هدفاً معيناً يقضي بالحفاظ على الهدوء الرئاسي والحد الأدنى من التفاهم في البلد لعدم خوض معارك لا فائدة منها قد تعيق مسار محاولة تحقيق بعض الإنجازات. لكن علوش يرى أن باسيل تناول قضية خطيرة جداً جداً تعني عملياً مواجهة مع الأمم المتحدة في وقت ان حتى الدول الكبرى تحاذر الدخول في هذا النوع من السجالات مع المنظمات الدولية ولذلك أتى الرد المباشر من “المستقبل”.

ويعتبر علوش أن كلام باسيل إلى انه جانب انه منفرد فإنه غير محسوب، مؤكداً أنه لا يمكن ترك الأمور بهذا الشكل من دون ان تكون المواقف مدروسة، مشيراً إلى ان من واجب رئيس الحكومة أن يصوّب المسار خصوصاً وأن الخط الأحمر هو العلاقة مع المؤسسات الدولية.

ويلفت نائب طرابلس السابق إلى أن كلام باسيل لن يعيد النازحين الى سوريا فحين اتى السوريون الى لبنان هرباً من واقع بلدهم لم يفكروا إن كانوا سيحصلون على تغطية الأمم المتحدة، مشدداً على ان التفاهم مع المنظمة الدولية هو الحل الوحيد لإعادة السوريين بشكل جدي وبإعداد مؤثرة إلى وطنهم فيما أن أمر آخر لا يعدو كونه مواقف دونكيشوتية.

الحريري ومقاومة الضغوط

وعن انعكاس الخلاف المستجد على تأليف الحكومة الذي يواجه أساساً عقداً عدة فرملت السرعة في التشكيل، يرى علوش ان كل المتفائلين بتشكيل سريع أخطأوا في تقديرهم. وأعلن انه لا يمكن التفاؤل بإنتاج حكومة سريعة تحت ضغط “حزب الله” بل يجب ان يقاوم الرئيس الحريري الضغوط كافة كي يستطيع انتاج حكومة يرتاح لترؤسها.

المرسوم الورطة

وعما إذا كان استخدام ورقة النازحين والخلاف مع مفوضية اللاجئين يهدف الى اشاحة الأنظار عن ملف التجنيس، يتهم علوش الجميع بـ”غسل أيديهم من هذا الملف واستخدام لغة بيلاطس” في هذا الاطار، واصفاً إياه بالورطة. وأشار إلى أن ثمة من ورط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بهذا المرسوم.

ولم يستبعد ان تكون هناك محاولة لرفع الأصوات في مكان آخر لصرف النظر عن مرسوم التجنيس، لكنه يجزم بوجود أسباب كثيرة إضافية الى جانب المرسوم المثير للجدل تسبب الدخول في مآزق عدة جديدة في البلد.

حاوره يورغو البيطار